أزمة نقص مياه الري بأسيوط تهدد المحاصيل وتضع 150 فدانًا بالخطر
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أكد مزارعو قرية عرب مطير التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، أن استمرار غياب مياه الري في أحد المصارف الفرعية الممتد من ترعة الأسيوطي عزبة الشيخ سويف أدى إلى أزمة حقيقية في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المحافظة في الفترة الحالية حيث يعتمد أكثر من 150 فدانًا على هذا المصرف لري محاصيلهم كما يتم تشغيل أكثر من 15 ماكينة ري على ضفافه لضمان توفير المياه للأراضي.
قال المزارعون إن المياه تغيب لفترات طويلة تصل إلى 15 يومًا متواصلة وهو ما يضاعف القلق لديهم من تلف المحاصيل التي تحتاج لري منتظم خصوصًا مع الظروف المناخية القاسية التي تضرب المنطقة خلال موسم الصيف، وأضافوا أن هذه الفترات الطويلة من الانقطاع لم تشهدها المنطقة منذ سنوات .
غياب الصيانة والإهمال الواضحلفت المزارعون إلى أن المصرف يعاني من غياب عمليات التطهير والتبطين منذ فترة طويلة وهو ما يسبب تراكم الطمي والنباتات المائية ويعيق وصول المياه بشكل طبيعي إلى الأراضي، وأشاروا إلى أن ذلك يزيد من صعوبة وصول المياه حتى في الأوقات التي يتم فيها ضخها .
مطالب عاجلة بالتدخل الرسميأوضح الأهالي، أن مطالبهم الأساسية تتمثل في تدخل وزارة الموارد المائية والري، ووزارة الزراعة على وجه السرعة لتنظيم عملية المناوبة بين الأراضي وضمان وصول المياه بشكل عادل ومنتظم لجميع المزارعين مع تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة لتفادي تكرار هذه الأزمة مستقبلًا .
رد الجهات المسؤولة وخطط الحلصرح مصدر مسؤول بمديرية الري بمحافظة أسيوط، أن المسقى الفرعي الذي يمد المصرف بالمياه يعتمد على ترعة الشيخ سويف المبطنّة وقد تم فتح المياه بها بعد الانتهاء من إصلاح وحدة الرفع التي كانت متعطلة بمحطة طلمبات المعنا، وأكد أن المياه من المقرر أن تصل إلى المصرف بنهاية اليوم وهو ما سيسهم في تخفيف الأزمة بشكل ملحوظ .
أهمية انتظام المياه للمحاصيلوأشار خبراء زراعيون إلى أن المحاصيل المزروعة في هذه الأراضي تتأثر سريعًا بانقطاع المياه خاصة في درجات الحرارة المرتفعة التي تتجاوز المعدلات الطبيعية خلال هذا الوقت من العام، وأكدوا أن الاستمرار في هذه الانقطاعات قد يؤدي إلى فقدان جزء كبير من الإنتاج المتوقع .
دعوات للتخطيط المسبق لمواسم الجفافوأضاف مختصون في شؤون الري، أن تكرار هذه المشكلات يستدعي وضع خطط طوارئ تشمل توفير مصادر بديلة للمياه في أوقات الأعطال أو انخفاض المناسيب فضلًا عن تكثيف أعمال الصيانة والتطهير للمجاري المائية قبل مواسم الصيف لضمان عدم تأثر الأراضي الزراعية .
أمل المزارعين في حلول سريعةأردف عدد من المزارعين أن وصول المياه بنهاية اليوم إذا تم كما وعدت الجهات المسؤولة قد ينقذ المحاصيل من خطر الجفاف إلا أن التخوف ما زال قائمًا من تكرار الأزمة خلال الموسم الحالي مما يستوجب حلولًا جذرية وليس مجرد إجراءات مؤقتة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقص مياه الري أسيوط المزارعين المحاصيل وصول المیاه
إقرأ أيضاً:
بوتين يكشف مساحة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن بلاده سيطرت على ما يقارب خمسة آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا في 2025 وإن موسكو تحتفظ بزمام المبادرة الاستراتيجية الكاملة في ساحة المعركة.
وبذلك تصل المكاسب التي حققتها روسيا في 2025 إلى ما يقرب من واحد بالمئة من مساحة الأراضي الأوكرانية.
وفي المجمل، تسيطر موسكو على ما يقرب من 20 بالمئة من مساحة أوكرانيا.
وصرّح بوتين في اجتماع مع كبار القادة العسكريين الروس في عيد ميلاده الثالث والسبعين، بأن القوات الأوكرانية تتراجع في جميع قطاعات الجبهة.
وأضاف أن كييف تحاول قصف عمق الأراضي الروسية، لكن ذلك لن يساعدها على تغيير الوضع في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
وأفاد نص لتصريحات بوتين صدر عن الكرملين بأنه قال في الاجتماع "تمتلك القوات المسلحة الروسية حاليا زمام المبادرة الاستراتيجية بالكامل".
وتابع "حررنا هذا العام ما يقرب من خمسة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي - 4900 كيلومتر مربع - و212 منطقة"، مضيفا في الاجتماع الذي عُقد في شمال غرب روسيا بالقرب من سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن البلاد، أن القوات الأوكرانية "تتراجع على طول خط التماس القتالي، على الرغم من محاولات المقاومة الشرسة".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء السيطرة على قريتين أخريين على الجبهة، التي يقول القائد الأعلى للقوات الأوكرانية إنها تمتد الآن على مسافة 1250 كيلومترا.
وتفيد روايات أوكرانية بأن قوات كييف حققت مكاسب في منطقة دونيتسك، لا سيما حول دوبروبيليا، وهي بلدة قريبة من مركز بوكروفسك اللوجستي الرئيسي.
وذكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أيضا أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على أراض في منطقة سومي الحدودية.
من جانبه، الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية خلال اجتماع كبار القادة العسكريين إن القوات الروسية "تتقدم فعليا في جميع الاتجاهات" وإن القوات الأوكرانية تركز على إبطاء هذا التقدم.
وأوضح غيراسيموف أن أعنف المعارك تدور في بوكروفسك والمناطق الواقعة على الطريق إلى دنيبروبتروفسك.
وأردف قائلا إن القوات تعمل على إخراج القوات الأوكرانية من مدينة كوبيانسك، الواقعة في شمال شرق أوكرانيا وتتعرض لهجوم روسي منذ أشهر، بينما تتقدم في منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك جنوبا.
كما تحرز القوات تقدما في إنشاء مناطق عازلة في سومي وخاركيف في الشمال.
ووفق بوتين فإن أهداف موسكو لا تزال هي نفسها التي كانت قائمة عندما أطلق "العملية العسكرية الخاصة" في فبراير 2022، إذ تهدف إلى "نزع السلاح واجتثاث النازية" من أوكرانيا.