صدور «عشرُ طُرقٍ..» للشاعر عماد فؤاد رقمياً
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة«رجلٌ هشٌّ صغيرٌ
متَّهمٌ بخنق حبيبته
وامرأةٌ أضعفُ من أن تحمل سكّيناً
متهمةٌ بطعن حبيبها
حتى صار مصفاةً بين يديها
كلاهما لا يعرف الآخر
لكنَّهما حين كانا يدافعان عن نفسيهما
كانا يؤكّدان أنَّهما بريئان
يقولُ: لم أخنقها
كنت أنتقمُ من محبَّتي فيها
وتقولُ: لم أطعنه
كنت أحاول أن أفصل قلبي
عن محبَّته!»
هذه قصيدة «اُقْتل شبحاً»، واحدة من القصائد التي تعكس جزءاً من أجواء المجموعة الشعرية الاستثنائية «عشرُ طُرقٍ للتَّنكيل بجثَّة» للشاعر المصري عماد فؤاد، والتي صدرت مؤخراً في طبعتها الثانية عن دار «جدار للثقافة والنشر بالإسكندرية – مالمو»، بعد 15 عاماً من صدورها الأوّل في بيروت، ويأتي الإصدار الجديد ضمن مشروع دار «جدار» لنشر الأدب العربي المعاصر بصيغتيه الورقية والرقمية.
وحسب تقديم الدار للطبعة الثانية فإن «عشرُ طُرقٍ للتَّنكيل بجثَّة»، المجموعة الشِّعرية الخامسة لصاحبها، «شكّلت نقلة نوعية في مسيرته الشعرية، التي بدأت عام 1998، إذ اعتبرت حال صدورها الأول عام 2010 عن دار الآداب البيروتية عملاً شعرياً مفارقاً في قصيدة النثر، ورحلة جريئة في أعماق الذاكرة والوعي، حيث يقودنا فيها الشاعر إلى مساحات شائكة وملتبسة من التجربة الإنسانية، من دون أن يتوانى عن النبش في المسكوت عنه، ليقدِّم قصيدة نثر مُفارِقة، تتشكّل من شظايا حياة متناثرة بين الوطن الأم والمدن الأوروبية المختلفة»، حسب ما جاء في تقديم دار «جدار» للإصدار الجديد للمجموعة، الذي أشار إلى أنه «منذ العنوان الصادم، يضعنا عماد فؤاد أمام تحدٍّ مباشر، أيُّ تنكيل هذا.. وأيُّ جثَّة تلك؟، وبتداعي القصائد واحدة بعد أخرى، نكتشف أننا أمام تنكيل لغوي وشعري بالعديد من الجثث والذكريات والمشاعر، ليس فعلاً جسدياً بقدر ما هو تنكيل رمزي بالماضي، بالذكريات، بالثوابت، وحتى باللغة نفسها، ليتشظّى النص إلى مقاطع قصيرة ومكثفة، لا تزيد على الكلمات العشر أو أقل، أقرب ما تكون إلى شذرات من وعي مشتت، أو يطول في مزج سردي شعري عميق وذي نفس لا ينقطع، يمزج فيه الشاعر بين الخاص والعام، بين اليومي والأسطوري، لتصبح المجموعة الشعرية تجربة قراءة فريدة ومحفزة». صدرت لعماد فؤاد العديد من الأعمال الشعريّة، من بينها: «بكدمة زرقاء من عضَّة النَّدم»، (2005)، و«حرير» (2007)، و«تلك لغة الفرائس المحظوظة» (2019)، فضلاً عن مجموعته الشعرية الأولى «أشباحٌ جرحتها الإضاءة» 1998، كما أصدر فؤاد روايته الوحيدة «الحالة صفر»، في القاهرة عام 2015.
إلى جوار أعماله الشعريّة، نشر فؤاد عدداً من الأعمال الأخرى، لعلَّ أبرزها عمله «ذئب ونفرش طريقه بالفخاخ» وهي أنطولوجيا شعريّة مرجعية صدرت عام 2016، وتضمّنت مختارات لـ53 شاعراً يُمثّلون ثلاثة أجيال في النّص الشِّعري المصري الجديد. وفي عام 2022 أصدر فؤاد كتابه اللافت «على عينك يا تاجر، سوق الأدب العربي في الخارج.. هوامش وملاحظات»، والذي تضمن العديد من المقالات والحوارات الصحفية، في استقصاء نقدي لماهية الحضور الثقافي العربي اليوم في الثقافات الغربية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشعر عماد فؤاد القصائد
إقرأ أيضاً:
صدور النسخة الرابعة من تقرير “الاستدامة في قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية”
أصدرت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية النسخة الرابعة من تقرير “الاستدامة في قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية”، بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي يكشف عن دور التقنيات الرقمية وقطاع الفضاء في دعم أهداف التنمية المستدامة، من خلال تعزيز مبادئ الوصول الشامل، وتبني الاقتصاد الدائري، ورفع كفاءة استخدام الطاقة، إضافةً إلى إسهامها في رصد المتغيرات المناخية وتمكين الاستجابة الفاعلة للتحديات البيئية.
ويرصد التقرير أهم المبادرات النوعية للمملكة في مجال الاستدامة الرقمية، مسلطًا الضوء على 16 قصة نجاح في جوانب الاستدامة البيئة والاقتصادية والاجتماعية؛ بهدف التوعية بأبعاد الاستدامة في مختلف المجالات، والأثر الإيجابي للتقنية في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، إضافة إلى استعراض أبرز قصص النجاح في خدمة الإنسانية.
ويتناول التقرير أبرز المنجزات التي حققتها هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية وفق مستهدفات إطار الاستدامة (C.I.R.C.L.E.S)، التي أدت للإشادة بدورها الريادي في وضع قواعد الاقتصاد الرقمي الدائري عالميًا، وإطلاق الدعوة للتعاون مع مؤشر الاتزان الرقمي، وتنظيم منتدى الشبكات غير الأرضية (NTN) في نسخته الثانية، وكذلك اختيار 3 شركات ضمن قطاع الاتصالات والتقنية روادًا للاستدامة، وتحقيق الهيئة تصنيفًا متقدمًا في بطاقة أداء الطاقة الصادر عن المركز السعودي لكفاءة الطاقة.
ويرصد التقرير جهود أكثر من 25 جهة من القطاعين العام والخاص في مجال الاستدامة الرقمية، التي اعتمدت على تقنيات متنوعة كالروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والنماذج التنبؤية، والمواد الصديقة للبيئة، والتقنيات المعززة بالفضاء وتطبيقات الأقمار الصناعية، إضافة إلى تقديم التوجهات المستقبلية التي ستؤدي لبناء الاستدامة في المستقبل الرقمي والفضائي.