وزير الري الإثيوبي يعلن اكتمال تعبئة سد النهضة ويدعو للتعاون
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
أعلن وزير الري الإثيوبي هبتامو أتفا اكتمال جميع مراحل بناء وتعبئة سد النهضة، مؤكدا أن بلاده تستعد لتنظيم احتفال وطني يليق بحجم الإنجاز والتحديات التي رافقت المشروع منذ انطلاق فكرته، في إشارة إلى ما وصفه بصمود الشعب الإثيوبي في تحقيق الهدف الإستراتيجي.
وأوضح الوزير -في مقابلة مع التلفزيون الإثيوبي الرسمي- أن السد يمثل مشروعا تكامليا بين دول المنبع والمصب، مشددا على أنه أداة للتعاون وتبادل المنافع وإنهاء الخلافات وليس سببا للنزاع كما صوّر في بعض المراحل.
وأكد الوزير الإثيوبي أن اكتمال السد لن يؤثر على حصص المياه العابرة إلى دول المصب، بل سيسهم في تنظيم الجريان المائي بشكل مستمر، خاصة خلال فترات الجفاف، مما يعود بالنفع على السودان ومصر، في حين تستفيد إثيوبيا من توليد الطاقة الكهربائية لسد احتياجات نصف سكانها الذين يعانون من انقطاع الكهرباء.
وأشار الوزير إلى أن بلاده حرصت على عدم الإضرار بأي طرف خلال مراحل إنشاء السد، لافتا إلى تبادل المعلومات مع السودان بصورة مباشرة، وضمان استمرار تدفق المياه من دون أي نقص.
كما استعرض الوزير مراحل البناء والتعبئة، وجولات التفاوض التي استمرت على مدى السنوات الماضية، مؤكدا أن هذا المسار يجب أن يشكل مدخلا جديدا لحسن النوايا، خاصة في ظل دخول اتفاقية عنتيبي حيز التنفيذ.
ودعا الوزير إلى إبعاد الملف عن التجاذبات السياسية وما سماها المطالبات ذات الطابع الاستعماري، مطالبا بالتحلي بروح التعاون وبناء الثقة، والتوقف عن الحملات الإعلامية التي لا تخدم مصالح الشعوب والدول المعنية، على حد قوله.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قد نشر الاثنين الماضي صورا حديثة لسد النهضة الإثيوبي وبحيرته.
إعلانوأرفق مع الصور تعليقا قال فيه "قطرة دم، قطرة من العرق، قطرة دمعة، قطرة ماء… هذا السد سيكون علامة حية ويشهد للأجيال أنه نتيجة كاملة".
وقد أثار إعلان إثيوبيا اكتمال بناء سد النهضة ردود فعل رسمية من القاهرة والخرطوم، وسط تحذيرات من تداعيات الخطوة الأحادية على الأمن المائي الإقليمي، حيث انتقد البلدان ما سمياه تجاهل أديس أبابا لدعوات التنسيق وعدم احترامها اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الري يشهد فعاليات ورشة عمل "خريطة طريق للجيل الثانى لمنظومة المياه 2.0"
شهد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، انطلاق فعاليات ورشة العمل رفيعة المستوى "خريطة طريق للجيل الثانى لمنظومة المياه 2.0 .. الرؤية الإستراتيجية للوزارة ومسار التحول"، والتى تم عقدها بحضور قيادات الوزارة وممثلين عن كافة جهات الوزارة .
وفى كلمته بالجلسة .. أشار الدكتور سويلم إلى أن الهدف الرئيسى من هذا اللقاء الهام هو تحديد أولويات الوزارة وخططها المستقبلية من المشروعات والإجراءات التى يتم تنفيذها تحت مظلة الجيل الثانى لمنظومة المياه 2.0، وهو عمل جماعى تشارك فيه جميع قطاعات الوزارة وقياداتها، مشيرا إلى أن الجيل الثاني يعتبر بمثابة نقلة نوعية فى تاريخ الوزارة تعتمد على خطة تنفيذية لاستراتيجية الموارد المائية والرى ٢٠٥٠ .
وأكد على ضرورة تحديد أولويات واضحة لمشروعات الوزارة لتقديمها للتمويل من الجهات المانحة، بما يلبى مستهدفات واحتياجات الوزارة فى المقام الأول، مع ضرورة مراجعة هذه الأولويات وتحديثها بشكل دورى .
وأضاف أن الخطة التنفيذية لاستراتيجية الوزارة محدده بإطار زمني ومؤشرات أداء وآليه شفافة للإثابة والمحاسبة، وأن العنصر البشري هو محور اهتمام الوزارة والأمن المائي هو رؤية الوزارة .
وعقب الجلسة الافتتاحية .. بدأت المناقشات البناءة بين الحضور، واستعرض سيادتهم مقترحات مختلفة فيما يخص تطوير منظومة المياه، بهدف الوصول إلى رؤية استراتيجية متكاملة لأعمال وزارة الموارد المائية والري، ومقترحات تعزيز الشراكة مع الوزارات الأخرى ومستخدمي المياه .