السفير علي صالح يشيد بالتسهيلات المصرية لنازحي الميليشيات ويستشهد بمواقف القيادتين
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
أكد السفير علي صالح موسى القائم بأعمال المندوب الدائم لليمن لدى جامعة الدول العربية، على متانة العلاقات اليمنية المصرية، مؤكداً أنها تشكل دائماً جزءاً أساسياً في إطار التعاون العربي المشترك، خاصة في القضايا المصيرية كالصراع العربي الإسرائيلي وأمن البحر الأحمر ومكافحة الإرهاب.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تكريم وتوديع السفير محمد مصطفي عرفي، مساعد وزير الخارجية والمندوب الدائم لمصر لدى الجامعة العربية، مع قرب انتهاء فترة عمله كمندوب بالجامعة العربية.
أعرب السفير موسى عن مشاعر الصدق والامتنان للسفير عرفي على ما قدمه خلال مسيرته كمندوب دائم لمصر. وأشاد بمسيرة الدبلوماسي المخضرم الذي كان "زميلاً محباً للجميع"، واعتمد الحوار وتبادل الأفكار وسيلة لتحقيق التوافق. ووصفه بأنه كان مدافعاً صلباً عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية كقضية مركزية، مؤمناً إيماناً عميقاً بأن العمل العربي المشترك ووحدة الصف هما مصدر قوة الأمة ومنعتها.
واشار السفير اليمني إلى الجانب الثقافي والأدبي للسفير عرفي، كونه مثقفاً وروائياً مقتدراً له إسهامات أدبية معروفة، معتبراً أن جمع هذه المواهب في شخص واحد هو أمر نادر.
علاقات تاريخية بين صنعاء والقاهرة
ولفت السفير اليمني الي البعد الإنساني والتنموي ، مؤكدا أن مصر واليمن ترتبطان بعلاقات تاريخية ومصيرية ومصالح مشتركة، تجسدت في آلاف الطلاب اليمنيين الذين تخرجوا ويتعلمون في الجامعات المصرية، مما ساهم في بناء كوادر يمنية عالية الكفاءة. كما أشاد بدور مصر كشريك تجاري مهم، لافتاً إلى أنها تحتل الصدارة في مجال التبادل التجاري، وخصوصاً في قطاعات حيوية مثل الأدوية والمنتجات الغذائية والخدمات التعليمية، وذلك رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن.
واستشهد السفير اليمني بما جاء في كلمة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال قمة بغداد في مايو 2025، والذي عبر عن امتنان الشعب اليمني للدعم المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخصوصاً التسهيلات الممنوحة لأبناء الشعب اليمني الفارين من بطش الميليشيا الحوثية والباحثين عن العلاج في هذا البلد الشقيق".
كما استشهد بكلمة الرئيس السيسي في القمة ذاتها، والتي أكد فيها أن اليمن بلد عريق طال أمد الصراع فيه، وحان الوقت لاستعادة توازنه واستقراره عبر تسوية شاملة، مشيراً إلى "ضرورة عودة الملاحة إلى طبيعتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وتهيئة الأجواء للاستقرار".
وختم السفير الدكتور علي صالح موسى كلمته بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للأمة العربية، ولن يتخلى اليمن عن ثوابته حتى يحقق الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وفقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال: "رغم ويلات الحرب والجروح العميقة، ستظل الجمهورية اليمنية، وشعبها العريق على عهدها والتزامها المطلق بالثوابت العربية، كما سيظل اليمن كما كان على مر التاريخ، عمقاً أصيلا، وسنداً مخلصاً لقضايا أمته، وشريكاً فاعلاً في صون الأمن القومي العربي والدفاع عن مصالحه العليا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية التعاون العربي المشترك القضايا المصيرية وزير الخارجية
إقرأ أيضاً:
برلماني: الشراكة المصرية السعودية ركيزة للأمن العربي ونموذج للوحدة والتكامل
أشاد النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، بمتانة العلاقات التاريخيةوالاستراتيجية التي تربط جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، مؤكداً أنها تمثل نموذجاً فريداً في التضامن العربي ووحدة المصير، وتشكل ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي العربي وتعزيز استقرار المنطقة.
وأوضح عصام في بيان صادر عنه أن العلاقات بين البلدين الشقيقين ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها عبر عقود من التعاون الوثيق والتنسيق المستمر، مشيراً إلى المواقف التاريخية التي وقفت فيها السعودية إلى جانب مصر، وفي مقدمتها حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حيث قدمت دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً كبيراً لمساندة القاهرة في تلك المرحلة المصيرية.
وأضاف أن العلاقات المصرية السعودية تشهد نمواً متسارعاً وتطوراً شاملاً في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لافتاً إلى أن التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين بلغ مستويات غير مسبوقة، وأن الاستثمارات السعودية في مصر أصبحت من الركائز الأساسية التي تدعم الاقتصاد الوطني وتساهم في خلق فرص تنموية واعدة.
وأشار النائب إلى أن أسس العلاقات بين القاهرة والرياض تقوم على الاحترام المتبادل ووحدة الهدف والمصير المشترك، مؤكداً أن البلدين يشكلان محوراً استراتيجياً رئيسياً في مواجهة التحديات العربية الراهنة على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية.
واختتم عصام تصريحاته بالتأكيد على أن الروابط بين الشعبين المصري والسعودي ستظل نموذجاً للأخوة الصادقة والتعاون البنّاء، وأن ما يجمع القيادتين يعكس رؤية موحدة لمستقبل عربي أكثر استقراراً وازدهاراً.