تطوير قانون التعاونيات أداة فعالة للنهوض بالإنتاج الزراعي والحيواني
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أكد الدكتور مصطفي خليل عضو لجنة الزراعة بحزب الوفد ان قانون التعاونيات الزراعية الجديد يأتي في إطار تعزيز دورها كأداة فعالة للنهوض بالإنتاج الزراعي والحيواني، وتحقيق الأمن الغذائي، وزيادة تنافسية المنتج المصري في الأسواق المحلية والدولية، وحماية حقوق المنتجين من التقلبات السوقية والممارسات غير العادلة.
تحويل التعاونيات إلى كيانات اقتصادية إنتاجية حديثة، قادرة على إدارة سلاسل القيمة الزراعية والحيوانية باحترافية، مع توظيف التكنولوجيا الحديثة، وتوفير بيئة عمل عادلة ومستدامة للمنتجين.
و اوضح خليل ان تطويرها يودي إلى التخطيط والإرشاد الجماعي للإنتاج ووضع خطط إنتاجية وفقًا لاحتياجات السوق المحلي و التصديري و توفير خدمات الإرشاد الزراعي والبيطري داخل إطار التعاونية ، و إدخال التكنولوجيا الحديثة كالزراعة الذكية و أنظمة الري الموفرة و التربية المكثفة للحيوانات.
كما يساهم فى التجميع والتخصص بجمع صغار المنتجين في كيانات إنتاجية أكبر لتقليل التكاليف ورفع القدرة التنافسية و التخصص في منتجات محددة لكل تعاونية من ألبان و لحوم و محاصيل تصديرية.
و التدريب وبناء القدرات و تنظيم دورات تدريبية للمزارعين والمربين على أحدث الممارسات الزراعية والحيوانية و العمل علي تبادل الخبرات بين الأعضاء وخلق شبكة معرفة محلية.
كما ستساهم في الشراء الجماعي بأسعار تفضيلية و ذلك بشراء مستلزمات الإنتاج (بذور، أعلاف، أدوية بيطرية، معدات) بكميات كبيرة لتخفيض الأسعار و إبرام عقود مباشرة مع الموردين والمصانع بدون وسطاء.
و ضمان الجودة وفحص واعتماد جودة المدخلات قبل توزيعها على الأعضاء و إنشاء مخازن ومراكز توزيع تابعة للتعاونية لضمان توفر المستلزمات في الوقت المناسب.
فضلا عن تسويق جماعي للمنتجات و تجميع الإنتاج من الأعضاء والتفاوض مع المشترين الكبار (مصانع، سلاسل تجزئة، شركات تصدير) ، و إنشاء علامات تجارية موحدة للمنتجات التعاونية لزيادة الثقة في الجودة ، و الدخول في الأسواق الجديدة و المشاركة في المعارض المحلية والدولية و إنشاء منافذ بيع مباشرة للمستهلكين (أسواق تعاونية – منصات إلكترونية).
و اوضح خليل ان حماية حقوق المنتجين بعمل عقود عادلة وضمان سعر المنتج وضع سياسات شراء عادلة تحمي المنتج من تقلبات الأسعار المفاجئة و الاتفاق على أسعار حد أدنى تضمن عدم بيع المنتجات بخسارة و الدعم القانوني بتوفير خدمات استشارية وقانونية لحماية الأعضاء من الغش أو النزاعات التجارية و التأمين التعاوني بإنشاء صناديق تعويض للأعضاء في حالة الكوارث الطبيعية أو الأمراض الوبائية في الحيوانات.
و اضاف انه يجب ان تكون ملامح ثوب التعاونيات الجديد باعتماد الرقمنة في الإدارة من سجلات إلكترونية و تطبيقات للمزارعين كأسلوب عمل و تدار بإدارة احترافية بقيادة كوادر مؤهلة، مع إشراك الشباب وعمل شراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات البحثية و التوجه نحو التعاونيات الإنتاجية الربحية بدل الاكتفاء بالدور الخدمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعاونيات الزراعية الإنتاج الزراعي تحقيق الأمن الغذائي قانون التعاونيات الزراعية الإنتاج الزراعي والحيواني
إقرأ أيضاً:
هل أصبح الانتقال من دفتر المدرسة إلى الشاشة الذكية خطوة طبيعية نحو جيل أكثر إنتاجية؟
يشهد العالم تحولًا عميقًا في طرق التعلم، حيث لم يعد دفتر المدرسة الورقي هو الأداة الأساسية لتدوين الملاحظات وتنظيم الدروس كما كان لعقود طويلة.
ومع انتشار الأجهزة الذكية وأدوات الكتابة الرقمية، أصبح الطلاب يعيشون انتقالًا طبيعيًا من الورق إلى الشاشة، انتقالًا يبدو وكأنه استجابة مباشرة لطريقة تفكير الجيل الجديد واحتياجاته اليومية في الدراسة والعمل والإبداع.
لم تعد الكتابة الرقمية مجرد ميزة إضافية، بل أصبحت جزءًا من منظومة تعلم متكاملة. فالملاحظات التي كانت تُكتب في دفاتر قد تضيع أو تتلف، باتت اليوم محفوظة بشكل آمن ومنظم، ويمكن استرجاعها في أي لحظة ومن أي مكان.
كما أصبح بإمكان الطالب كتابة أفكاره بخط اليد على الشاشة، ثم تحويلها إلى نص قابل للتحرير، أو تنظيمها في ملفات مرتبة بحسب المواد، دون عناء أو فوضى.
هذا التحول لا يقتصر على سهولة الاستخدام، بل يمتد إلى تعزيز الفهم والتركيز. فالقدرة على إضافة الصور، والرسومات التوضيحية، والروابط، والملفات الصوتية إلى الملاحظات، جعلت عملية التعلم أكثر انخراطًا وتفاعلاً.
كما أن أجهزة الكتابة الذكية تمنح الطلاب إحساسًا يشبه الكتابة على الورق، مع الحفاظ على لمسة رقمية تساعدهم في تطوير أسلوبهم وتنظيم وقتهم ومهامهم.
ولأن التعليم لم يعد محصورًا داخل الصف، فقد أصبحت الشاشة الذكية مركزًا لكل ما يحتاجه الطالب: الكتب، الواجبات، الشروحات، والمراجعات. وهذا بدوره خفّف أعباء الحقائب المدرسية، وفتح الباب لطرق جديدة لشرح الدروس ومراجعتها في أي وقت، سواء في المنزل أو أثناء الحركة أو حتى قبل الامتحانات مباشرة.
ومع هذا التقدم الكبير، يواصل المتخصصون في هواوي العالمية فان تطوير التقنيات التي تجعل الكتابة الرقمية أكثر قربًا من الطبيعة البشرية. فهم يعملون على تحسين حساسية القلم، ودقة الاستجابة، وإحساس السطح، وضمان أن يشعر المستخدم بأن الشاشة امتداد طبيعي ليده وفكره.
هذا الاهتمام بالتفاصيل يعكس رؤية تهدف إلى جعل التعلم أكثر ذكاءً وسلاسة، وفي الوقت نفسه أكثر ارتباطًا بمهارات الجيل الجديد.
وهكذا، يبدو سؤال اليوم منطقيًا: هل أصبح الانتقال من دفتر المدرسة إلى الشاشة الذكية خطوة طبيعية؟ الإجابة واضحة في ممارسات الطلاب أنفسهم. فالجيل الجديد وجد طريقه نحو أدوات تناسب سرعته، تحسينه، وطريقته في التفكير. والأكيد أن المستقبل سيشهد مزيدًا من التمازج بين الكتابة اليدوية والتقنيات الذكية، ليبقى التعلم تجربة تتطور باستمرار دون أن تفقد روحها الأصلية.