جيش الاحتلال يجبر الآلاف من سكان حي الزيتون بغزة على النزوح
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
جيش الاحتلال يجبر الآلاف من سكان حي الزيتون بغزة على النزوح.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي مكثف على حي الزيتون بغزة وتدمير 300 منزل في 3 أيام
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس غارات بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة حيث دمر الاحتلال 300 منزل في 3 أيام، وذلك عقب التصديق على خطة احتلال قطاع غزة بالكامل.
ويأتي ذلك بعد يوم وثقت فيه المستشفيات استشهاد 100 فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع منذ فجر أمس، بينهم 38 من منتظري المساعدات.
ويتعرض حي الزيتون -وهو أحد أكبر أحياء مدينة غزة ويقع في المنطقة الجنوبية الشرقية من المدينة- لعملية عسكرية مستمرة منذ عدة أيام، يتخللها قصف ونسف للمنازل، أسفرت عن تهجير ومجازر بحق العائلات الفلسطينية التي ما زالت بداخلها.
وتلاصق المناطق الجنوبية لحي الزيتون منطقة وادي غزة -التي يطلق عليها الاحتلال محور نتساريم– الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، والتي يُمنع الفلسطينيون من الاستقرار فيها أو التوجه إليها، إلا في نطاق الحصول على المساعدات الأميركية المزعومة.
وفي وقت سابق الأربعاء، صدّق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على الفكرة المركزية لخطة إعادة احتلال قطاع غزة -بما في ذلك مهاجمة منطقة حي الزيتون- التي أشار الجيش في بيان له إلى أنها بدأت الثلاثاء.
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل -في حديث لوكالة الأناضول- إن الجيش الإسرائيلي ينفذ منذ عدة أيام عملية عسكرية مركّزة في حي الزيتون، تخللتها أعمال قصف ونسف مركزة للمنازل.
وتابع بصل أن الجيش دمر خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 300 منزل في الحي، حيث ارتكب مجازر بحق عدد من العائلات الفلسطينية، بعدما نسف البيوت على رؤوس أهلها.
وأوضح أن الجيش ينفذ أعمال النسف باستخدام قنابل شديدة الانفجار تتسبب في تدمير محيط المنزل المستهدف بهدف إيقاع أكبر قدر من الخسائر.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي شرع -خلال تلك الفترة القصيرة- في استهداف مكثف للمباني السكنية المأهولة، التي يتجاوز ارتفاعها خمسة طوابق، مما بث حالة من الرعب في نفوس قاطنيها وأجبر بعضهم على النزوح.
ويأتي العدوان الحالي المكثف على حي الزيتون بعد أن أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر (الكابينت)، الجمعة، خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، مما أثار احتجاجات إسرائيلية اعتبر منظموها أن شن العملية يعدّ بمثابة حكم بالإعدام على الأسرى.
إعلانوعقب ذلك، ظهرت على وسائل الإعلام خلافات بين رئيس الأركان إيال زامير ونتنياهو، ووصف الأول تلك الخطوة بـالفخ الإستراتيجي.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير المواطنين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في المقابل يطرح زامير خطة تطويق تشمل محاور عدة في غزة، بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة حماس لإجبارها على إطلاق الأسرى، دون الانجرار نحو أفخاخ إستراتيجية.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و722 شهيدا و154 ألفا و525 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 شخصا، بينهم 106 أطفال.