كيرات ألماتي بطل كازاخستان يدخل تاريخ دوري أبطال أوروبا
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
تحمل الفرق الأوروبية مشاعر متباينة تجاه اللعب ضد فريق كيرات ألماتي من كازاخستان، بعد تأهله التاريخي إلى مرحلة الدوري في مسابقة دوري أبطال أوروبا في نسخة موسم 2025-2026.
وبلغ كيرات ألماتي المسابقة الأوروبية العريقة بعد تجاوزه عقبة سيلتيك الاسكتلندي العريق بركلات الترجيح (3-2) بعد انتهاء مباراتي ذهاب وإياب الدور الأخير من التصفيات بالتعادل السلبي.
وعلّقت صحيفة "موندو ديبورتيفو" على التأهل التاريخي للفريق الكازاخي لدوري الأبطال بالقول "هذا الفريق يثير مشاعر متباينة لبقية الأندية الـ35 المشاركة في البطولة، فمن جهة يرغب الجميع في مواجهته باعتباره فريق متواضع، لكن وفي الوقت نفسه سيكون اللعب على أرضه غير مرحب به بسبب بعد المسافة الجغرافية عن القارة العجوز".
وتقع 85% من أراضي دولة كازاخستان في المنطقة الجغرافية التابعة لقارة آسيا، كما أن مدينة ألماتي التي يمثلها فريق كيرات تبعد عن الحدود مع الصين حوالي 300 كيلو متر.
وأوضحت الصحيفة أن المسابقة التي تفصل تلك المدينة عن برشلونة تقترب من 7400 كيلو مترا بالسيارة، و6000 كيلو مترا جوا، ومن أجل قطع هذه المسافة جوا يحتاج السفر إليها ما يعادل 11 ساعة ونصف من الطيران.
ضيف مثالي ومضيف صعبوأضافت الصحيفة ذاتها "سيكون كيرات ضيفا مثاليا في أي مواجهة بدوري الأبطال غير أن السفر إلى ملعبه سنترال ستاديوم في ألماتي لا يلقى الكثير من الترحيب بسبب طول الرحلة المرهقة، وليس من قبيل الصدفة أن يكون هو الفريق الأكثر بُعدا من حيث الجغرافيا في تاريخ البطولة".
ورغم انتماء كازاخستان جغرافيا إلى قارة آسيا، لكنها تشارك في المنافسات الأوروبية للمنتخبات والأندية منذ عام 2002، بعد قبول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) طلب انضمامها إليه.
ويُعد كيرات الذي يدربه حاليا رافاييل أورازباختين، هو ثاني فريق من كازاخستان يشارك في دوري أبطال أوروبا بعد مواطنه أف سي أستانا الذي ظهر في نسخة 2015-2016.
إعلانوتأسس كيرات في خمسينيات القرن الماضي وتحديدا عام 1954، ويملك في خزينته 4 بطولات دوري و10 كؤوس محلية.
يُذكر أن حارس المرمى تيميرلان أناربيكوف تحوّل إلى بطل كيرات، بعد أن نجح في التصدي لثلاث ركلات ترجيح من أصل خمس، أمام كل من آدم إيداه، لوك ماكاون ودايزن مايدا في الركلة الحاسمة، ليقود فريقه إلى ظهور تاريخي في أمجد البطولات الأوروبية.
ويقع كيرات في المستوى الرابع في دوري الأبطال إلى جانب أندية موناكو الفرنسي، غلطة سراي التركي، يونيون سانت جيلواز البلجيكي، أتلتيك بلباو الإسباني، نيوكاسل يونايتد الإنجليزي وبافوس القبرصي.
كيرات ينتظر قرعة دوري الأبطالوسيتعرف كيرات مساء اليوم، على الفرق السبعة التي سيواجهها في مرحلة الدوري من مسابقة دوري الأبطال، حيث ستبدأ مراسم سحب القرعة عند الساعة السابعة بتوقيت مكة المكرمة والدوحة، وستكون منقولة عبر قناة "بي إن سبورتس" الإخبارية.
ومن المقرر أن يواجه كيرات فريقين من كل مستوى (الأول، الثاني، الثالث، الرابع) حسب النظام الجديد للبطولة الذي تم إقراره منذ نسخة الموسم الماضي 2024-2025، بواقع 4 مباريات على ملعبه ومثلها خارجية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات دوری أبطال أوروبا دوری الأبطال
إقرأ أيضاً:
مدير رياضي برتغالي يشيد بالمواهب السعودية: “جاهزون للخطوة الأوروبية”
أشاد المدير الرياضي لنادي فيتوريا سيتوبال البرتغالي، كارلوس أندريه، بالمستوى الكبير الذي وصلت إليه الكرة السعودية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن بعض اللاعبين السعوديين أصبحوا على أعتاب خوض تجربة احترافية ناجحة في القارة الأوروبية، بفضل تطور البيئة الكروية في المملكة وارتفاع مستوى المنافسة في دوري روشن.
وقال أندريه في تصريحات إعلامية نقلتها وسائل برتغالية، إن هناك مواهب سعودية جاهزة تمامًا للعب في أوروبا من الناحية الفنية والبدنية، مشيرًا إلى أن ما يحدث في الكرة السعودية اليوم يمثل نقلة نوعية في تاريخها الحديث.
وأضاف: “لقد شاهدت عدداً من اللاعبين السعوديين في أكثر من مباراة ودية ورسمية، ولاحظت أن لديهم انضباطاً تكتيكياً ووعياً فنياً يجعلهم قادرين على التأقلم مع أسلوب اللعب الأوروبي”.
وأشار المدير الرياضي إلى مجموعة من الأسماء التي تمثل حالياً الكرة السعودية في أوروبا، مثل سعود عبدالحميد، ومروان الصحفي، ومهند آل سعد، مؤكدًا أنهم يقدمون صورة مشرفة للكرة السعودية، وأن تجاربهم يجب أن تكون نموذجاً يُحتذى للاعبين الآخرين الراغبين في الاحتراف الخارجي.
وتابع أندريه قائلاً: “الجيل الحالي من اللاعبين السعوديين يتمتع بمواصفات احترافية عالية. لديهم استعداد نفسي كبير للتطور والالتزام، وهو ما يجعلهم قادرين على الاندماج في بيئات احترافية مختلفة.”
وأضاف أن الدوري السعودي اليوم يُعد أحد أفضل الدوريات في آسيا من حيث التنظيم وجودة الملاعب والمستوى الفني، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تطور اللاعبين المحليين.
وأكد أن الاحتراف الأوروبي لم يعد مجرد حلم بالنسبة للسعوديين، بل أصبح مسألة وقت، خاصة مع الجهود التي تبذلها الأندية والاتحاد السعودي لكرة القدم لتأهيل اللاعبين على أعلى مستوى، وإشراكهم في معسكرات خارجية وتجارب احتراف قصيرة في أوروبا.
وختم كارلوس أندريه حديثه قائلاً: “السعودية تسير في الاتجاه الصحيح، وسنرى في السنوات المقبلة أسماء جديدة تثبت وجودها في الملاعب الأوروبية. ما يحدث اليوم في المملكة أشبه بثورة كروية حقيقية تفتح آفاقاً واسعة أمام المواهب الشابة”.