إسرائيل تسرّع الهجوم على غزة.. نتنياهو يشترط صفقة شاملة مقابل وقف النار
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء “عملية نقل” السكان الفلسطينيين من مناطق القتال في شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
وأكد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش، أن التحضيرات ستبدأ غدًا الأحد، ضمن خطة تهدف إلى حماية المدنيين خلال العمليات العسكرية الجارية.
وأوضح أدرعي أن عملية النقل ستتم بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، مشيرًا إلى أن جميع المعدات ستخضع لتفتيش دقيق من قبل سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع قبل نقلها عبر معبر كيرم شالوم.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية ستواصل العمل من خلال وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق، وفقًا للقانون الدولي، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وفق وصفه.
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي تسريع خطواته نحو شن هجوم واسع على شمال قطاع غزة، بالتزامن مع استعدادات لإجلاء السكان إلى الجنوب، في وقت يزداد فيه الضغط الداخلي على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب، بينما تتمسك تل أبيب بشروط مشددة لأي وقف لإطلاق النار.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن توافق على أي اتفاق تهدئة “إلا ضمن صفقة شاملة” تشمل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، ونزع سلاح حركة “حماس”، والإبقاء على السيطرة الأمنية الإسرائيلية في غزة، إضافة إلى تشكيل هيئة حكم جديدة لا تنتمي لحماس أو السلطة الفلسطينية.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تسريع الجدول الزمني للهجوم المرتقب على مدينة غزة، وبدء عمليات تطويق قبل الموعد المخطط له سابقاً. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الهجوم قد يمتد حتى خريف 2025، وسط تعبئة قد تصل إلى 100 ألف جندي احتياط.
وأفادت تقارير ميدانية بزيادة الغارات الجوية والمدفعية على أحياء الزيتون والشجاعية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات جديدة لاكتشاف الأنفاق وتصفية المسلحين في شمال القطاع.
من جهتها، حذّرت الأمم المتحدة من خطة إسرائيل لنقل المدنيين جنوباً، مؤكدة عدم وجود أماكن آمنة في القطاع. وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” إن إدخال خيام للسكان “استهزاء بالمواثيق الدولية”، في وقت يواجه فيه سكان غزة أوضاعاً إنسانية كارثية بسبب الحصار، ونقص المياه، وارتفاع درجات الحرارة.
ويُتوقع أن تشهد إسرائيل، الأحد، مظاهرات حاشدة تطالب بالإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب. وأعلن “منتدى الرهائن” ومجلس “أكتوبر” تنظيم احتجاجات قد يشارك فيها قرابة مليون شخص في تل أبيب ومناطق أخرى.
جهود وساطة متواصلة
في القاهرة، تواصلت المباحثات بين فصائل فلسطينية، بينها “حماس”، ومسؤولين مصريين، لبحث مبادرة تشمل هدنة لمدة شهرين مقابل “صفقة شاملة” لتبادل الأسرى ووقف القتال.
ودعت الفصائل الفلسطينية إلى عقد اجتماع وطني طارئ في القاهرة، مؤكدين أن “الأولوية القصوى حالياً هي وقف العدوان، ورفع الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية فوراً دون عوائق”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة اجتياح غزة الجوع في غزة الجيش الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة الإسرائيلية يشارك في إضراب الأحد لإسقاط حكومة نتنياهو
أعلن زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي عزمه المشاركة في الإضراب المزمع تنظيمه يوم الأحد المقبل، احتجاجًا على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن الدافع الأساسي وراء هذه الخطوة هو "الالتزام بقضية الرهائن المحتجزين في غزة".
وأوضح أن الحكومة الحالية تخلت عن مسؤولياتها تجاه الرهائن، مشددًا على أن الإضراب يمثل وسيلة للضغط من أجل إنهاء الحرب والدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة، يراها ضرورية لإنقاذ إسرائيل من أزمتها السياسية والأمنية الراهنة.
وفي السياق نفسه، أعلنت بلدية تل أبيب إغلاق جميع المراكز الجماهيرية في المدينة يوم الأحد، في خطوة قالت إنها تأتي انسجامًا مع الجهود الشعبية لإعادة المخطوفين، وإبراز التضامن مع عائلاتهم.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعكس تصاعد حالة الاحتقان الداخلي في إسرائيل، حيث تتقاطع المطالب الإنسانية المتعلقة بملف الرهائن مع مطالب سياسية بإسقاط حكومة نتنياهو. ويؤكد هؤلاء أن استمرار الحرب في غزة دون تقدم في ملف الأسرى يفاقم الضغوط الشعبية على الحكومة.
كما يشير محللون إلى أن مشاركة أحزاب معارضة وبلديات كبرى في الإضراب قد تفتح الباب أمام موجة احتجاجات أوسع، قد تتطور إلى أزمة سياسية حادة، خاصة إذا تزايدت الدعوات لانتخابات مبكرة تزامنًا مع الأزمة الأمنية والعسكرية التي تشهدها إسرائيل.