بخبرة 30 عامًا… ريتشاردسون تتسلم منصبًا قياديًا في البعثة الأممية بليبيا
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
الأمم المتحدة تعيّن السويدية ريتشاردسون نائبة للمبعوثة الأممية ومنسقة مقيمة في ليبيا
ليبيا – عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، السويدية إنغيبورغ أولريكا أولفسدوتر ريتشاردسون، نائبة جديدة لممثلته الخاصة في ليبيا، ومنسقة مقيمة في البلاد، خلفًا لزيمبابوية إينيس شوما. ويأتي القرار في توقيت حرج تواجه فيه البعثة الأممية تحديات سياسية وأمنية معقدة، بالتزامن مع استعداد الممثلة الخاصة هانا تيتيه لتقديم خريطة طريق لمجلس الأمن في 21 أغسطس.
خبرة واسعة في التنمية والعمل الإنساني
تتمتع ريتشاردسون بخبرة تتجاوز 30 عامًا في مجالات التنمية والمساعدات الإنسانية والتعافي بعد النزاعات وحقوق الإنسان، وعملت في مناطق عدة شملت غرب ووسط أفريقيا، والبحر الكاريبي، وغرب البلقان، وجنوب شرق أوروبا. وشغلت مناصب بارزة، بينها نائبة الممثل الخاص لمكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي، والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في هايتي منذ 2022، إضافة إلى عملها منسقة مقيمة في كوسوفو. وتحمل درجة الماجستير في اقتصاديات التنمية من جامعة غوتنبرغ، وليسانس العلوم الاجتماعية من جامعة لوند، وتتقن الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية إلى جانب لغتها الأم السويدية.
نهج أممي جديد لمعالجة الأزمة الليبية
يرى مراقبون أن تعيين ريتشاردسون يأتي في إطار مسعى غوتيريش لتجديد الدماء وضخ نهج جديد في عمل البعثة، التي تعرضت لانتقادات بسبب ضعف التقدم في حل الأزمة. ويعكس مسارها المهني توجه الأمم المتحدة لاعتماد مقاربة شاملة تجمع بين الجهود السياسية ومعالجة القضايا الإنسانية والتنموية، بما في ذلك التنمية المستدامة وإعادة الإعمار.
خطة تيتيه ونهج تصاعدي من القاعدة الشعبية
تستند خريطة الطريق المرتقبة لهانا تيتيه إلى “نهج اجتماعي تصاعدي” يمنح شرعية الحل السياسي من القاعدة الشعبية وصولًا إلى النخب، استنادًا إلى لقاءات موسعة مع مكونات المجتمع الليبي واستطلاع رأي شارك فيه أكثر من 15 ألف مواطن. إلا أن هذه الخطة تواجه عقبات كبيرة، من أبرزها غياب سياسة مالية موحدة، وانهيار المؤسسة المصرفية المركزية، وانتشار المرتزقة الأجانب، ما قد يهدد قدرتها على تحقيق اختراق سياسي حقيقي.
أهمية الدور التنموي والإنساني في إنجاح الجهود السياسية
يُنتظر أن يكمّل دور ريتشاردسون في تنسيق الشؤون الإنسانية والتنموية الجهود السياسية، من خلال معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تمس حياة الليبيين وبناء الثقة، بما يخلق بيئة أكثر ملاءمة للحوار. لكن نجاح هذه المقاربة يظل مرهونًا بقدرة البعثة على التوفيق بين الأهداف التنموية والسياسية والتغلب على التحديات الأمنية والمالية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مبعوثة أممية تعرض ملامح خارطة جديدة للحل السياسي بليبيا
عرضت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا هانا تيتيه، اليوم الاثنين، على رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة ملامح خارطة الطريق الأممية الجديدة التي ستقدمها الأيام المقبلة إلى مجلس الأمن الدولي لحل الأزمة السياسية في ليبيا.
جاء ذلك خلال استقبال تكالة بمقر المجلس الأعلى للدولة الليبي في طرابلس رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا هانا تيتيه، وفق بيان للمجلس الاثنين.
تيتيه التي تشغل أيضا منصب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، استعرضت خلال اللقاء ملامح خارطة الطريق التي تعتزم طرحها في إحاطتها المقبلة أمام مجلس الأمن في 21 أغسطس/ آب الجاري.
وذكر البيان أن الخارطة المرتقبة تهدف إلى كسر حالة الجمود السياسي ودعم الحوار بين الأطراف الليبية وصولًا إلى أساس قانوني ودستوري يهيئ لإجراء انتخابات حرة وشفافة تحظى بقبول الجميع دون المزيد من تفاصيل الخارطة المرتقبة.
وأكد تكالة التزامه بدعم أي مسار حواري يحقق الاستقرار ويعزز المشاركة الوطنية مشددًا على أهمية الملكية الليبية للعملية السياسية وأن تهدف إلى تحقيق الاستقرار والازدهار، وفق ذات المصدر.
ونهاية يوليو/ تموز الماضي، أجرت تيتيه سلسلة جولات دولية وإقليمية لحصد الدعم لخارطة الطريق المرتقبة لكسر الجمود السياسي في ليبيا.
ومنذ أعوام تقود البعثة الاممية جهودا تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
والأخرى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب) التي تدير منها كامل غرب البلاد.
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).
إعلان