حكم صيام يوم المولد النبوي والأيام البيض من شهر ربيع.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
مع اقتراب شهر ربيع الأول وظهور مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يحرص البعض على معرفة حكم صيام يوم المولد النبوي والأيام البيض من هذا الشهر، لما للصيام من فضل كبير وأجر عظيم.
أوضح جمهور العلماء أن تعظيم يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإظهار الشكر لله يكون بالصيام والإكثار من الذكر والدعاء وقراءة القرآن، وهو ما اعتاده المسلمون في مختلف البلدان.
ويصادف المولد النبوي في 12 ربيع الأول، والمتوقع فلكيًا أن يوافق يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، على أن تبدأ ليلة الاحتفال به من مغرب 11 ربيع الأول وحتى مغرب اليوم التالي.
أما الأيام البيض لشهر ربيع الأول لعام 1447 هـ فستكون الجمعة 13 ربيع الأول (5 سبتمبر 2025)، والسبت 14 ربيع الأول (6 سبتمبر 2025)، والأحد 15 ربيع الأول (7 سبتمبر 2025).
وذكرت دار الإفتاء في فتوى سابقة أن صيام يوم المولد النبوي مشروع من حيث الأصل، إذ شجع الشرع على الصيام مطلقًا وجعل ثوابه عظيمًا، بل خص الصائمين بباب في الجنة يُسمى "الريان".
وأكدت أن الأمر الشرعي بالصيام واسع، فيجوز إيقاعه في أي وقت، وأن صيام هذا اليوم يعد شكرًا لله على نعمة مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما كان يفعل النبي بصيام يوم عاشوراء شكرًا على نجاة موسى عليه السلام.
أما صيام الأيام البيض، فقد ورد استحبابه في السنة النبوية، وهي أيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري، وجاء في الحديث الصحيح عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصيامها، مبينًا أنها تعادل صيام الدهر كله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المولد النبوي دار الإفتاء فضل الصيام ربيع الأول صيام المولد النبوی ربیع الأول سبتمبر 2025 صیام یوم
إقرأ أيضاً:
أسس الحياة الزوجية السعيدة.. الإفتاء توضح
الحياة الزوجية.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21] .
أساس الحياة الزوجية السعيدة:وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن المعاملة، فقال: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» أخرجه الترمذي.
كما أن التفاهم، وتقارُب الفكرِ، والطبعِ، والعاداتِ بين شريكي الحياة أمور تزيد من السعادة الزوجية، وتساعد على حسن التواصل وإدارة المشكلات.
أسباب زيادة السعادة الزوجية:
عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ». [أخرجه ابن ماجه]
والزواج هو الطريق لإقامة الأسرة التي هي أساس قيام المجتمع، ولذلك اهتم به الشرع اهتمامًا كبيرًا؛ فقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21].
مكانة عقد الزواج في الشرع :
كما حرصت الشريعة على إبراز عددٍ من المعاني الطيبة تتألف بها قلوب الأزواج حتى يعيشون في سعادة زوجية:
فمنها: التأكيد على أن صلة الزوجية هي صلة الجزء بكله، والكل بجزئه، فالأصل أن يَحْمِلَ كلٌّ منهما الآخر ويُكَمِّله ويسكن إليه؛ لقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ [الروم: 21].
ومنها: أنها جعلت الأساس الذي تبنى عليه العلاقة الزوجية هو المودة والرحمة؛ إرساء لما في هذين المعنيين من معاني الإنسانية البحتة الخالية من النظرة المصلحية أو الجفوة العاطفية؛ فقال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21].
أسباب السعادة الزوجية
قال الإمام الواحدي في "التفسير الوسيط" (3/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [جعل بين الزوجين المودة والرحمة، فهما يتوادان ويتراحمان، وما من شيء أحب إلى أحدهما من الآخر من غير رحم بينهما] اهـ.
أساس الحياة الزوجية السعيدة
وضمانًا لتطبيق واستمرارية هذه المعاني، أكَّد الشَّرعُ الشريف على إحسانِ العِشْرة بين الزوجين حالَ تحمُّلِ كلِّ منهما لحقوقه وواجباته؛ فقال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228].
الحياة الزوجية السعيدة
وتشديدًا على ما لهذا العقد من قدسية ومكانة، وتقدير واحترام، وصفه الشرع الشريف بأنه ميثاق غليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21]، لكي ينبِّه الزوجين إلى أن هذا العقد مستمر ومقاوم للعواصف الأسرية والأزمات الحياتية والصعاب المختلفة، ومحفزًا لهما على أن يأخذا على أنفسهما العهد والميثاق بأن يُحسِنَا العشرة فيما بينهما؛ مصداقًا وتطبيقًا لقوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19].