شهدت سماء أغسطس ليلة الثلاثاء عرض فلكي استثنائي مع وصول زخات شهب "البرشاويات" إلى ذروتها، حيث رصد علماء الفلك ما يصل إلى 60 شهاباً في الساعة، مع توقعات ببلوغ المعدل 100 شهاب من مواقع رصد مثالية، بحسب بيانات مرصد "روديفيش" شرق ألمانيا.

الغيوم تغطي السماء.. تساقط أمطار متوسطة على مدينة سانت كاترينبعد قمر سمك الحفش.

. سماء السعودية على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة

وأوضح المرصد، وفق وكالة الأنباء الألمانية، أن ضوء القمر شبه المكتمل المعروف هذا الشهر بـ"قمر الحفش" حد من وضوح المشهد، إذ تزامن صعوده مع اقتراب الشهب من الغلاف الجوي للأرض.

ظاهرة فلكية تعود لآلاف السنين

تنشأ "البرشاويات" من الحطام الذي يخلفه المذنب "109P/سويفت-تاتل"، والذي يكمل دورته حول الشمس كل 133 عاماً.

وعند دخول جسيمات الغبار الناتجة عنه إلى الغلاف الجوي بسرعة تقارب 60 كيلومتراً في الثانية، تحترق محدثة خطوطا ضوئية لامعة تعرف بالشهب.

وتعتبر هذه الزخات من أسرع الشهب وأكثرها بريقاً، وقد وثقتها سجلات قديمة منذ نحو ألفي عام، وحملت اسمها نسبة إلى كوكبة "برشاوس" التي يُعتقد أنها نقطة انطلاقها في السماء.

أفضل أوقات مشاهدة الشهب

يؤكد خبراء الفلك أن أفضل فرصة لرؤية الشهب تكون قبيل الفجر مباشرة، إلا أن سطوع القمر هذا العام قلص من إمكانية مشاهدة العدد الكامل منها. 

ويرجح فين بوريدج، مسؤول الاتصالات العلمية في المرصد الملكي بغرينتش، أن تتحسن ظروف الرصد بعد اكتمال القمر، خاصة في ليالي 16 و17 أغسطس.

ورغم أن ذروة الظاهرة وقعت في منتصف أغسطس، يمكن متابعة نشاط الشهب وإن بمعدل أقل حتى 26 من الشهر نفسه، لاسيما في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي.

لا تحتاج إلى معدات خاصة المشاهدة

يمكن رصد "البرشاويات" بالعين المجردة دون الحاجة إلى أجهزة فلكية، لكن ينصح الخبراء باختيار أماكن مظلمة واستخدام إضاءة حمراء خافتة بدلا من الضوء الأبيض للحفاظ على تأقلم العين مع الظلام، وتجنب النظر لشاشات الهواتف.

وتظل زخات "البرشاويات" واحدة من أمتع الظواهر الفلكية التي ينتظرها هواة مراقبة السماء سنويا مقدمة عرضا بصريا يذكر بسحر الكون واتساعه.

طباعة شارك شهب البرشاويات الغلاف الجوي أسرع الشهب ظاهرة فلكية تعود لآلاف السنين ظاهرة فلكية قمر الحفش

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شهب البرشاويات الغلاف الجوي ظاهرة فلكية قمر الحفش ظاهرة فلکیة

إقرأ أيضاً:

ما السر وراء ذروة تساقط الشهب على الأرض الليلة وكيف نراها بعيوننا؟

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / متابعات:

يستمتع هواة رصد النجوم بما يمكن أن يكون أحد أكثر العروض المبهرة هذا العام، حيث تصل زخات شهب البرشاويات إلى ذروتها ليل الثلاثاء.

وتضيء هذه الزخات السماء في شهر يوليو/تموز وأغسطس/آب، وهي معروفة بشهبها الساطعة سريعة الحركة، والتي يطلق عليها غالباً اسم “النجوم الساقطة”.


ومع ذلك، قد تتأثر الرؤية بسبب الضوء الساطع من “قمر الحفش” – البدر المكتمل في شهر أغسطس/آب – مما يجعل من الصعب رؤية خطوط الشهب الخافتة.


ويمكن رؤية شهب البرشاويات بالعين المجردة، ولكن الطقس في كل دولة سيلعب دوراً رئيسياً، لذا من الأفضل التحقق من توقعات الطقس قبل الخروج لرؤية الشهب.


ويمكن رؤية هذا المشهد بوضوح في نصف الكرة الشمالي، ويُمكن أيضاً رؤية بعض الشهب من جنوب الكرة الأرضية.


ما هي زخات شهب البرشاويات؟

تحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر مسارات الغبار والحطام التي خلفتها المذنبات أو الكويكبات.


وتعتبر شهب البرشاويات – بحسب وكالة ناسا – أفضل زخات الشهب خلال العام، وهي قادمة من المذنب المسمى سويفت-توتل، الذي يكمل دورة كاملة حول الشمس كل 133 عاماً.


وتدخل جزيئات الغبار من المذنب إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة تبلغ حوالي 59 كيلومتراً في الثانية.


وعندما يحدث هذا فإنها تحترق، مما يؤدي إلى ظهور ومضات ساطعة نسميها الشهب.



تم رصد شهب البرشاويات منذ نحو 2000 عام، إذ ظهرت في بعض السجلات من الصين القديمة.



وتمت تسميتها على اسم كوكبة برشاوس، التي يُعتقد أنها مصدر الشهب.



كيف ومتى يمكنك مشاهدة البرشاويات؟


ستصادف ذروة شهب البرشاويات يومي 12 و13 أغسطس/آب 2025 .

وعلى الرغم من أن الشهب ستتزايد بعد منتصف الليل، إلاّ أن أفضل وقت لمشاهدتها هو قبل شروق الشمس مباشرة، مع وجود فرصة كبيرة لأن يكون بعضها واضحاً في وقت مبكر من الليل.



لكن هذا العام تتزامن الذروة مع “قمر الحفش” الساطع، الذي وصل إلى مرحلته الكاملة في 9 أغسطس/آب، ما يعني أنه سيظل ساطعاً بشدة خلال تساقط الشهب.



وقال فين بوريدج، مسؤول الاتصالات العلمية في المرصد الملكي في غرينتش بالمملكة المتحدة إن “ذروة هذا العام تتزامن مع اكتمال القمر، مما يعني أنه حتى في حلكة الليل، سيكون من المستحيل رؤية 100 شهاب في الساعة”.



وأضاف أنه “مع ذلك، فإن (قمر الحفش) ليس سبباً يمنع الخروج والاستمتاع بالشهب، فما زال من المحتمل أن تشاهد شهابأ أو شهابين في الساعة، حتى مع اكتمال القمر”.



زخات الشهب المبهرة تنير السماء جنوب غربي الصين


وبالنسبة للسماء التي يحتفي فيها ضوء القمر، فمن الممكن رصد الشهب حتى خلال الليالي ما بين 16 و26 أغسطس/آب، إذ سيكون نشاط الشهب فيها أقل.



وقال بوريدج إن “التواريخ الأقرب إلى ذروة الزخات تقدم أفضل فرصة لمشاهدتها، ولكن ذلك يتزامن مع اكتمال القمر”.



وأضاف أنه “بعد اكتمال القمر، من المرجح أن يعود الوقت المثالي لرؤية الشهب مجدداً، إذ أن القمر يرتفع خلال الوقت المتأخر من الليل، لذلك أوصي برصد الشهب في ليالي الذروة، بالإضافة إلى عطلة نهاية الأسبوع، أي يومي 16 و17 أغسطس/آب”.


وقدم بوريدج بعض النصائح “لزيادة فرص رؤية شهاب ساقط”، ومنها:


تأكد من أنك تستطيع رؤية أكبر وأوسع مدى ممكن من السماء، مع عدم وجود أي أبنية أو أشجار أو تلال تحجب رؤيتك.

استلق على ظهرك وانظر إلى الأعلى، حيث يمكن أن ترى الشهب في أي مكان في السماء.

تواجد على مطل في مكان ما بعيداً عن الأضواء الساطعة في المدن أو البلدات، ولكن تأكد من أن لديك بعض الماء، وهاتف مشحون، وأنك أخبرت شخصاً ما إلى مكان ذهابك.

تحلَّ بالصبر. كلما قضيت وقتاً أطول في الخارج، زادت احتمالية رؤيتك لإحدى هذه الظواهر، إذ تحتاج عيناك إلى 20 دقيقة على الأقل من الظلام لتتكيف معه.


هل تحتاج إلى أي معدات خاصة؟

لا، يجب أن تكون قادراً على رؤية زخات الشهب بالعين المجردة، خاصة إذا كنت في نصف الكرة الشمالي أو بالقرب منه.


قد يساعد استخدام مصباح الضوء الأحمر بدلاً من الضوء الأبيض، أو مصباح الهاتف على مساعدة عينيك على التكيف مع الظلام، وسيسمح لك هذا برؤية خطوط الضوء الخافتة.


وتجنب النظر إلى شاشة هاتفك، لأن ذلك سيجعل عينيك أقل حساسية للظلام أيضاً.

مقالات مشابهة

  • مشهد سماوي مبهر يزين السماء قريبا
  • فلكية جدة: درب التبانة تزين سماء الوطن العربي خلال أغسطس
  • زخات شهب برسيد تصل الذروة مع 60 شهابًا في الساعة
  • عاجل: تصل لـ 20 في الساعة.. تساقط شهب البرشاويات 2025 بدءًا من اليوم
  • فلكية جدة: تساقط شهب البرشاويات 2025 بدءًا من اليوم
  • «فلكية جدة»: تساقط شهب البرشاويات 2025 بدءًا من اليوم
  • “فلكية جدة”: تساقط شهب البرشاويات 2025 بدءًا من اليوم
  • فلكية جدة : ذروة “البرشاويات” تزين سماء الوطن العربي الليلة رغم القمر
  • ما السر وراء ذروة تساقط الشهب على الأرض الليلة وكيف نراها بعيوننا؟