الثورة نت/وكالات أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أن الحوار بين رئيسي روسيا وأمريكا قد نضج وكان من الضروري الانتقال إلى الحوار والابتعاد عن المواجهة. وأفاد الكرملين، بأن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مدينة أنكوريج في ولاية ألاسكا، قد انتهت.
وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين اختتم زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وغادر ولاية
ألاسكا الأمريكية عقب اختتام مباحثاته مع ترامب. ووضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزهور على أضرحة الطيارين السوفييت الذين لقوا حتفهم عام 1943 أثناء نقل الطائرات عبر المسار الجوي بين ألاسكا وسيبيريا، وذلك عقب لقائه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع
ترامب عقب اختتام محادثات ألاسكا، إن “محادثاته مع ترامب جرت في أجواء بناءة”، موضحا أنه عاجلا أم آجلا، كان لا بد من تصحيح الوضع، والانتقال من المواجهة إلى الحوار، وفي هذا الصدد، فإن اللقاء الشخصي بين رئيسي الدولتين قد نضج حقا. وأوضح بوتين أن روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان على الرغم من أن المحيط يفصل بينهما. وأضاف بوتين: “جزء كبير من التاريخ المشترك بين روسيا والولايات المتحدة مرتبط بألاسكا، حتى يومنا هذا، لا تزال ألاسكا تحتفظ بكمية كبيرة من التراث الثقافي لـ”أمريكا الروسية”. وأكد بوتين أن روسيا مهتمة بصدق بإنهاء الصراع الأوكراني، وأنها مهتمة بأن تكون التسوية في أوكرانيا طويلة الأمد. وأضاف: “الوضع الحالي في أوكرانيا مأساة وألم كبير لروسيا، ولدى روسيا والولايات المتحدة العديد من المجالات المثيرة للاهتمام للعمل المشترك، ونتوقع أن كييف لن تعيق التقدم المحرز في التسوية”. وأكد بوتين أن “العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، خلال الفترة التي لم تكن فيها اتصالات مباشرة بين الزعيمين”. وفي السياق ذاته، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا بأنه “مثمر للغاية”، مؤكدًا أن الجانبين وجدا أرضية مشتركة بشأن العديد من القضايا والنقاط. وتابع: “سيتم تحقيق “تقدم هائل” عقب اجتماعي مع الرئيس بوتين، وعلاقتي بالرئيس بوتين رائعة”. وأضاف: “سأجري اتصالات مع زيلينسكي وقادة حلف شمال الأطلسي وآخرين لمشاركة نتائج الاجتماع مع الرئيس بوتين”. وتابع: “أشكر الرئيس بوتين وفريقه بأكمله على المحادثات السابقة التي جعلتنا نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم. أنا وبوتين تمكنا من الاتفاق على “العديد من النقاط” المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، لكن لم نتفق بعد بشأن عدد من الأمور”. وتابع ترامب حول اقتراح بوتين بعقد الاجتماع المقبل في موسكو: “هذا مثير للاهتمام”. وأضاف: “لا يوجد اتفاق مع روسيا بشأن “النقطة الأكثر أهمية” بشأن أوكرانيا حتى الآن، لكن لدى الطرفين “فرصة جيدة” للتوصل إلى اتفاق”. وتابع :”آمل بعقد اجتماعات مثمرة بين الولايات المتحدة وروسيا في المستقبل.نريد أن نضع حدا لعمليات القتل في الأزمة الأوكرانية والرئيس بوتين يريد ذلك أيضا”. وانطلقت محادثات القمة التي تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في مدينة أنكوريج في ألاسكا والتي تعقد في صيغة “ثلاثة مقابل ثلاثة”، بحسب “سبوتنيك”. ووصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، حالة وسائل الإعلام الغربية بعد رؤية السجادة الحمراء المخصصة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الولايات المتحدة بأنها “جنون يصل إلى حد الفوضى الكاملة”، مشيرة إلى أنهم كانوا يكتبون سابقًا عن “عزلة روسيا”. وقالت زاخاروفا في قناتها على” تلغرام”: “وسائل الإعلام الغربية في حالة يمكن وصفها بالجنون الذي يتحول إلى فوضى كاملة: ثلاث سنوات كانوا يتحدثون عن عزلة روسيا، واليوم شاهدوا السجادة الحمراء التي استُقبل بها الرئيس الروسي في الولايات المتحدة”. وعرض الكرملين (الرئاسة الروسية)، لقطات من التحضيرات قبل بدء لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في ألاسكا. وامتنع بوتين وترامب عن الإدلاء بأي تصريحات للصحافة في بداية المحادثات، ولم يجيبا على أسئلة وسائل الإعلام. ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية في ألاسكا، ويعقد الطرفان أولا اجتماعا فرديا، ثم بمشاركة الوفود. ويضم الوفد الروسي، وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ووزير الدفاع أندريه بيلاؤوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ورئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي والممثل الخاص ويعتبر الكرملين أن عقد لقاء بوتين وترامب بالقرب من موقع دفن الطيارين السوفييت في ألاسكا يحمل دلالة رمزية، إذ تقع بجوار قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية، حيث ستعقد المحادثات الروسية الأمريكية، مقبرة تذكارية دفن فيها تسعة طيارين سوفييت، بالإضافة إلى أربعة أشخاص لقوا حتفهم بين عامي 1942-1945 أثناء نقلهم طائرات من الولايات المتحدة بموجب اتفاقية الإعارة والتأجير. وكان الكرملين والبيت الأبيض، قد أعلنا في وقت سابق، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، سيجتمعان في ألاسكا، ورغم تعدد الملفات المنتظر مناقشتها بين الرئيسين وفي مقدمتها الملف الأوكراني، فمن المتوقع أن تكون قضايا الشرق الأوسط من بين التفاهمات المحتملة، خاصة في ظل تقاطع المصالح للبلدين بالمنطقة، وتأثير الأزمة الأوكرانية على الوضع في الشرق الأوسط، فضلا عن القضية الفلسطينية، التي تمثل محور التوترات في المنطقة. ويتوقع الخبراء أن العديد من القضايا في المنطقة يمكن أن تذهب نحو الحل، إذا ما وقع تفاهم بين بوتين وترامب على المدى القريب، دون أن يحسم ذلك الأمر من اللقاء الأول، في 15 أغسطس الجاري.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية:
الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین
روسیا والولایات المتحدة
الأمریکی دونالد ترامب
الولایات المتحدة
الرئیس بوتین
مع الرئیس
العدید من
فی ألاسکا
إقرأ أيضاً:
ترامب يبدي تفاؤله بـ”قمة ألاسكا” مع بوتين
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إنه يعتقد بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيبرم اتفاقا، وبأن التهديد بفرض عقوبات على روسيا لعب على الأرجح دورا في سعي موسكو لعقد اجتماع.
ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع بوتين في ألاسكا غدا الجمعة.
وقال الرئيس الأميركي، في مقابلة مع إذاعة “فوكس نيوز”: “أعتقد الآن أنه (بوتين) مقتنع بأنه سيبرم اتفاقا. أعتقد أنه سيفعل ذلك، وسوف نكتشف الأمر”.
وكان بوتين قال في وقت سابق من اليوم إن الولايات المتحدة تبذل “جهودا صادقة” لإنهاء الحرب في أوكرانيا، واقترح أن بإمكان موسكو وواشنطن الاتفاق على صفقة أسلحة نووية ضمن إجراءات أوسع لتعزيز السلام.
كما ذكر ترامب خلال المقابلة أنه يفكر في ثلاثة مواقع لعقد اجتماع متابعة مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على الرغم من أنه أشار إلى أن الاجتماع الثاني غير مضمون.
وقال: “اعتمادا على ما سيحدث في لقائي (الأول مع بوتين في ألاسكا)، سأتصل بالرئيس زيلينسكي، وسنأتي به إلى أي مكان سنلتقي فيه”.
وأوضح: “اللقاء الثاني سيكون مهما للغاية، لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقا خلاله. لا أريد أن أستخدم عبارة +تقاسم+ الأشياء. لكن تعلمون أنه، إلى حد ما، هذا ليس مصطلحا سيئا”.
في المقابل، حدد ترامب أن هناك احتمالا نسبته 25 في المئة أن تفشل قمة ألاسكا، مضيفا “هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني، لكن هناك احتمالا نسبته 25 في المئة ألا يكون هذا الاجتماع ناجحا”.