سماء أغسطس تتزين بـ100 شهاب في الساعة .. أفضل وقت للمشاهدة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
شهدت سماء أغسطس ليلة الثلاثاء عرض فلكي استثنائي مع وصول زخات شهب "البرشاويات" إلى ذروتها، حيث رصد علماء الفلك ما يصل إلى 60 شهاباً في الساعة، مع توقعات ببلوغ المعدل 100 شهاب من مواقع رصد مثالية، بحسب بيانات مرصد "روديفيش" شرق ألمانيا.
. سماء السعودية على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة
وأوضح المرصد، وفق وكالة الأنباء الألمانية، أن ضوء القمر شبه المكتمل المعروف هذا الشهر بـ"قمر الحفش" حد من وضوح المشهد، إذ تزامن صعوده مع اقتراب الشهب من الغلاف الجوي للأرض.
ظاهرة فلكية تعود لآلاف السنينتنشأ "البرشاويات" من الحطام الذي يخلفه المذنب "109P/سويفت-تاتل"، والذي يكمل دورته حول الشمس كل 133 عاماً.
وعند دخول جسيمات الغبار الناتجة عنه إلى الغلاف الجوي بسرعة تقارب 60 كيلومتراً في الثانية، تحترق محدثة خطوطا ضوئية لامعة تعرف بالشهب.
وتعتبر هذه الزخات من أسرع الشهب وأكثرها بريقاً، وقد وثقتها سجلات قديمة منذ نحو ألفي عام، وحملت اسمها نسبة إلى كوكبة "برشاوس" التي يُعتقد أنها نقطة انطلاقها في السماء.
أفضل أوقات مشاهدة الشهبيؤكد خبراء الفلك أن أفضل فرصة لرؤية الشهب تكون قبيل الفجر مباشرة، إلا أن سطوع القمر هذا العام قلص من إمكانية مشاهدة العدد الكامل منها.
ويرجح فين بوريدج، مسؤول الاتصالات العلمية في المرصد الملكي بغرينتش، أن تتحسن ظروف الرصد بعد اكتمال القمر، خاصة في ليالي 16 و17 أغسطس.
ورغم أن ذروة الظاهرة وقعت في منتصف أغسطس، يمكن متابعة نشاط الشهب وإن بمعدل أقل حتى 26 من الشهر نفسه، لاسيما في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي.
لا تحتاج إلى معدات خاصة المشاهدةيمكن رصد "البرشاويات" بالعين المجردة دون الحاجة إلى أجهزة فلكية، لكن ينصح الخبراء باختيار أماكن مظلمة واستخدام إضاءة حمراء خافتة بدلا من الضوء الأبيض للحفاظ على تأقلم العين مع الظلام، وتجنب النظر لشاشات الهواتف.
وتظل زخات "البرشاويات" واحدة من أمتع الظواهر الفلكية التي ينتظرها هواة مراقبة السماء سنويا مقدمة عرضا بصريا يذكر بسحر الكون واتساعه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهب البرشاويات الغلاف الجوي ظاهرة فلكية قمر الحفش ظاهرة فلکیة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف ذيل الأرض الضخم بطول مليوني كيلومتر في الفضاء .. ما القصة؟
في اكتشاف علمي جديد، كشفت وكالة ناسا عن وجود ظاهرة لا يعرفها الكثيرون، وهي وجود ذيل مغناطيسي يمتد لمسافة تفوق مليوني كيلومتر في الفضاء.
بحسب العلماء، يُعتبر هذا الذيل جزءًا أساسيًا من آلية حماية كوكبنا من الإشعاعات الكونية والرياح الشمسية وغيرها من المخاطر الخارجية، حيث يعكس هذا الاكتشاف، الديناميكية المعقدة بين الأرض وبيئتها الفضائية.
كما يمثل اكتشاف ذيل الأرض المغناطيسي خطوة مهمة نحو فهم كيفية حماية الغلاف المغناطيسي للحياة على كوكبنا، ويكشف عن الأسرار المستترة للتفاعل بين الأرض والفضاء الكوني.
كيف يتكون الذيل المغناطيسي؟الأرض ليست مجرد كوكب يدور في الفضاء، بل تمتلك ذيلاً مغناطيسيًا هائلًا يتشكل بفعل الغلاف المغناطيسي. هذا الغلاف هو درع غير مرئي ينشأ عن حركة المعادن المنصهرة داخل لب الأرض الخارجي.
يقوم المجال المغناطيسي بحبس وتوجيه البلازما، وهي غاز مشحون كهربائيًا ينبعث من الرياح الشمسية، في شكل تيار طويل يخترق الفضاء إلى ما وراء الأرض، مكونًا ذيلاً ديناميكيًا ومتحول الشكل.
يشبه العلماء هذا التكوين بقطرة مطر تتكون وهي تسقط، حيث تضغط الرياح الشمسية على الجهة المواجهة للشمس، وتمتد البلازما خلف الكوكب في الليل، مكونة ذيلاً معقدًا.
ما أهمية الذيل المغناطيسي؟يلعب ذيل الغلاف المغناطيسي دورًا حيويًا في حماية الأرض. فهو يصد الإشعاع الكوني والجسيمات عالية الطاقة، مما يؤثر بشكل مباشر على الأقمار الصناعية ورواد الفضاء، فضلاً عن شبكات الاتصالات والطاقة على الأرض.
خلال فترات النشاط الشمسي الكثيف، مثل الانبعاثات الكتلية أو التوهجات الشمسية، يتغير الذيل بشكل ملحوظ، مما يجعل دراسة هذه الظاهرة ضرورية للتنبؤ بحالة الطقس الفضائي وحماية البنية التحتية الحيوية.
في عمق الذيل، تتدفق البلازما المشحونة في نمط يشبه نهرًا فضائيًا، مما يعكس التوازن الدقيق بين قوى الأرض والشمس. وعلى الرغم من قضاء عقود من استكشاف الفضاء، لا تزال الطبيعة الحقيقية لذيل الغلاف المغناطيسي غامضة.
تؤكد وكالة ناسا لأبحاث الفضاء، أنه لا يمكن لمركبة فضائية واحدة استكشاف كل تفاصيل هذا الذيل الضخم، ما يجعل الدراسات المستقبلية في هذا المجال أكثر أهمية من أي وقت مضى.