وزير بريطاني سابق يحذر: فشل العمال في إغلاق فنادق اللجوء يقوي حزب الإصلاح
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
حذر وزير العدل البريطاني الأسبق تشارلي فولكنر من أن استمرار حكومة حزب العمال في التباطؤ بإغلاق فنادق اللجوء التي تستضيف طالبي اللجوء قد يؤدي إلى مكاسب انتخابية إضافية لحزب "الإصلاح" اليميني المتشدد بزعامة نايجل فاراج.
وقال فولكنر في تصريحات لـ"بي بي سي راديو 4"، السبت، إن الحكومة "كانت محقة" في الطعن أمام محكمة الاستئناف بقرار مجلس مقاطعة إيبينغ فوريست الذي كان سيؤدي إلى إخلاء نحو 130 طالب لجوء من فندق "بيل"، لكنه شدد على أن الجمهور البريطاني يريد إجراءات عملية لإغلاق هذه الفنادق ووقف عبور المهاجرين عبر القنال الإنكليزي.
وأضاف: "الحكومة ملزمة بالبحث عن حلول واقعية، لكن إذا لم تتحرك سريعاً، فإن حزب الإصلاح سيواصل تعزيز تقدمه في استطلاعات الرأي، لأنه لا يتحمل عبء إدارة الأمور عملياً".
ويأتي التحذير، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان" اليوم في وقت تواصل فيه استطلاعات الرأي منح حزب "الإصلاح" تقدماً لافتاً منذ الربيع الماضي، حيث أظهر أحدث استطلاع أجرته مؤسسة BMG لصالح صحيفة آي أن الحزب يحظى بدعم 35% من الناخبين، متقدماً بـ15 نقطة على حزب العمال.
وأوقع قرار المحكمة العليا بإخراج طالبي اللجوء من فندق "بيل" في إيبينغ، إسيكس، وزيرة الداخلية إيفيت كوبر في مأزق صعب، إذ ما زالت القوارب الصغيرة تصل، وبموجب القانون لا بد من إيواء طالبي اللجوء في مكان ما إلى حين البت في طلباتهم.
تأخرت وزارة الداخلية عن متابعة الدعوى التي رفعها مجلس بلدية إيبينغ فوريست بقيادة حزب المحافظين المعارض، ولم يجد نداءها المتأخر أي صدى، فيما تخشى الحكومة من أن يكون الحكم قد أرست سابقة خطيرة، لاسيما أن القرار استند إلى إخفاق مالك الفندق في الحصول على إذن تغيير الاستخدام وفق لوائح التخطيط، وقد يشجع على مزيد من الاحتجاجات أمام فنادق أخرى ويخلق فرصة للضغط من قبل اليمين المتطرف.
ووصل عدد فنادق اللجوء ذروته في عهد حكومة سوناك عند 402 فندق يضم نحو 56 ألف شخص، فيما يوجد اليوم 210 فنادق تضم 32 ألف شخص بتكلفة تقارب 5 ملايين جنيه استرليني يومياً. وتعهد حزب العمال بإغلاق جميع الفنادق بحلول عام 2029، لكن الضغوط السياسية والميدانية تفاقمت فجأة، خصوصاً مع استمرار الاحتجاجات والجدل القانوني.
ويوجد قلق داخل حزب المحافظين نفسه حول ازدواجية المعايير، إذ كشف تسريب محادثات واتساب لبعض النواب عن اعتراضهم على حملة هجومية ضد حزب العمال تتهمه بمنح اللاجئين امتيازات، بينما هم من منحوا هذه الامتيازات خلال حكمهم السابق، ما يعكس "فوضى المعايير" التي تواجه الحكومة اليوم.
وفي المقابل، وصف "مجلس اللاجئين" استمرار استخدام الفنادق لإيواء طالبي اللجوء بأنه "غير قابل للاستمرار"، محذراً من أن الانتظار حتى عام 2029 لإغلاقها "لم يعد خياراً ممكناً". واقترح المجلس اعتماد خطة "منح إذن إقامة مؤقتة" للفئات الأكثر عرضة للاعتراف بهم كلاجئين، ما من شأنه إغلاق الفنادق بحلول العام المقبل.
بدوره، استغل زعيم "الإصلاح"، نايجل فاراج، قرار المحكمة للهجوم على الحكومة، قائلاً إن "المهاجرين غير الشرعيين يتمتعون بحقوق أكثر من المواطنين البريطانيين في ظل حكم ستارمر"، ومعتبراً أن لندن "استخدمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد سكان إيبينغ".
في المقابل، أكد فولكنر أن انسحاب بريطانيا من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان سيكون ضاراً، مشدداً على أن الالتزام بعدم "ترحيل الناس إلى الخطر" لا يعني عدم القدرة على ترحيلهم إلى "دول ثالثة آمنة".
كما سجلت الحكومة تقدماً محدوداً في ملف القوارب الصغيرة هذا الصيف، مع إعلان بعض المبادرات مثل اتفاقية إعادة "واحد يدخل، واحد يخرج" مع فرنسا، واتفاقية مماثلة مع العراق، لكنها وجدت صعوبة في توضيح البدائل المناسبة إذا اضطر مزيد من طالبي اللجوء إلى مغادرة الفنادق، في ظل ضغوط النواب واليمين المتطرف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية بريطانيا بريطانيا لاجئون سياسة جدل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طالبی اللجوء حزب العمال
إقرأ أيضاً:
تعافي وزير الشؤون النيابية من وعكة صحية.. وعودته لاجتماعات الحكومة
شهد الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس، ترحيبًا من رئيس الوزراء، المهندس مصطفى مدبولي، بعودة المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية، للمشاركة في اجتماعات الحكومة بعد تماثله للشفاء من الوعكة الصحية التي تعرض لها مؤخرًا.
وحرص عدد من وزراء الحكومة على الترحيب بالمستشار محمود فوزي، الذي أجرى عملية جراحية مؤخرًا استدعت مكوثه للراحة لمدة تجاوزت 30 يومًا، وهو ما أدى إلى غيابه عن اجتماعات مجلس الوزراء خلال تلك الفترة.
وحرصت وزارة الشؤون النيابية خلال الفترة الماضية، على توعية المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وذلك من خلال إصدار عدد من الإنفوجرافات التي تتضمن طريقة التصويت الصحيح في العملية الانتخابية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
وزير الشؤون النيابية وعكة صحية اجتماعات الحكومة أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
تعافي وزير الشؤون النيابية من وعكة صحية.. وعودته لاجتماعات الحكومة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية