أكد رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه أصدر أوامر باستخدام القوة العسكرية في سوريا، مبررًا ذلك بقوله: "أنا لست ساذجًا، وأعرف مع من نتعامل، ولهذا السبب استخدمنا القوة". 

جاء ذلك خلال زيارته غرفة العمليات التي أنشأها الدروز الإسرائيليون في بلدة جولس شمال إسرائيل.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تتبنى مبدأ "السلام عبر القوة"، مشيرًا إلى أنه أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذه الرؤية، قائلاً: "القوة أولًا، ثم يأتي السلام.

هذا هو الوضع في منطقتنا قبل أي مكان آخر".

نتنياهو يدين الاعتداء على منزل زامير وسط تصاعد الاحتجاجات وضغوط صفقة الأسرىمكتب نتنياهو ينفي خبر تسليم جبل دوف.. ويصفه بـ"الزائف"

ووفق تصريحات نتنياهو، فإن السياسة الإسرائيلية تجاه الدروز في سوريا تتركز على ثلاثة محاور: حماية المجتمع الدرزي في السويداء ومناطق أخرى، ضمان إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، وإنشاء ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى الدروز في الجنوب السوري.

في السياق ذاته، كشفت مصادر دبلوماسية عن لقاء نادر جرى في باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بوساطة أمريكية. ووفقًا للمصادر، فإن اللقاء يأتي ضمن سلسلة محادثات سرية مستمرة منذ أشهر لبحث ترتيبات أمنية في جنوب سوريا، حيث تتقاطع مصالح عدة أطراف إقليمية ودولية.

وكانت جولة سابقة من هذه المحادثات قد عُقدت في العاصمة الفرنسية أواخر يوليو الماضي لكنها لم تفضِ إلى اتفاق شامل. فيما أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" حدوث اجتماع بين الشيباني ووفد إسرائيلي في باريس، دون ذكر تفاصيل إضافية عن هوية الوفد أو جدول أعماله.

وتركزت النقاشات، بحسب الوكالة، على قضايا أبرزها خفض التصعيد، عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، إضافة إلى تفعيل اتفاقية فصل القوات لعام 1974 التي أرست منطقة عازلة في الجولان تحت إشراف الأمم المتحدة.

ويرى محللون أن هذه التحركات الدبلوماسية تمثل محاولة أمريكية لإعادة ضبط التوازنات في الجنوب السوري، خصوصًا في ظل حالة الاستنزاف العسكري المتصاعد والضغوط الإنسانية المتزايدة. ويُعتقد أن واشنطن تسعى لتهيئة ترتيبات جديدة قد تمنع تمدد النفوذ الإيراني وتضمن استقرار الحدود مع إسرائيل.

كما أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تكشف عن رغبة إسرائيل في رسم معادلة جديدة داخل سوريا، تجمع بين الضربات العسكرية والجهود الدبلوماسية السرية. هذا النهج المزدوج يعكس إدراك تل أبيب أن الحل الأمني وحده غير كافٍ، وأن أي تسوية مستقبلية تحتاج إلى تفاهمات إقليمية ودولية تضمن أمنها على المدى الطويل.

طباعة شارك رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سوريا إسرائيل دونالد ترامب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سوريا إسرائيل دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يتوغل في القنيطرة جنوب سوريا

دمشق - صفا

توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، في قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة جنوب سوريا. 

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت بـ6 آليات عسكرية في قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوب، قبل أن تقوم بتفتيش 4 منازل، ونصب 4 حواجز".

وأوضحت أن التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري لاسيما القنيطرة، أصبحت شبه يومية خلال الآونة الأخيرة، وتتخللها اعتقالات ونصب حواجز، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي.

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي: السيسي يرفض لقاء نتنياهو
  • الاحتلال يتوغل في القنيطرة جنوب سوريا
  • تقرير إسرائيلي: السيسي لا يعتزم لقاء نتنياهو
  • السيسي يشترط تغييرات إسرائيلية لعقد لقاء مع نتنياهو
  • دبلوماسي أمريكي سابق: قوة الاستقرار الدولية في غزة تحتاج دولاً ذات ثقل وقيادة أمريكية ستوفر دعما لوجستيا واستخباراتيا
  • الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل يدعو واشنطن لحماية دروز السويداء
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • التصعيد الاسرائيلي على لبنان.. لقاء نتنياهو- ترامب المقبل سيكون حاسماً
  • الكونغرس يمهّد لإنهاء حقبة قانون قيصر… خطوة أمريكية جديدة نحو إعادة تشكيل العلاقة مع سوريا
  • انتهاكات مستمرة.. قوات الاحتلال تتوغل في الجنوب السوري وتعتقل شابا