أمين الإفتاء بسلطنة عمان: الأزهر الشريف حصن منيع في وجه الأفكار المتطرفة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أكد أحمد بن سعود السيابي، الأمين العام لمكتب الإفتاء بسلطنة عمان، أن الأزهر الشريف يظلّ منارة علم وهداية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وحصناً منيعاً في وجه الأفكار المتطرفة، مشيداً بما يقوم به من جهود في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
جاء ذلك في تصريح لأمين عام مكتب الافتاء عقب استقبال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لوفد وزراء الأوقاف والمفتين ورؤساء المجالس الإسلامية العليا، وممثلي الهيئات الإسلامية، المشاركين في مؤتمر دار الإفتاء المصرية بعنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، وذلك بحضور الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية.
وأشار السيابي إلى أن التاريخ يشهد لدور الأزهر الممتد عبر أكثر من ألف عام في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة.
وأشاد بالمكانة العلمية والروحية التي يحظى بها الأزهر الشريف على مستوى العالم الإسلامي، وبدوره الرائد عبر القرون في نشر الوسطية والاعتدال، والدفاع عن قضايا الأمة، وترسيخ قيم الحوار والتعايش بين الشعوب.
وأضاف السيابي أن الأزهر الشريف لا يقتصر دوره على تخريج العلماء والدعاة المؤهلين لنشر الفكر المستنير فحسب، بل يقوم أيضاً بدور كبير في دعم القضايا العادلة للأمة الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما يسهم في تعزيز الحوار الحضاري بين الشرق والغرب، ويعمل على إظهار الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دين الرحمة والسلام.
وأعرب الأمين العام لمكتب الإفتاء بسلطنة عمان عن تقديره العميق لحرص فضيلة الإمام الأكبر على تعزيز التعاون والتواصل بين المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تعزز وحدة الصف وتخدم رسالة الإسلام في نشر الخير والسلام.
وأشار إلى أن مكتب الإفتاء في سلطنة عمان يثمن عالياً الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف في مجال إعداد الدعاة والعلماء، وفي تطوير المناهج التعليمية بما يواكب مستجدات العصر، مع التمسك بالأصول الشرعية الراسخة، لافتاً إلى أن هذه المعادلة الدقيقة بين الثبات على المبادئ والانفتاح على العالم هي سر استمرار الأزهر في أداء رسالته عبر العصور.
واختتم السيابي تصريحه بالتأكيد على أن زيارته للأزهر الشريف تمثل لحظة مميزة في مشاركته بالمؤتمر، مثمناً حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومعرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون بين الأزهر ومكتب الإفتاء في سلطنة عمان بما يحقق خدمة الدين والوطن والأمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلطنة عمان عمان الدكتور أحمد الطيب السيابي الأزهر الشريف الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
حكم سجود الشكر بعد كل صلاة.. أمين الإفتاء: لا مانع شرعا فهو يعبر عن الامتنان لله
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم سجود الشكر بعد كل صلاة.
هل مستحب سجود الشكر بعد كل صلاة؟وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أنه لا مانع شرعًا من سجود الشكر بعد كل صلاة، حيث يفعله بعض الأشخاص تعبيرًا عن شكرهم لله سبحانه وتعالى على توفيقه لعبادته وذكره وحسن عبادته.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن هذا السجود يُعد من قبيل الاستحباب وليس من شروط صحة الصلاة، فلا يجب الاعتقاد أن عدم القيام بسجود الشكر بعد الصلاة يجعل الصلاة غير صحيحة أو ناقصة.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الهدف من سجود الشكر هو تعبير عن الامتنان لله على نعمة العبادة، ويُعد وسيلة لتعميق صلة العبد بربه سبحانه وتعالى والاستمرار في الذكر والشكر.
ماذا نقول في سجود الشكر؟وكانت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أكدت أن سجود الشكر مشروع وثابت عن سيدنا النبي ﷺ، فقد ورد في السنن أنه كان إذا أتاه أمر سرور أو بُشِّر بخير خر ساجدًا لله شكرًا، وهو ما يبين مشروعية هذا السجود.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن المسلم إذا سجد شكرًا لله واقتصر على التسبيحات المعتادة في السجود مثل قول "سبحان ربي الأعلى" فقد أجزأه ذلك.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن السيدة عائشة رضي الله عنها أخبرتنا أن النبي ﷺ كان إذا سجد في قيام الليل قال: "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين"، وفي رواية أخرى: "من غير حول مني ولا قوة، تبارك الله أحسن الخالقين"، وهي أدعية يستحب قولها في سجود الشكر لمن أراد اتباع السنة.
وشددت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على أن الغاية من سجود الشكر هي الخضوع لله تعالى وحمده على النعم، وأن الدعاء فيه واسع، والمهم أن يوافق قلب المسلم حضور الشكر لله عز وجل على ما أنعم به.
الفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكروكان الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أوضح الفرق بين سجدة الشكر وصلاة الشكر، مبينًا طريقة أداء كل منهما.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيوينة، أن سجدة الشكر عبادة يؤديها المسلم عند حلول نعمة أو اندفاع بلاء، وهي سجدة واحدة تُؤدَّى فور وقوع السبب الذي يدعو إليها.
أما صلاة الشكر فهي ركعتان بنية شكر الله تعالى، وتُصنف ضمن صلاة النفل المطلق، إذ لا ترتبط بوقت محدد أو صلاة معينة، ويجوز أداؤها في أي وقت من اليوم باستثناء أوقات الكراهة، وهي: بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وبعد صلاة العصر حتى المغرب، وقبل الظهر بخمس دقائق.