أفريقيا تتصدر قائمة الشعوب الأكثر معاناة من الوحدة عالميا
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أفادت دراسة حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية في يونيو/حزيران الماضي بأن شعوب قارة أفريقيا الأكثر معاناة من مرض الانعزال في جميع أنحاء العالم، إذ إن نسبة 24% منهم يشعرون بالوحدة.
ووفقا للتقرير الصادر عن المنظمة، فإن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 سنة الأكثر تأثرا بهذا المرض من بين مجموع السكان.
وتحتل منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط المرتبة الثانية بعد قارة أفريقيا بنسبة 21%، تليها في المرتبة الثالثة جنوب شرق آسيا بنسبة 18%، أما منطقة أوروبا فقد سجلت أدنى معدل بنسبة تقارب 10%.
وجاء هذا التقرير بعد أن أعلنت المنظمة أن الشعور بالوحدة بات مشكلة ملحّة للصحة العامة على الصعيد العالمي، وأطلقت لجنة دولية للتواصل الاجتماعي لدراسة الظاهرة.
ووفقا لخبراء في المجال، فإن ارتفاع هذه الأرقام في أفريقيا يعود إلى تغير البنى الاجتماعية والتمدن والعولمة، إلى جانب أنماط الحكم الجديدة والهجرة والفقر وتغير مفهوم الثروة والنجاح.
تأثر بالثقافة الغربيةوترى ماسايلين البالغة من العمر 33 عاما -والتي تعيش في دولة جنوب أفريقيا وتعاني من الشعور بالوحدة- أن أفريقيا التي نشأت فيها تغيرت كثيرا، وأن الناس أصبحوا ينسخون الثقافة الغربية.
ويقول مختصون في مجالات الصحة النفسية إن ظاهرة التمدن أصبحت تمحو نمط الحياة التقليدي القائم على المجتمعات المتماسكة، وإن الوحدة باتت مشكلة ضاغطة على الشباب في قارة أفريقيا، مع ارتفاع البطالة وانتشار تعاطي المخدرات وتدهور الصحة النفسية وزيادة حالات الانتحار.
وأنشئت مبادرات لمكافحة انتشار مرض الوحدة في القارة السمراء، مثل برنامج مقعد الصداقة في زيمبابوي الذي يدرب العاملين الصحيين على تقديم الرعاية والدعم للمصابين بهذا المرض.
ووفقا للعاملين في المبادرات والبرامج المهتمة بتقديم الرعاية للمصابين، فإنه تم تسجيل حالات شفاء وتحسّن في كثير من الأحيان.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية
قالت منظمة الصحة العالمية إن قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية، لكنه ما يزال يعاني من تدهور حاد ونقص كبير في الإمدادات والمعدات الطبية، فيما يفاقم فصل الشتاء مخاطر الأمراض والعدوى.
وأوضح ممثل المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، في مؤتمر صحفي من غزة، أن نحو 50% من مستشفيات القطاع تعمل جزئياً، بينما لا يستطيع نحو 37 ألف شخص في شمال غزة الوصول إلى المرافق الصحية.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار بيبركورن إلى أن المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة يقعان خارج "خط وقف إطلاق النار"، في حين يقع مستشفى الشهيد كمال عدوان داخله. وكشف أن المنظمة حاولت إنشاء مركز رعاية صحية داخل مستشفى كمال عدوان، لكنها مُنعت من بدء العمل، ما دفعها لتحديد موقع بديل في بيت لاهيا سيُباشر العمل فيه قريباً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، أن أي جيش يخوض معركة ويصل إلى طريق مسدود يلجأ بعد ذلك إلى خيار التفاوض.
وأشار إلى أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ وأن تطبيقه جارٍ بشكل مستمر لضمان سيطرة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.
وأضاف الرئيس أن لبنان مستعد لترسيم حدوده مع سوريا، مع التأكيد على أن مسألة مزارع شبعا ستُترك للنقاش في المرحلة الأخيرة، بما يراعي التوافقات السياسية والأمنية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدتي فقوعة وقباطية في محافظة جنين، وسط حالة توتر ومواجهات محدودة مع المواطنين.
وأكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت في فقوعة، وانتشروا في شوارع البلدة الرئيسية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان.
وفي قباطية، نشرت قوات الاحتلال فرق المشاة بالقرب من منطقة المقاهي، فيما لم ترد تقارير عن اعتقالات حتى الآن.
وحذّرت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، من أن مئات آلاف النازحين في قطاع غزة يواجهون خطر غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة.
وجاء ذلك في ظل استمرار القيود الإسرائيلية التي تمنع دخول مواد الإيواء ومستلزمات التحصين.
وأوضحت المنظمة أن نحو 795 ألف نازح يعيشون في مناطق منخفضة مليئة بالأنقاض باتوا معرضين لمخاطر السيول، فيما يزيد غياب شبكات الصرف الصحي وإدارة النفايات من احتمالات تفشي الأمراض.
وأضافت أن المواد الضرورية لدعم الملاجئ، مثل الأخشاب والأبلكاش وأكياس الرمل والمضخات، لم يُسمح بدخولها، في حين أن الإمدادات السابقة من الخيام المقاومة للماء والبطانيات والأغطية البلاستيكية غير كافية لمواجهة الظروف