أربعمئة صهريج عند الحدود.. النفط المهرب يكتب فصلاً آخر من نزاع السيادة
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
1 شتنبر، 2025
بغداد/المسلة: تهز قضية توقيف أكثر من أربعمئة صهريج نفط عراقي على الحدود الأفغانية الإيرانية المشهد الاقتصادي والسياسي في آن، إذ لا تبدو مجرد حادثة تهريب تقليدية، بل انعكاساً لتعقيدات أوسع تتعلق بعلاقات بغداد وأربيل، وبشبكات التهريب التي باتت تتحرك في مساحات رمادية بين صمت السلطات وتداخل المصالح الإقليمية.
وتكشف تصريحات الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن النفط مصدره إقليم كردستان عبر السليمانية، وهو ما يعيد إلى الواجهة سؤال الشرعية والولاية على الثروة الطبيعية، في ظل نزاع تاريخي لم يُحسم بين المركز والإقليم حول عقود الطاقة والبيع المستقل، بينما تتقاطع في المشهد روايات سائقي الشاحنات الذين يتهمون السلطات الأفغانية بالتأخير المتعمد، لتتسع القضية من نزاع نفطي داخلي إلى أزمة ذات بعد إقليمي.
وتوحي قراءة ما وراء الخبر أن المعابر الحدودية لم تعد مجرد نقاط مرور، بل مسارح اختبار لموازين القوة، حيث يشير منع الصهاريج إلى وجود رسائل سياسية تتجاوز الذريعة التقنية المرتبطة بالتفتيش، وربما تمثل ضغطاً غير معلن على خطوط تجارة غير رسمية تتشابك فيها مصالح أطراف محلية وإقليمية، فيما تبقى بغداد أمام معضلة إثبات سيادتها النفطية ومنع تهريب يعكس فقدان السيطرة على منافذ الثروة.
ويفضي هذا المشهد إلى قناعة بأن ما يحدث ليس استثناء، بل حلقة جديدة في سلسلة من التجاذبات حول نفط كردستان، حيث يفرض التهريب نفسه بديلاً غير شرعي لتصدير معرقل بفعل النزاعات القانونية والسياسية. وبذلك يتحول الصراع إلى معركة “من يمتلك حق التسويق”، بينما يدفع السائقون العالقون ثمن لعبة أكبر منهم، لعبة تتعلق بمستقبل الطاقة في المنطقة وتوازناتها الجيوسياسية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أوبك تقرر زيادة إنتاج النفط اـ 137 ألف برميل يوميا
5 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت الدول الثماني الأعضاء في مجموعة “أوبك+” أنها اتفقت على رفع سقف إنتاج النفط لشهر نوفمبر المقبل بمقدار 137 ألف برميل يوميا مقارنة بمستوى أكتوبر.
تم اتخاذ هذا القرار في اجتماع افتراضي عقدته الدول الأعضاء في “أوبك+” التي سبق أن خفضت إنتاجها طوعيا، وهي روسيا والسعودية، والعراق، وكازاخستان، والكويت، والإمارات وسلطنة عمان، والجزائر.
وحسب نتائج الاجتماع، فإن كازاخستان ستتمكن من زيادة إنتاج النفط في نوفمبر إلى 1.563 مليون برميل يوميا، بينما سيرتفع إنتاج العراق إلى 4.255 مليون برميل يوميا.
وستتمكن روسيا من زيادة إنتاج النفط في نوفمبر بمقدار 41 ألف برميل يوميا ليصل إلى 9.532 مليون برميل يوميا، بينما سيرتفع إنتاج السعودية إلى 10.061 مليون برميل يوميا.
وقالت “أوبك+” في بيان: نظرا للتوقعات الاقتصادية العالمية القوية وظروف السوق المواتية الحالية، والتي تنعكس في انخفاض مخزونات النفط، قررت الدول الثماني المشاركة تعديل إنتاجها بمقدار 137 ألف برميل يوميا، مقارنة بالتخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل يوميا التي أُعلن عنها في أبريل 2023. وسيتم تنفيذ هذا التعديل في نوفمبر 2025.
وأشار البيان إلى أن الدول ستواصل تقييم ظروف السوق، وأنها أكدت مجددا على أهمية اتباع نهج حذر والحفاظ على المرونة الكاملة – حيث يمكن للمشاركين تعليق أو إلغاء زيادات إنتاج النفط، بما في ذلك رفع القيود الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا.
وتقرر عقد الاجتماع القادم للدول الثماني الأعضاء في 2 نوفمبر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts