تراجع صافي دخل روسنفت 68% في نصف العام
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
أعلنت شركة روسنفت الروسية أن صافي دخل الشركة تراجع بأكثر من 68% على أساس سنوي إلى 245 مليار روبل (3 مليارات دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري.
والشركة العملاقة المملوكة للدولة وتقوم بإنتاج أكثرمن ثلث إجمالي إنتاج النفط الروسي، عزت تراجع الدخل بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار النفط في النصف الأول من هذا العام وذلك جراء الإفراط في إنتاج الخام عالميا.
وإزاء ذلك قال الرئيس التنفيذي للشركة إيغور سيتشين، في بيان "كان هناك تراجع في مبيعات النفط الروسي بسبب تشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وارتفاع كبير في سعر صرف الروبل، مما أثر سلبًا على النتائج المالية ".
ويأتي هذا التراجع في أعقاب نتائج أضعف من نظراء روسنفت الروس. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت كلٌّ من شركة لوك أويل(ثاني أكبر مُنتِج للنفط في البلاد بعد روسنفت)، وشركة غازبروم نفط، الذراع النفطية لشركة غازبروم العملاقة للغاز، عن انخفاضٍ في أرباحهما في النصف الأول من العام بنسبةٍ تجاوزت 50% على أساسٍ سنوي. في حين شهدت منافستها الأصغر، تاتنفط، انخفاضًا بنسبة 62%.
وخلال النصف الأول من العام بلغ متوسط سعر خام الأورال، وهو مزيج التصدير الرئيسي لروسيا، 58 دولارًا للبرميل، بانخفاض يزيد عن 13% عن العام الماضي، وفقًا لحسابات بلومبرغ المستندة إلى بيانات أرغوس ميديا.
في الوقت نفسه، ارتفعت قيمة الروبل بنحو 23% لتصل إلى 78.4685 مقابل الدولار اعتبارا من 30 يونيو/حزيران الماضي مقارنة بنهاية العام الماضي، حيث ظل سعر الفائدة الرئيسي في روسيا قريبا من أعلى مستوى قياسي. ويعني هذا التعزيز حصول المنتجين الروس على روبل أقل لكل برميل يتم ضخه وبيعه.
إعلانفي حين خفّض البنك المركزي الروسي تكاليف الاقتراض بما مجموعه 300 نقطة أساس خلال اجتماعي يونيو/حزيران ويوليو/تموز، صرّح سيتشين بأن وتيرة التخفيضات "غير كافية على الإطلاق".
وأضاف: "من عواقب إبقاء سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى مرتفع لفترة طويلة الارتفاع المفرط للروبل، مما يؤدي إلى خسائر للميزانية الروسية وشركات التصدير". كما أنه يؤدي إلى زيادة تكاليف خدمة الدين، وتدهور الاستقرار المالي للشركات المقترضة، وتقويض إمكانات الاستثمار.
ويُعرف سيتشين بانتقاده للتعاون مع أوبك، وأشار في وقت سابق إلى أن تخفيضات الإنتاج التي طبقها تحالف أوبك بلس حفزت الولايات المتحدة على زيادة إنتاجها، مما جعلها أكبر منتج للنفط في العالم على مدى السنوات الماضية.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء منهم روسيا، فيما يعرف بتحالف أوبك بلس، الإنتاج لعدة سنوات لدعم أسعار النفط.
وينتج التحالف نحو نصف النفط العالمي وغير مساره هذا العام بإلغاء بعض تخفيضات الإنتاج في محاولة لاستعادة حصته في السوق، وسط دعوات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأوبك لزيادة الإنتاج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات النصف الأول من
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تقفز بعد إعلان أوبك+ عن زيادة شهرية محدودة في الإنتاج
يتوقع المحللون أن يكون ارتفاع أسعار النفط عقب إعلان "أوبك+" عن زيادة شهرية محدودة في الإنتاج مؤقتًا، في ظل مخاوف من ضعف الطلب واحتمال حدوث فائض في المعروض. اعلان
ارتفعت أسعار النفط صباح يوم الاثنين 6 أكتوبر في أوروبا بعد أن اتفقت مجموعة أوبك + على زيادة محدودة فقط في الإنتاج الشهري، مما أدى إلى تهدئة المخاوف من زيادة أكثر دراماتيكية.
وقال التحالف بعد اجتماعه يوم الأحد إنه سيرفع إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يوميًا في نوفمبر، وهو نفس الإجمالي الذي أعلن عنه لشهر أكتوبر.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.31% إلى 61.68 دولار للبرميل في حوالي الساعة 8.15 بتوقيت وسط أوروبا، في حين قفز خام برنت بنسبة 1.22% إلى 65.32 دولار للبرميل.
ومع ذلك، لا تزال الأسعار منخفضة على مدار الأسبوع بعد أنباء عن زيادات محتملة في إنتاج أوبك+.
وخلال الأيام الخمسة الماضية، تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.79%، بينما انخفض خام برنت بنسبة 3.90%. وتم تداول أسعار النفط بالقرب من أدنى مستوياتها في أربعة أشهر يوم الجمعة.
Related الاتحاد الأوروبي يدرس فرض رسوم جمركية على واردات النفط الروسيبعد الاشتباه بارتباطه بـ"أسطول الظل" الروسي.. قبطان ناقلة النفط "بوراكاي" أمام القضاء الفرنسيدراسة: عمالقة النفط والفحم مسؤولون عن موجات حر قاتلة أودت بحياة الآلافوتأتي هذه التحركات بعد الارتفاع الحاد في أسعار النفط في وقت سابق من هذا العام، عندما كان يتم تداول البرميل عند أكثر من 80 دولارًا، وهو ما ارتبط بالتوترات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة. وقد أثار النزاع مخاوف من أن إيران قد تمنع حركة المرور عبر مضيق هرمز، أحد أهم طرق شحن النفط في العالم.
وكانت منظمة أوبك + قد رفعت الإنتاج بشكل مطرد هذا العام بعد إعلانها عن تخفيضات في عامي 2023 و2024 والتي كان من المقرر أصلاً أن يتم إلغاؤها تدريجياً بحلول سبتمبر 2026.
وفي بيان صدر يوم الأحد، أشارت مجموعة أوبك+ إلى أن قرار زيادة الإنتاج قد تم اتخاذه "في ضوء التوقعات الاقتصادية العالمية الثابتة وأساسيات السوق الصحية الحالية، كما ينعكس ذلك في انخفاض مخزونات النفط".
ومع ذلك، لا يزال عدد من المحللين - بما في ذلك من وكالة الطاقة الدولية - يشعرون بالقلق من أن الإمدادات ستتجاوز الطلب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الإنتاج القوي من الأمريكتين.
وتتألف أوبك بلس من 12 دولة عضو بالإضافة إلى 10 دول غير أعضاء، ومن بين اللاعبين الرئيسيين المملكة العربية السعودية وروسيا.
ومن المقرر عقد الاجتماع القادم في 2 نوفمبر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة