حادث طريق الواحات| مشاهد من الرعب وشهامة المصريين.. ماذا حدث مع الفتيات؟
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
«البنت عملت حادثة.. خلوا البنات تعمل حادثة».. بهذه الكلمات خرج أحد مرتادي طريق الواحات البحرية يكشف عن ما حدث في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، ومطاردة قائدي 3 سيارات ملاكي لـ سيارة يقودها 3 فتيات حاولن الهرب منهم، وقيادة سيارتهن بسرعة جنونية، دون أن يفكروا ما ستؤول إليه الأمور.
ماذا حدث أعلى طريق الواحات البحرية؟في الساعات الأولى خرجت 3 فتيات من إحدى الكافيهات الشهيرة بطريق الواحات البحرية، ليستقلن سيارتهن الملاكي، في طريقهن إلى وجهتهن، لكن السيناريو تغيرت أحداثه، وطارد فتيات طريق الواحات، شباب يقودون 3 سيارات ملاكي، وفي أثناء ذلك حاولت قائدة سيارة الفتيات الهرب منهم، وقيادة سيارتها بسرعة جنونية، أملا في الهرب منهم، على مرأى ومسمع مرتادي الطريق، لكن دون جدوى، لتصطدم سيارة الفتيات بسيارة نقل تريلا من الخلف، ما تسبب في إصابتهن بإصابات بالغة، قبل أن تتوقف حركة السيارات أعلى الطريق.
محمد أبو زيد، مصور الواقعة، روى ما حدث من لحظات الرعب والخوف أعلى طريق الواحات البحرية قائلًا: «الولاد اللي كانوا سايقين العربيات صغيرين جدًا، ومكنتش متخيل إنهم يعملوا حادثة، الولاد كانوا بيجروا ورا البنات على الطريق أول ما خرجوا من الكافيه، والبنات بتحاول تهرب منهم، لكن ما فيش فايدة، عربية البنات خبطت في التريلا، والمشهد كان صعب جدًا لأن في بنت الإزاز دخل في وشها وكانت بتنزف، دي غالبًا هتحتاج عمليات تجميل».
واستكمل مصور الفيديو، أنه لم يكن في استطاعته سوى تصوير ما حدث، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، لمساعدة الفتيات في الحصول على حقهن، مشيرًا إلى أنه توقف بسيارته وآخرين لمساعدة الفتيات في الخروج من سيارتهن، ونقلهن إلى المستشفى لعلاجهن، والاطمئنان عليهن.
أجهزة الأمن بالجيزة تتلقى بلاغًا بالواقعةتلقى اللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقى إخطارًا مفاده بوقوع مطاردة سيارات بين سيارة يستقلها 3 فتيات و3 سيارات أخرى يستقلهم 3 شباب، أعلى طريق الواحات البحرية، نتج عنها تهشم سيارة الفتيات وإصابتهن إصابات بالغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى للعلاج.
سرعان ما وجه مدير مباحث الجيزة، بفحص البلاغ الوارد، وكاميرات المراقبة المركبة بالطريق، وسرعة تحديد وضبط مرتكبي الواقعة، ومعرفة دوافعهم حول ارتكابها.
إحدى المصابات تكشف كواليس حادث الواحات البحريةفي الوقت ذاته كشفت رنا، إحدى المصابات جراء الحادث المأساوي، خلال تحقيقات أجهزة الأمن بالجيزة التي أجريت معها، وقالت: «بعد ما خرجنا من الكافيه لقينا 3 عربيات بيطاردونا، وحاصرونا في الطريق، وبدأ واحد منهم يهددني ويقولي اقفي يا بت.. اقفي هموتك، ورمى حاجات على العربية، لحد ما فقدت السيطرة وخبطت في عربية نقل واقفة، مستكملة أقوالها: طلعونا من العربية وإحنا متبهدلين وهدومنا مقطعة».
القبض على المتهمين بارتكاب الواقعةوتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، في غضون ساعات معدودة من القبض على المتهمين بارتكاب الواقعة، والعرض على النيابة العامة للتحقيق ومعرفة دوافعهم حول ارتكاب الواقعة.
اقرأ أيضاًالداخلية تضبط قضايا إتجار في العملة بقيمة 22 مليون جنيه خلال 24 ساعة
كيان وهمي وفرص عمل مزيفة.. حبس متهم بالنصب على المواطنين بالدقي
لـ تهنئته بالمنصب الجديد.. المهندس حاتم نبيل يزور رئيس هيئة قضايا الدولة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الواحات البحرية حادث الواحات حادث الواحات البحرية فتيات الواحات فتيات طريق الواحات طریق الواحات البحریة
إقرأ أيضاً:
من التحرش إلى الخطف والترهيب.. عقوبات قاسية تنتظر المتهمين فى واقعة فتيات طريق الواحات
تتجه قضية مطاردة ومعاكسة فتاتين على طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر إلى مسار قانوني شديد الصرامة، بعد اعتراف المتهمين بارتكاب الواقعة، حيث لم تعد الجريمة مجرد تحرش على الطريق، بل قد تشمل اتهامات إضافية تصل عقوباتها إلى السجن المشدد.
وفقًا للقانون رقم 141 لسنة 2021 المعدل لقانون العقوبات، يواجه المتهمون عقوبات مشددة لجريمة التحرش الجنسي، إذ تنص المادة 306 مكرر (أ) على الحبس من سنتين إلى أربع سنوات، وغرامة من 100 إلى 200 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل من تعرض للغير بإيحاءات أو أفعال جنسية بأي وسيلة. وإذا اقترنت الجريمة بالملاحقة والتتبع — كما حدث في واقعة الواحات — تصبح العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات، وغرامة من 200 إلى 300 ألف جنيه، وتضاعف في حالة العود.
كما أن الواقعة، بحسب المادة 306 مكرر (ب)، يمكن تصنيفها كتحرش جنسي إذا ارتكبت بقصد الحصول على منفعة ذات طبيعة جنسية، وهو ما يرفع العقوبة إلى السجن مدة لا تقل عن خمس سنوات، وتصل إلى سبع سنوات إذا ارتكبت الجريمة من أكثر من شخص أو كان أحدهم يحمل سلاحًا.
إلى جانب ذلك، تشير وقائع القضية إلى أن المتهمين قد يواجهون اتهامات بالتهديد والترهيب، وهي جرائم يعاقب عليها القانون بالحبس أو السجن إذا تضمنت ترويع المجني عليها أو تعريض حياتها للخطر، خاصة مع أسلوب المطاردة ومحاولة إيقاف السيارة بالقوة.
كما يمكن أن تندرج الواقعة تحت جريمة الشروع في الخطف، إذا ثبت أن الملاحقة كانت بهدف السيطرة على الضحايا أو إجبارهن على التوقف، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن المشدد طبقًا للمادة 290 من قانون العقوبات، خاصة إذا كان المجني عليها أنثى، حيث تتضاعف العقوبة لخطورتها.
وبذلك، فإن المتهمين في قضية فتيات طريق الواحات لا يواجهون فقط شبهة التحرش، بل حزمة من التهم المشددة التي قد تضعهم أمام أحكام بالسجن لسنوات طويلة، في ظل تصاعد الغضب المجتمعي ومتابعة الرأي العام لهذه القضية.