بسمة تعمل في صيانة الأجهزة الكهربائية بأسيوط.. «بنت بـ100 راجل»
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
داخل مكان صغير مليء بالأجهزة الكهربائية التي تتراص بجانب بعضها البعض، تقف صاحبة الـ 20 عاما وأمامها تلك الأجهزة التي تقوم بصيانتها بكل احتراف، يديها تكون مليئة بالبقع السوادء التي تخرج من تلك الأجهزة، بداخلها حماس كبير، تمارس المهنة التي ورثتها عن والدها، إنها «بسمة حسين» تمتهن صيانة الأجهزة الكهربائية في أسيوط.
منذ أن كانت تبلغ 12 عاما، بدأت «بسمة» تمارس مهنة صيانة الأجهزة الكهربائية، إذ كانت تجلس بجانب والدها عندما كان يقوم بتصليح تلك الأجهزة حتى استطاعت أن تتعلمها وتحترف بها: «أنا لما أبويا كانت بيقعد يصلح الأجهزة الكهربائية كنت بقعد جنبه أشوفه بيعمل أي لغاية لما عرفت الخطوات بتاعة التصليح واتعلمتها»، بحسب حديثها لـ«الوطن».
حب مهنة صيانة الأجهزة الكهربائية«الشغل مفيهوش عيب ومفيش فرق بين بنت وولد»، بهذه الكلمات عبرت الفتاة العشرينية عن مدى حبها للمهنة صيانة الأجهزة الكهربائية ، مشيرة إلى أنها تتلقى كلمات تشجيعية عديدة من الأشحاص من حولها: «أنا ناس كتير شجعتني وأنا بشتغل ومش بكون مكسوفه خاصة أني الستات بتعرف تتكلم معايا براحتها وتضح المشكلة التي بتكون في الأجهزة بتاعتها».
أنواع مختلفة من الأجهزة الكهربائية تقوم ابنة محافظة أسيوط بصيانتها منها الغسالات بانواعها المختلفة والثلاجات والتكييفات والغلاية الكهربائية وغيرها من الأجهزة، مشيرة إلى أنها لم تواجهها أي صعوبات في تلك المهنة: «أنا في الأول كنت لو حاجة وقفت معايا بخلى والدي يساعدني فيها لغاية لما بقيت بعرف أصلح أي حاجة في الأجهزة».
مكان معين في منزلها تخصصه «بسمة» من أجل تصليح الأجهزة الكهربائية به، كما أنها ليس لها ميعاد محدد للعمل ، فهى تعمل لمدة 24 ساعة وفي أي وقت: «مليش ميعاد محدد افتح فيه وبشتغل في اي وقت والناس كلها عرفتني في المنطقة وبتشكر في شغلي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأجهزة الكهربائية محافظة أسيوط الثلاجات
إقرأ أيضاً:
دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.
وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.
فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.
لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.
إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.
وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.
وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.
وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:
- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.
- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.
- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.
- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.
اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا
وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر