كيف يعزز الإقلاع عن التدخين رحلة التعافي من الإدمان؟
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
الولايات المتحدة – أظهر علماء المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة (NIH) أن الإقلاع عن التدخين يعزز التعافي من اضطرابات تعاطي المخدرات لدى البالغين الذين يعانون من إدمان الكحول أو المخدرات الأخرى.
واستند العلماء في نتائجهم إلى تحليل بيانات من دراسة تقييم السكان للتبغ والصحة (PATH)، وهي دراسة وطنية طويلة المدى، تُسأل فيها المشاركات والمشاركون سنويا عن استخدامهم للتبغ والمواد الأخرى.
وحلل فريق البحث بيانات 2652 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 18 عاما فأكثر، لديهم تاريخ من اضطراب تعاطي المواد المخدرة، وشهدوا تغيرات في حالة التعافي على مدى 4 سنوات.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تحولوا من التدخين الحالي إلى الإقلاع عن التدخين ارتفعت لديهم احتمالية التعافي من اضطراب تعاطي المواد المخدرة غير المرتبطة بالتبغ بنسبة 42%.
وأوضح العلماء أن احتمالية إدمان النيكوتين تزيد لدى من يعانون من إدمان الكحول أو المواد الأخرى، ما يجعل الإقلاع عن التدخين خطوة مهمة لتحسين نتائج التعافي.
وقالت الدكتورة نورا فولكو، مديرة المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA) التابع للمعاهد الوطنية للصحة: “لدينا الآن أدلة قوية من عينة وطنية على أن الإقلاع عن التدخين يُنبئ بتحسن في التعافي من اضطرابات تعاطي المخدرات الأخرى. وهذا يؤكد أهمية معالجة أنواع الإدمان المختلفة معا، بدلا من معالجتها بشكل منفرد”.
وأشار الدكتور ويلسون كومبتون، نائب مدير المعهد الوطني لتعاطي المخدرات والمعد الرئيسي للدراسة، إلى أن “الفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين معروفة جيدا، لكن لم يُنظر إليها كأولوية في برامج علاج إدمان المخدرات. وتعزز هذه النتائج أهمية إدراج الإقلاع عن التدخين كجزء من علاج الإدمان”.
ورغم قوة النتائج التي تشير إلى دور الإقلاع عن التدخين في تحسين التعافي، أكّد العلماء على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد العلاقة السببية بشكل قاطع، وللتعرف على أفضل الطرق لدعم الإقلاع عن التدخين بين الأشخاص في مراحل العلاج أو التعافي من اضطرابات تعاطي المخدرات.
نشرت الدراسة في مجلة JAMA للطب النفسي.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الإقلاع عن التدخین تعاطی المخدرات التعافی من
إقرأ أيضاً:
فيتامين B12 والتدفئة السليمة.. دليل للتغلب على برودة الشتاء
تختلف قدرة الأشخاص على تحمّل البرودة وفقًا لحالتهم الصحية وكتلة أجسامهم، فالأشخاص النحيفون غالبًا ما يشعرون بالبرد أكثر بسبب قلة الدهون التي تعمل كعازل، بينما يساعد الوزن المناسب والكتلة العضلية على الاحتفاظ بالحرارة وتنشيط الدورة الدموية.
اضطرابات الغدة الدرقيةكما أن اضطرابات الغدة الدرقية والأنيميا قد تزيد الإحساس بالبرودة نتيجة ضعف تدفق الدم للأطراف، ويعاني مرضى السكري من نقص في فيتامين B12 والتهابات الأعصاب الطرفية، ما يجعل أطرافهم أكثر عرضة للبرد، وينطبق الأمر أيضًا على مرضى الكوليسترول وتصلب الشرايين.
ولمواجهة برد الشتاء، يُنصح بالاهتمام بالتدفئة الجيدة، وارتداء ملابس قطنية مريحة خاصة لمرضى الحساسية الجلدية، وتجنب الأقمشة التي قد تهيّج البشرة.
تعزيز الغذاء بفيتامين Cكما يُفضَّل تعزيز الغذاء بفيتامين C والحصول على لقاح الإنفلونزا لمرضى المناعة الضعيفة، مع ضرورة متابعة مستويات السكر والدهون وتناول فيتامين B12 بانتظام لتحسين تدفّق الدم للأطراف.
عوامل صحية وهرمونيةمن جانبه؛ أوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن الإحساس بالبرودة يختلف من شخص لآخر باختلاف عوامل صحية وهرمونية، فبعض الأفراد تكون لديهم قابلية أكبر للشعور بالبرد بسبب ظروف بيولوجية أو إصابتهم بأمراض مزمنة أو اضطرابات في الغدة الدرقية.
أصحاب الوزن الزائد والكتلة العضليةوبيّن أن أصحاب الأجسام النحيفة عادةً ما يعانون من البرودة أكثر من غيرهم لافتقارهم للدهون التي تعمل كعازل حراري، في حين يشعر أصحاب الوزن الزائد والكتلة العضلية بدفء أكبر نتيجة نشاط الدورة الدموية ووجود طبقات دهنية تحفظ الحرارة.
اضطرابات الغدة الدرقيةكما أشار إلى أن اضطرابات الغدة الدرقية والأنيميا تقلل وصول الدم للأطراف، مما يعزز الإحساس بالبرد؛ وأضاف أن مرضى السكري غالبًا ما يفتقدون فيتامين B12 ويعانون من التهابات الأعصاب الطرفية، وهو ما يضعف تدفّق الدم لديهم، وكذلك مرضى الكوليسترول وتصلب الشرايين.
أعراض الحساسية الجلديةوأكد أن بعض أمراض المناعة كمرض رينود تقلل تدفّق الدم للأطراف، بينما قد تزداد أعراض الحساسية الجلدية مع التدفئة الشديدة.
ارتداء ملابس قطنيةونصح بارتداء ملابس قطنية مناسبة، والابتعاد عن الأصواف لمرضى الحساسية، مع الاهتمام بالتغذية، والحصول على لقاح الإنفلونزا لمرضى المناعة الضعيفة، وضبط مستويات السكر والدهون وتناول فيتامين B12 بانتظام للوقاية من مشاكل القدم السكري.