استفتاء دستوري في غينيا وسط غياب القوى المعارضة
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
انطلقت في غينيا، يوم الأحد، الحملة الرسمية للاستفتاء الدستوري المقرر في 21 سبتمبر/أيلول، في ظل أجواء سياسية مشحونة يغيب عنها أي تمثيل للمعارضة، نتيجة إجراءات قمعية فرضتها السلطة العسكرية الحاكمة منذ انقلاب عام 2021.
وتُروّج السلطات لهذه الخطوة باعتبارها جزءا من "العودة إلى الحكم المدني"، غير أن مؤشرات متعددة تثير شكوكا واسعة بشأن نوايا المجلس العسكري، لا سيما في ظل غموض النص الدستوري حيال أهلية قائد الانقلاب، الجنرال مامادي دومبويا، للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورغم أن "ميثاق المرحلة الانتقالية"، الذي أُقر عقب الانقلاب، ينص صراحة على منع أعضاء المجلس العسكري والحكومة من الترشح، فإن دعوات متكررة صدرت عن مسؤولين حكوميين ومؤيدين لدومبويا تطالب بترشحه، مما عزز المخاوف من سعيه لترسيخ سلطته عبر الاستفتاء.
في غضون ذلك فرضت الحكومة العسكرية منذ عام 2022، حظرا شاملا على التظاهرات، وشنّت حملة اعتقالات وملاحقات قضائية بحق عدد من قادة المعارضة، دفعت ببعضهم إلى المنفى.
وفي مطلع أغسطس/آب الجاري، أعلنت السلطات تعليق نشاط 3 من أبرز الأحزاب السياسية، من بينها حزب الرئيس السابق ألفا كوندي، لمدة 3 أشهر، في خطوة اعتُبرت تصعيدا إضافيا ضد التعددية السياسية.
كما أقدمت الحكومة على تعليق أو حلّ عشرات الأحزاب الأخرى، في وقت شددت فيه الهيئة العليا للاتصال قبضتها على وسائل الإعلام، محذّرة من أن منح المنصات الإعلامية مساحة للأحزاب "المخالفة للقانون" يُعد "جريمة"، وفق تعبير رئيس الهيئة.
دعوات للتظاهر وتأجيل الاستفتاءفي مواجهة هذا الواقع، دعت قوى المعارضة إلى تنظيم مظاهرات شعبية اعتبارًا من 5 سبتمبر/أيلول، احتجاجًا على ما وصفته بـ"محاولة الاستيلاء على السلطة عبر الاستفتاء".
إعلانوفي تصريح لافت، قال فايا ميليمونو، رئيس حزب "الكتلة الليبرالية" وأحد الأصوات القليلة المتبقية في المشهد المعارض، إن هيئة الإعلام "مدعوة للوقوف دقيقة صمت حدادا على حرية الصحافة التي أسهمت في القضاء عليها".
من جهته، أصدر "منتدى القوى الاجتماعية في غينيا"، وهو ائتلاف يضم العشرات من منظمات المجتمع المدني، بيانا دعا فيه إلى تأجيل الاستفتاء، مشيرا إلى "سوء التنظيم"، و"قمع المعارضة"، فضلا عن غياب سجل انتخابي موثوق، و"استحواذ وزارة الإدارة الإقليمية بالكامل على الهيئة المشرفة على الانتخابات"، مما يثير مخاوف من غياب النزاهة والشفافية.
تعيد هذه التطورات إلى الأذهان نماذج سابقة في غرب أفريقيا، حيث استخدمت أنظمة عسكرية أدوات الاستفتاء لتكريس سلطتها تحت غطاء دستوري، كما حدث في مالي وبوركينا فاسو.
ويخشى مراقبون من أن يتحول الاستفتاء في غينيا إلى محطة لتثبيت حكم الجنرال دومبويا، بدلا من أن يشكل خطوة نحو انتقال ديمقراطي.
وفي ظل غياب ضمانات قانونية، وتراجع الحريات، وتهميش القوى السياسية، يبقى مستقبل غينيا السياسي رهينا لتوازنات داخلية معقدة، ومواقف المجتمع الدولي من مسار المرحلة الانتقالية، خاصة في ظل تصاعد الدعوات لمساءلة المجلس العسكري بشأن التزامه بالمعايير الديمقراطية والدستورية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات فی غینیا
إقرأ أيضاً:
وليد شاكر نموذجًا.. أستاذ قانون دستوري يوضح ضوابط الطعون الانتخابية
كشف الدكتور صلاح فوزي، أستاذ القانون الدستوري، الفرق بين "الإلغاء" و"التصعيد" في الطعون الانتخابية، موضحًا أنه يمثل فارقًا قانونيًا مهمًا ودقيقًا.
واستشهد "فوزي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" على قناة "dmc"، بحالة المرشح وليد شاكر في دائرة طلخا، قائلًا إن ما حدث هو "تصعيد" للمرشح وليس إلغاءً لقرار الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأشار إلى أن هذا الإجراء يُعد تصحيحًا لإجراء قانوني، يهدف إلى ضمان حق المتضرر في إعادة النظر وفق الأطر القانونية المُحددة، مما يحافظ على نزاهة المسار الانتخابي.
وأضاف الدكتور صلاح فوزي، أن هذا التفصيل القانوني يحقق توازناً دقيقًا بين حماية حقوق المرشحين وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة ووفقًا للقانون.
وتابع أستاذ القانون الدستوري: محكمة النقض هي الجهة الوحيدة المُختصة بالفصل في صحة عضوية أعضاء مجلس النواب، مُستندًا في ذلك إلى المادة 107 من الدستور.
وأكد أن غالبية الطعون التي تُحال إلى محكمة النقض هي تلك التي تُقدم بعد الإعلان الرسمي عن فوز المرشحين.
ولفت أستاذ القانون الدستوري، إلى ضرورة التمييز بين مفهومين قانونيين آخرين، وهما "عدم قبول الطعن" و"عدم الاختصاص".
وقال: "عدم القبول يكون عندما لا يستوفي الطعن الشروط والشكليات القانونية المطلوبة، وعدم الاختصاص يكون عندما تقدم الجهة التي نظرت الطعن ليست هي الجهة المختصة به دستوريًا".
وشدد على أن المرشح الذي يرى نفسه متضررًا يمكنه تقديم طعنه إلى محكمة النقض خلال مهلة 30 يومًا من تاريخ نشر إعلان النتيجة النهائية في الجريدة الرسمية.
وأكد أن الغاية الأساسية من هذه الإجراءات القانونية المحكمة هي حماية حقوق جميع الأطراف وصون نزاهة الانتخابات، وهو ما يعكس التزام الدولة الكامل بحكم القانون والدستور.
اقرأ أيضًا:
بسبب التصدير للصين.. نقيب البيطريين: عندنا ندرة شديدة في "الحمير"
قبل جولة الإعادة.. وفاة النائب أحمد جعفر مرشح مستقبل وطن عن حدائق القبة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور صلاح فوزي الطعون الانتخابية المرشح وليد شاكر الهيئة الوطنية للانتخابات أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
وليد شاكر نموذجًا.. أستاذ قانون دستوري يوضح ضوابط الطعون الانتخابية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية