وزيرا السياحة والإسكان ومحافظ الجيزة يتابعون أخر مستجدات تطوير المنطقة بين مطار سفنكس وسقارة
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، اجتماعًا موسعًا بمقر وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة أخر مستجدات نتائج الدراسات بشأن إعداد المخطط الاستراتيجي للمنطقة الممتدة بين مطار سفنكس الدولي ومنطقة سقارة بما تضمه من منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، لتطويرها والارتقاء السياحي والعمراني لها بما يؤهلها لتحتل مكانة متفردة عالمياً على خريطة السياحة الدولية، وذلك بمشاركة بيت الخبرة الدولي WATG، وعدد من قيادات الوزارتين والمحافظة والتنفيذيين بهم والجهات المعنية.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، على أن المخطط الاستراتيجي الجاري إعداده لتطوير المنطقة يستهدف تحويلها إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية والثقافية على مستوى العالم، وذلك في إطار رؤية متكاملة توازن بين متطلبات التنمية السياحية والحفاظ على التراث الحضاري والإنساني الفريد للمنطقة، مشدداً على ضرورة الالتزام الكامل بتعليمات ومتطلبات منظمة اليونسكو، باعتبار أن هذه المنطقة مسجلة على قائمة التراث العالمي، الأمر الذي يستلزم تطبيق معايير دقيقة في التخطيط والتنفيذ، بما يضمن تهيئة بنية تحتية وخدمات سياحية متطورة توفر انسيابية حركة الزائرين وتمنحهم تجربة سياحية متكاملة، مع صون القيمة الحضارية الاستثنائية للمنطقة والحفاظ على خصوصية وجلال المواقع الأثرية بها، ومنع أي تشويه بصري أو معماري يخل بالطابع الأصيل للمنطقة، بما يعكس عظمة الحضارة المصرية ويعزز من ثراء التجربة السياحية.
وأضاف أن الخطط التنموية بالمنطقة ينبغي أن تراعي معدل الحركة السياحية المتوقعة وتنوع الشرائح السياحية التي تزور مدينة القاهرة، ليس فقط في إطار زيارة المتحف المصري الكبير، مع القيام بدراسة دقيقة لعدد الليالي السياحية المتوقع قضاؤها، والتي على أساسها يتم تحديد الطاقة الاستيعابية اللازمة وتنوع أماكن الإقامة، لتشمل الغرف الفندقية التقليدية والشقق الفندقية ووحدات الإقامة الفاخرة، بما يتماشى مع احتياجات الشرائح المختلفة من الزائرين وتطلعاتهم.
كما أكد شريف فتحي علي أهمية تعزيز أدوات الجذب السياحي بالمنطقة بما يتلائم مع طبيعتها الأثرية الفريدة، وتوفير خدمات متكاملة لتلبي مختلف الأذواق وتضمن الراحة والسلامة والأمان وتشجع على تكرار الزيارة، مع دمج المجتمع المحلي في أعمال التطوير بما يحقق عائداً اقتصادياً واجتماعياً مستداماً.
وأكد المهندس شريف الشربيني على الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المشروع والمتابعة الدورية من القيادة السياسية لكافة تفاصيله، مشيرًا إلى أن تطوير هذه المنطقة، يأتي في إطار تحقيق مستهدفات الدولة لتطوير المناطق السياحية وإتاحتها للمستثمرين بما يحقق الاستغلال الأمثل وتدعيمها بمختلف أنواع الأنشطة الخدمية والترفيهية، بما يتماشى مع القيمة التاريخية والأثرية للمنطقة، مشددًا على أنه يجب أن تتضمن الدراسة الموضوعة كافة التفاصيل والمعايير الخاصة بالمشروع مع وضع خطة زمنية واضحة لكافة الأعمال.
ولفت وزير الإسكان إلى أن اجتماع يأتي أيضاً في إطار تعزيز المشاركة المجتمعية وتمكين القطاع الخاص من الإسهام في صياغة الرؤية التنموية للمشروع، بهدف خلق وجهة سياحية عالمية متكاملة تدعم النمو الاقتصادي وتحقق التنمية المستدامة، موضحًا أنه تم عقد عدد من ورش العمل لمناقشة المواءمة الفنية للمخطط مع أفضل الممارسات الدولية، لضمان تحقيق التوازن بين الحفاظ والتنمية، إلى جانب رفع القدرة التنافسية للمنتج السياحي ودمجه مع أنماط السياحة المتنوعة، بالإضافة إلى مناقشة الفرص الاستثمارية المقترحة في مجالات الضيافة، والترفيه، والثقافة، بمشاركة مجموعة من المستثمرين والمطورين وشركات الضيافة، وتم خلالها استعراض نماذج الشراكة المبتكرة التي من شأنها دعم تنفيذ المخطط وتحقيق أهدافه.
ومن جانبه، أكد محافظ الجيزة، على التعاون الكامل مع جميع الوزارات والجهات المعنية لتوفير سبل الراحة اللازمة لزوار المنطقة، مشيراً إلى اهتمام الدولة المصرية بالمنطقة باعتبارها من أهم المقاصد السياحية والأثرية والثقافية على مستوى العالم، وذلك من خلال العمل على تغيير الصورة الذهنية لزوار هذه الوجهة السياحية الهامة.
واستعرض الدكتور عبدالخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، الجهود المبذولة بشأن مشروع مخطط التطوير والارتقاء السياحي بالمنطقة، مشيرًا إلى نتائج ومخرجات مجموعة جلسات وورش العمل الرفيعة المستوى مع بيت الخبرة الدولي WATG كما تم عرض ومناقشة تطور أعمال المشروع لتحقيق طفرة في المنتج السياحي بما يستحقه الموقع، وكيفية استغلال وتكامل السياحة التراثية مع أنماط أخرى من السياحة ومدي ملاءمة المنتج للسوق عبر المكونات المقترحة، مما يساعد على تحسين الإطار الفني للتنفيذ.
وتناول الاجتماع عرضًا من ممثلي بيت الخبرة الدولي WATG تضمن توقعات النمو السياحي بالمنطقة وفرص الاستثمار المستهدفة في مجالات الضيافة والتجزئة والترفيه والتجارب الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يحذّر: انخفاض إنتاج النفط في ليبيا يحدّ من النمو بالمنطقة
رفع البنك الدولي توقعاته لنمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان لعام 2025 إلى 2.8%، مقارنة بتوقعاته السابقة عند 2.6%، مسجلاً تحسناً واضحاً للنشاط الاقتصادي في بعض دول المنطقة، لا سيما دول الخليج التي استفادت من الإلغاءات التدريجية الأسرع من المتوقع لتخفيضات إنتاج النفط، إضافة إلى توسع القطاع غير النفطي الذي ساهم في دعم النمو.
وأشار البنك، ومقره واشنطن، إلى أن هذا التحسن الجزئي يأتي وسط تحديات كبيرة، أبرزها الصراعات المستمرة في عدد من الدول وانخفاض إنتاج النفط في إيران وليبيا، وهو ما يحد من سرعة تعافي اقتصادات المنطقة بشكل متوازن.
وفي المقابل، خفض البنك توقعاته لنمو المنطقة في عام 2026 إلى 3.3% مقارنة بتقدير سابق عند 3.7%، معتبراً أن استمرار الصراعات الإقليمية وتقلبات إنتاج النفط ستضغط على معدلات النمو في المستقبل، فيما سيظل القطاع غير النفطي عاملاً أساسياً لتعويض تأثير هذه التحديات.
ويرى البنك الدولي أن الأداء الاقتصادي الإيجابي لدول الخليج يمثل دعامة للنمو الإقليمي، بينما تواجه بعض الدول الأخرى، خصوصاً المتأثرة بالنزاعات، ضغوطاً اقتصادية هيكلية، تشمل ضعف الإيرادات النفطية وتراجع الاستثمار، ما يضعف قدرتها على تحقيق انتعاش سريع ومستدام.
كما شدد البنك على أهمية تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية والتنمية البشرية، إلى جانب التكيف مع التحديات الإقليمية والعالمية لضمان استقرار اقتصادي طويل الأمد في المنطقة، محذراً من أن عدم معالجة هذه القضايا قد يؤدي إلى تفاوت واسع في مستويات النمو بين دول المنطقة خلال السنوات المقبلة.