البعثة الأممية تدين الهجوم على مكتب الانتخابات في زليتن وتطالب بمحاسبة المسؤولين
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أدانت البعثة بأشد العبارات الهجوم المسلح الذي استهدف مكتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في زليتن في الساعات الأولى من صباح 12 أغسطس، والذي أسفر عن أضرار بالمبنى وإصابة شخصين بجروح.
واعتبرت البعثة أن هذه الأفعال تهدف إلى ترويع الناخبين والمرشحين وموظفي المفوضية، ومنعهم من ممارسة حقوقهم السياسية والمشاركة في العملية الديمقراطية.
وأشارت البعثة إلى ضرورة فتح تحقيق في هذه المحاولة غير المقبولة للتدخل في العملية الانتخابية، ومحاسبة مرتكبيها.
ومع تواصل المخاوف حول احتمال تعليق الانتخابات في بعض البلديات يوم السبت المقبل 16 أغسطس بسبب غياب الترتيبات الأمنية، ناشدت البعثة المؤسسات الأمنية والقيادات المحلية العمل على توفير بيئة ملائمة لضمان إجراء الانتخابات بحرية ونظام.
كما جددت البعثة قلقها إزاء تعليق العملية الانتخابية الشهر الماضي في عدد من البلديات، بما في ذلك بنغازي وطبرق وسبها وسرت، نتيجة قرارات صادرة عن وزارة الداخلية في الحكومة المعينة من مجلس النواب، معتبرة أن ذلك يقوض جهود حوكمة محلية مسؤولة ويصادر حقوق المواطنين في اختيار ممثليهم على مستوى المجالس البلدية، وهو ما يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2755 لسنة 2024.
وأكدت البعثة على أهمية تعاون السلطات المعنية لتمكين استئناف العملية الانتخابية في أسرع وقت ممكن.
هذا وفي صباح 12 أغسطس، استهدف مسلحون مجهولون مكتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في زليتن، ما أسفر عن أضرار بالمبنى وإصابة شخصين بجروح.
ويأتي الهجوم في إطار محاولات لترويع الناخبين والمرشحين وموظفي المفوضية، وتعطيل العملية الديمقراطية من خلال خلق مناخ من الخوف والضغط.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: انتخابات المجالس البلدية انتخابات المجالس البلدية المجموعة الثانية طرابلس ليبيا والأمم المتحدة مفوضية الانتخابات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل دفنت أسراها تحت الركام وتطالب حماس بسرعة استخراجهم
أكد خبراء أمنيون وسياسيون أن تعثر تسليم بقية جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة يرتبط بشكل مباشر بحجم الدمار الهائل الذي تسبب فيه القصف المركز لجيش الاحتلال الإسرائيلي للقطاع على مدى عامين، إضافة إلى الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 19 عاما.
جاء ذلك في وقت هددت فيه إسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة إذا لم تلتزم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بكافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لا سيما ما يتعلق بإعادة بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وفي المقابل، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الأربعاء بأن حماس "تبحث بالتأكيد" عن جثث الأسرى الإسرائيليين المتبقين في القطاع، وأن بعضها يوجد تحت أنقاض المنازل نتيجة القصف، معبرا عن "تفاؤله بأن الملف سيسير بشكل جيد" رغم شكوك مسؤولين إسرائيليين بشأن التزام الحركة بإنهاء قضية الجثامين.
حجم الدمار
ويربط خبراء بين تعثر جهود استخراج الجثث وحجم الدمار غير المسبوق الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في غزة، حيث تعكس أرقام وزارة الصحة في غزة حجم المأساة الإنسانية التي تعرض لها القطاع، فلا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، مع عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى الآن، كما ارتفعت حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 70 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف إصابة.
ويوضح الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن الاحتلال يدرك جيدا حجم الكارثة التي أحدثها في القطاع، مؤكدا جدية حركة حماس في محاولة استخراج جميع الضحايا، سواء من الشهداء الفلسطينيين أو الأسرى الإسرائيليين الذين قُتلوا بفعل القصف الإسرائيلي ذاته.
وأشار المدهون -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن معظم الجثث ما زالت في الأنفاق أو تحت الأنقاض المتراكمة فوق بعضها البعض، الأمر الذي يتطلب فرق إنقاذ متخصصة ومعدات حديثة وآليات ثقيلة للوصول إلى تلك المواقع.
إعلانلكن المتحدث نفسه يستدرك بأن النجاح في هذه المهمة يصبح غير متاح حاليا في ظل الحصار المستمر والإمكانات المحدودة. مضيفا أن "غزة تبدو كمدينة ضربها زلزال عنيف"، مشددا على الحاجة إلى تدخل دولي فوري لإدخال المعدات والفرق اللازمة لتسريع عملية استعادة رفات الجثث المفقودة.
أما الخبير الأمني والعسكري أسامة خالد فيرجع السبب الأساسي في عدم قدرة حماس والمقاومة على استخراج رفات المحتجزين تحت أنقاض المنازل إلى خروج القطاع من حرب طاحنة دامت عامين وحصار مستمر منذ 19 عاما.
وأضاف -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن قطاع غزة يفتقر إلى الأدوات المتقدمة التي تمكن فرق الدفاع المدني من تمييز الجثث الفلسطينية عن جثث الأسرى الإسرائيليين، "مما يرفع فرضية عدم القدرة على إنجاز المهمة بدقة"، داعيا إلى إدخال فرق دولية ومعدات متطورة للمساعدة في استخراج الجثث بشكل مهني وآمن.
من قتل الأسرى الإسرائيليين؟
وتؤكد تصريحات حركة حماس أن أغلب الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالت جثثهم تحت الركام قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع كان الاحتلال يعلم بوجودهم فيها، مما يصعّب الآن عملية الوصول إليهم من دون مساعدة خارجية.
وقالت الحركة -في بيان- إنها سلمت جميع الأسرى الأحياء وما تمكنت من انتشال جثثهم، بينما يحتاج ما تبقى إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنهم، مؤكدة "استمرارها في بذل أقصى جهد لإغلاق هذا الملف بالتعاون مع الجهات المعنية ضمن صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى".
يذكر أنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بين حماس وإسرائيل، سجلت وزارة في غزة 23 شهيدا و122 إصابة، وتم انتشال 381 جثة جديدة من تحت الركام. كما أعلنت الوزارة أنها تسلمت من الاحتلال الإسرائيلي 120 جثة لفلسطينيين غير معروفي الهوية.