ليبرمان: هدف حكومة نتنياهو ليس احتلال غزة بل السيطرة على الجيش
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
في مشهد يكشف عمق الشرخ داخل المؤسسة الإسرائيلية، فجر أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الدفاع الأسبق، قنبلة سياسية حين اتهم حكومة بنيامين نتنياهو بأن هدفها الحقيقي ليس احتلال غزة أو حسم المعركة مع حماس، بل بسط السيطرة على الجيش وتطويعه لخدمة أجندتها السياسية.
وجاء الهجوم الأخير الذي شنه وزراء ومسؤولون من الائتلاف الحاكم على رئيس الأركان إيال زامير وقيادة الجيش، على خلفية تصريحات وتحركات عسكرية لم ترق للجناح السياسي الأكثر تشدداً، الذي يضغط منذ شهور لجر المؤسسة العسكرية إلى قرارات ميدانية تخدم مصالح اليمين المتطرف، ولو على حساب المهنية العسكرية.
المفارقة أن هذا السجال ينفجر بينما تخوض إسرائيل واحدة من أطول وأعنف المواجهات في غزة منذ قيامها، وهو ما يكشف أن الجبهة الداخلية ليست على قلب رجل واحد، وأن الخلاف بين السياسيين والجنرالات لم يعد محصوراً في الغرف المغلقة، بل خرج إلى العلن بشكل غير مسبوق.
ولمح ليبرمان، الذي خبر دهاليز القرار الأمني والعسكري، إلى أن هذه المواجهة الخفية قد تكون أخطر من معركة غزة نفسها، لأنها تمس توازن القوة بين جناح سياسي يهيمن عليه نتنياهو وحلفاؤه، ومؤسسة عسكرية ترى نفسها الضامن الأخير لأمن الدولة وبقائها.
وبينما تسعى القيادة السياسية لترسيخ قبضتها على الجيش عبر التعيينات والقرارات الميدانية، يحذر مراقبون إسرائيليون من أن هذه المعركة قد تترك أثرها العميق على جاهزية الجيش وتماسكه، خاصة إذا تحول سلاح الاتهامات والتشكيك في القيادات إلى سلاح دائم في السياسة الداخلية.
اللافت أن هذه الأزمة تأتي في توقيت حساس، حيث يراقب المجتمع الدولي ما يجري عن كثب، فيما تتعالى الأصوات داخل إسرائيل وخارجها بأن الحكومة الحالية لا تبحث عن حل سياسي أو عسكري نهائي في غزة، بقدر ما تسعى لإعادة رسم ملامح السلطة والقوة داخل مؤسسات الدولة العبرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو غزة إسرائيل ليبرمان فلسطين
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية: إشراك الفصائل في حكومة العراق الجديدة لا يتوافق مع الشراكة
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أكد القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى بغداد، جوشوا هاريس، الخميس، أن أمريكا ما زالت قلقة بشأن التعاملات المالية غير الشرعية داخل العراق، ولا توجد أي قرارات جديدة بشأن هذا الملف.
وقال القائم بالأعمال، إن الشركاء العراقيين يؤكدون عدم تدخلهم وزج البلد في الصراع الجاري في المنطقة، واستمرار الأمن ضمن حدوده، مشيرًا إلى أن أمريكا تعمل على زيادة عمل الشركات الأمريكية داخل العراق وفق مبدأ التبادل المتبادل مع بغداد، وفقا لوكالات عراقية.
وتابع أن هناك شركات رائدة أمريكية تعمل بنشاط مع الشركاء العراقيين وستحدث شراكات جيدة للطرفين، لافتا إلى أن أمريكا لا تبحث عن صراع جديد، والرؤية المستقبلية هي السلام في العراق وجميع بلدان العالم.
وأضاف أن القادة العراقيين يدركون أن إشراك الفصائل في الحكومة الجديدة أمر لا يتوافق مع الشراكة بين بغداد وواشنطن.
وبشأن إمكانية اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الفصائل، شدد القائم بأعمال السفارة: نشجع الدولة العراقية على تفكيك الفصائل، وأمريكا ستدافع عن نفسها ومصالحها في العراق، مبينا أن قرار الاستجابة على شكل الحكومة الجديدة أمريكي بحت.
وفيما يخص رفع العقوبات الأمريكية عن المصارف العراقية، أوضح أن أمريكا ما زالت قلقة بشأن التعاملات المالية غير الشرعية داخل العراق، ولا توجد أي قرارات جديدة بشأن هذا الملف.
وعن ملف التسليح وتجهيز منظومات الدفاع الجوي إلى إقليم كردستان، بين أن أمريكا حريصة بشكل كبير على السيادة العراقية وملتزمة بإدانة كل ما يهدد الأمن في البلاد، ونعمل مع شركائنا في بغداد وكردستان على البحث عن أنظمة حماية للبنى التحتية، لكن التفاصيل العسكرية لن أخوض بها الآن، مردفا أننا نطالب حكومتي بغداد والإقليم بسرعة محاسبة المتورطين بالهجوم على حقل كورمور الغازي في السليمانية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts