كيفية صلاة الجمعة للمسافر.. هل يتركها أم يؤديها ظهرا؟
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
تناولت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي مسألة حكم صلاة الجمعة للمسافر، وذلك ردًا على سؤال ورد إليها نصه: «ما حكم الخطيب الذي أدى خطبة الجمعة وصلى بالناس صلاة الجمعة وهو مسافر؟».
أوضحت دار الإفتاء أن صلاة الجمعة فرض عين على الذكر الحر المكلف المقيم الصحيح، وبالتالي فإن المسافر لا تجب عليه صلاة الجمعة، مستندة في ذلك إلى ما رواه الدارقطني والبيهقي من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة، إلا مريض أو مسافر أو امرأة أو صبي أو مملوك، فمن استغنى بلهو أو تجارة استغنى الله عنه، والله غني حميد».
وأضافت أن عدم وجوب الجمعة على المسافر لا يعني عدم جوازها أو عدم صحتها، بل يجوز للمسافر حضور صلاة الجمعة، كما يجوز له أن يخطب ويؤم الناس فيها وإن لم تجب عليه.
واستشهدت بما ذكره العلامة التمرتاشي الحنفي في «رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار» من أنه يصلح للإمامة في الجمعة من يصلح للإمامة في غيرها، فتجوز إمامة المسافر والعبد والمريض.
كما أوردت دار الإفتاء ما قاله المرغيناني الحنفي: «ولا تجب الجمعة على مسافر ولا امرأة ولا مريض ولا عبد ولا أعمى، فإن حضروا وصلوا مع الناس أجزأهم عن فرض الوقت؛ لأنهم تحملوه فصاروا كالمسافر إذا صام، ويجوز للمسافر والعبد والمريض أن يؤم في الجمعة ؛ لأن هذه رخصة، فإذا حضروا يقع فرضًا على ما بيناه».
وأشار الإمام ابن قدامة إلى أن العبد والمسافر يجوز أن يكونا إمامين في صلاة الجمعة، ووافقه الإمام مالك في حكم المسافر، كما حكي عن أبي حنيفة أن الجمعة تصح بالعبيد والمسافرين؛ لأنهم رجال تصح منهم الجمعة.
وأكدت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أنه بناءً على ما سبق، يجوز شرعًا للمسافر أن يخطب الجمعة ويؤم المصلين فيها، وتكون صلاته وصلاتهم صحيحة، والله سبحانه وتعالى أعلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الجمعة المسافر دار الإفتاء خطبة الجمعة حكم الجمعة دار الإفتاء صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الإفتاء العالمي: نصرة الفلسطينيين فريضة لا يجوز التهاون فيها
القاهرة - صفا
أكد مؤتمر دولي عقد في مصر، الأربعاء، أن "نصرة الشعب الفلسطيني تمثل فريضة دينية ووطنية مصيرية لا يجوز التهاون فيها"، داعيا إلى "تكثيف المؤسسات الدولية والحكومات لإغاثته، وتقديم الدعم الإنساني العاجل دون عوائق".
جاء ذلك في توصيات فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الذي انعقد يومَي 12 و13 أغسطس 2025 بمصر، وفق بيان لدار الإفتاء المصرية الراعية للمؤتمر.
وقال مفتي مصر رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم نظير عياد، في كلمته الختامية، إن المؤتمر الذي جاء تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، شهد مشاركة واسعة من أكثر من 80 دولة، بحضور نخبة من المفتين والعلماء والوزراء والخبراء.
وأوضح أن المؤتمر تضمن 5 جلسات علمية و4 ورش تفاعلية ناقشت التأصيل الشرعي والتطبيق العملي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإفتاء.
وأصدر المؤتمر توصيات عديدة أبرزها بحسب ما ذكر مفتي مصر "التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية واعتبارها قضية العرب والمسلمين جميعًا، وأنَّ نصرة أهلنا في فلسطين تمثل فريضة دينية ووطنية مصيرية لا يجوز التهاون فيها".
ودعت التوصيات إلى "تكثيف المؤسسات الدولية والحكومات لإغاثة شعبنا الفلسطيني، وتقديم الدعم الإنساني العاجل دون عوائق، حمايةً للأرواح البريئة ونصرةً للقضية العادلة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 شهيدا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وشددت توصيات المؤتمر ذاته على "ضرورة وَحدة الصف الإسلامي، ونبذ الخلافات، والالتفاف حول الثوابت الجامعة، إدراكًا منا للتحديات الكبرى التي تواجه الأمة".