أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس"، الأربعاء، أن الفرقاطة الإيطالية كايو دويليو نفذت بنجاح عملية بحرية لحماية سفن تجارية مارة في مياه البحر الأحمر، وذلك ضمن جهود القوة البحرية الأوروبية لتأمين الملاحة الدولية والتصدي للهجمات الإرهابية التي تنفذها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وأوضحت المهمة، في بيان نشرته على صفحتها في منصة "إكس"، أن العملية جرت في منطقة العمليات المخصصة، مؤكدة أن دور القوة الأوروبية يقتصر على المهام الدفاعية، ويهدف إلى تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي عبر حماية البحارة وتأمين الموارد العالمية المشتركة.

وكشفت "أسبيدس" أنها نفذت منذ مطلع أغسطس الجاري خمس عمليات لتأمين السفن التجارية في البحر الأحمر، تولت الفرقاطة الإيطالية ثلاثًا منها، بينما نفذت الفرقاطة الفرنسية شوفالييه بول عملية واحدة، في حين نُفذت عملية أخرى بشكل مشترك بين سفينتين تابعتين للقوة الأوروبية.

وتأتي هذه الجهود في ظل تصاعد التهديدات التي تواجه حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف حضوره البحري لضمان أمن السفن العابرة في الممرات الملاحية الحيوية.

وتزامنت العملية الأخيرة مع إعلان الاتحاد الأوروبي أن أسطوله الحربي في المنطقة تمكن خلال عام ونصف من إطلاق المهمة من تأمين مرور أكثر من 1050 سفينة تجارية عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك منذ بدء نشاطه في فبراير 2024.

وأكدت "أسبيدس" أن سفنها الحربية أسهمت خلال هذه الفترة في تعزيز التعاون الإقليمي والتنسيق الدولي بالمجال البحري، إضافة إلى رفع الجاهزية العملياتية لطاقمها لضمان المرور الآمن للسفن التجارية. وجددت المهمة تأكيدها على الطابع الدفاعي لعملياتها، والتزامها الكامل بالقانون الدولي، مع الاستمرار في حماية طرق التجارة الدولية ودعم الازدهار الإقليمي.

وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد أقر في فبراير الماضي تمديد فترة ولاية مهمة "أسبيدس" حتى 28 فبراير 2026، في ظل استمرار تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الإعلان عن وفاة بحار جراء هجوم حوثي على سفينة هولندية بالبحر الأحمر

أعلنت شركة الشحن الهولندية "سبليثوف" وفاة أحد أفراد طاقم سفينتها "مينرفاغراخت" الهولندية، متأثرًا بجروح خطيرة أصيب بها في الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن على السفينة في 29 سبتمبر/أيلول الماضي.

وتعد هذه الوفاة أحدث ضحايا الهجمات الحوثية التي باتت تُهدد حياة البحارة المدنيين وتُربك حركة النقل البحري الحيوية عبر واحد من أهم الممرات الدولية.

وقالت الشركة، في بيان رسمي، إن البحار المصاب توفي في مستشفى بمدينة جيبوتي بعد نقله جوًا من موقع الحادث لتلقي العلاج، مشيرة إلى أنه كان في حالة حرجة منذ لحظة إجلائه من السفينة عقب الهجوم. وقدمت الشركة تعازيها الحارة لعائلة البحار، مؤكدة أنها تقدم الدعم الكامل لأسرته وزملائه في الطاقم، دون الكشف عن هويته أو تفاصيل إضافية حول إصابته.

وأضاف البيان: "لقد تركت أحداث الأسبوع الماضي أثرًا عميقًا على جميع العاملين في شركة سبليثوف. واليوم نحزن جميعًا لفقدان بحار محترم وذو مكانة مرموقة بين زملائه".

ووفق المعلومات الصادرة عن القوات الفرنسية المشاركة في عمليات الإجلاء، فقد تم نقل المصاب الأكثر خطورة جواً مباشرة إلى جيبوتي بعد الهجوم الذي استهدف السفينة، بينما تم إنقاذ بقية أفراد الطاقم عبر الفرقاطة اليونانية "إتش إس سبيتساي" والفرقاطة الفرنسية المشاركة في مهمة الحماية البحرية.

وأوضحت الشركة أن الطاقم المكون من 22 بحارًا من جنسيات مختلفة – تشمل روسيا وأوكرانيا والفلبين وسريلانكا – تم إجلاؤهم بشكل آمن إلى جيبوتي، حيث عاد معظمهم إلى بلدانهم خلال الأيام الماضية، فيما لا يزال أحدهم يتلقى العلاج في حالة مستقرة ومن المتوقع عودته لاحقًا هذا الأسبوع.

وأكدت إدارة العمال المهاجرين الفلبينية أن عشرة من أفراد الطاقم الفلبينيين وصلوا إلى مانيلا في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينما لا يزال اثنان آخران في جيبوتي لاستكمال الإجراءات الطبية.

وذكرت الشركة الهولندية أن سفينتها "مينرفاغراخت" كانت قد تُركت بعد الهجوم الصاروخي الحوثي الذي ألحق أضرارًا كبيرة بمبنى الإقامة على متنها، مشيرة إلى أن عملية المراقبة البحرية البريطانية (UKMTO) حذّرت من أن السفينة أصبحت تمثل خطرًا على الملاحة في المنطقة.

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة متصاعدة من الاعتداءات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من البحارة المدنيين. ففي يوليو/تموز الماضي، تأكدت وفاة أربعة من طاقم سفينة الشحن "إترنيتي سي" بعد غرقها نتيجة هجوم مماثل، كما قُتل بحار آخر في عام 2024 إثر استهداف سفينة "توتور".

وأشارت "سبليثوف" إلى أنها تواصل التنسيق مع السلطات الدولية وخبراء الأمن البحري لضمان حماية سفنها والعاملين على متنها، مؤكدة التزامها باتخاذ أقصى إجراءات السلامة في ظل استمرار تهديدات الميليشيا الحوثية للممرات الدولية.

وتثير هذه التطورات المتلاحقة قلقًا متزايدًا لدى الأوساط البحرية العالمية بشأن اتساع نطاق الهجمات على السفن التجارية، واحتمال تسببها في أزمة شحن عالمية جديدة، خصوصًا أن البحر الأحمر يمثل شريانًا رئيسيًا لنقل الطاقة والبضائع بين آسيا وأوروبا.

مقالات مشابهة

  • «العلاج الطبيعي» تفتّش قسم سفاجا المركزي وتراجع الالتزام بالبروتوكولات وصيانة الأجهزة
  • الصحة بالبحر الأحمر تتابع أداء غرف المشورة وعيادات تنظيم الأسرة بالغردقة
  • اجتماع صحي بالبحر الأحمر يناقش تنظيم عمل قسم الأطفال ورفع كفاءة الخدمة
  • الإعلان عن وفاة بحار جراء هجوم حوثي على سفينة هولندية بالبحر الأحمر
  • عُمان تشارك في "منتدى الأمن والتعاون الإقليمي" بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي
  • جولة مفاجئة لوكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر على مستشفى سفاجا
  • صحة البحر الأحمر تتابع تطبيق معايير الحوكمة والانضباط الإداري بوحدات سفاجا
  • وزارة العمل تطلق مبادرة "سلامتك تهمنا" بالمنشآت السياحية في البحر الأحمر
  • ضمن جلسات الدوار.. انطلاق فعاليات الدورة التدريبية لأئمة البحر الأحمر
  • ضمن جلسات الدوار.. انطلاق فاعليات الدورة التدريبية لأئمة البحر الأحمر