باحثون يطورون علاجًا للأطفال المصابين باضطراب جيني نادر
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
طوّر فريق بحثي مصري علاجا محتملا للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD) باستخدام مستحلب نانوي من فيتامين D3، لا يحتاج وصفة طبية.
وأظهرت التجارب السريرية الأولية أن هذا الشكل الجديد من الفيتامين يحسن بشكل ملحوظ الأعراض الأساسية للتوحد، مثل التواصل الاجتماعي والمهارات اللغوية والسلوكيات التكيفية اليومية.
واستندت الدراسة إلى دراسات سابقة أظهرت أن الأطفال المصابين بالتوحد غالبا ما يكون لديهم مستويات منخفضة من فيتامين D3 مقارنة بالأطفال الأصحاء، ما قد يفاقم صعوباتهم في التواصل والسلوكيات المتكررة.
وأشار الباحثون إلى أن الأقراص القياسية من فيتامين D3 قد تكون غير فعالة، لأنها تتطلب وجود دهون غذائية لامتصاصها، وهو ما قد لا يحصل لدى الأطفال الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس الكافية.
وحلّ فريق البحث هذه المشكلة بابتكار مستحلب نانوي، يُغلف فيه فيتامين D3 داخل جزيئات زيت الزيتون الصغيرة جدا، ما يسهل امتصاصه دون الحاجة لتناول وجبة دسمة.
وشارك في الدراسة 80 طفلا تتراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات، وقُسموا إلى مجموعتين: تلقت الأولى المستحلب النانوي، وتلقت الثانية نسخة قياسية من الفيتامين، وكلاهما على شكل قطرات سائلة مرة واحدة يوميا لمدة ستة أشهر.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا المستحلب النانوي شهدوا ارتفاعا ملحوظا في مستويات فيتامين D3 في الدم، بنسبة 141%، مقابل 54% في المجموعة الثانية.
كما ارتبط هذا الارتفاع بتحسن كبير في خفض شدة أعراض التوحد الأساسية وزيادة الذكاء الاجتماعي والقدرات اللغوية والأداء الحركي الدقيق، بينما لم تشهد المجموعة الأخرى أي تحسن ملحوظ.
وأوضح الباحثون أن تقنية المستحلب النانوي كانت العامل الحاسم، إذ مكّنت الجسم من امتصاص فيتامين D3 والاستفادة منه بفعالية. وقد صُمم المستحلب بعناية باستخدام مكونات صالحة للأكل، مثل زيت الزيتون والفروكتوز، لضمان عدم تكتل الجزيئات الدقيقة وتسهيل الامتصاص.
وتؤكد الدراسة أن فيتامين D3 ضروري لنمو الدماغ، ويؤثر على نمو الخلايا العصبية وإنتاج النواقل العصبية الأساسية مثل الدوبامين والسيروتونين. كما يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، وهو ما يفيد الأطفال المصابين بالتوحد الذين غالبا ما يعانون من التهابات عصبية وإجهاد تأكسدي.
وأشار الباحثون إلى أن الفيتامين يساعد على تنظيم السيروتونين في الدماغ، ما يدعم المزاج والتعلم ويقلل التوتر، ويؤثر على التركيز والقدرة على معالجة المحفزات الخارجية مثل الكلام والأصوات.
وأكد الباحثون أن المستحلب النانوي المتطور يتفوق على منتجات فيتامين D3 المتداولة في السوق. ومع ذلك، يواجه المنتج تحديات عملية وتنظيمية، إذ تصنفه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كنظام جديد لتوصيل الأدوية، ما يتطلب مراجعات سلامة واسعة وتجارب سريرية موسعة قبل الاستخدام على نطاق واسع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اضطراب طيف التوحد التوحد فيتامين D3 الفيتامين الأطفال المصابين بالتوحد
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سرًّا عمره 4500 عام حول بناء أول هرم مصري
يخلص الباحثون إلى أن "جسر المدير" والقسم الجنوبي من الخندق الجاف شكّلا معًا نظامًا هيدروليكيًا موحدًا، لم يُستخدم فقط في البناء، بل أيضًا لتلبية الاحتياجات اليومية للمشروع من مياه نظيفة ومنظمة. اعلان
في اكتشاف قد يعيد كتابة فصول من تاريخ الهندسة القديمة، قدّم باحثون في ورقة بحثية ما قبل الطباعة أدلة جديدة تشير إلى أن هرم زوسر، المدرج أقدم الأهرامات المصرية الضخمة تم بناؤه باستخدام نظام هيدروليكي متطور يسبق بكثير ما كان يُعتقد سابقًا عن معرفة المصريين القدماء في هذا المجال.
وبحسب الدراسة، فإن البنية الداخلية للهرم المدرج، الذي يعود تاريخه إلى نحو 4500 عام، تتوافق مع آلية رفع هيدروليكية لم تُسجّل من قبل في تلك الحقبة. ويشير الباحثون إلى أن المهندسين القدماء استخدموا ما وصفوه بـ"أسلوب البركان"، حيث دفع ضغط المياه الكتل الحجرية الضخمة من داخل الهرم إلى مواقعها النهائية بدقة هندسية مذهلة.
ويُعتقد أن هذا النظام لم يكن معزولًا، بل جزءًا من شبكة هيدروليكية متكاملة تشمل معالم محيطة لم تُفسَّر بشكل كافٍ حتى الآن. ومن بين هذه المعالم، "سور جسر المدير"، وهيكل ضخم في مجمع سقارة لا يزال غامضًا.
ووفقًا للباحثين، فإن هذا السور يتمتع بخصائص سدّ حاجز، صُمم لحجز المياه والرواسب، ما يشير إلى وجود بحيرة مؤقتة غرب مجمع زوسر.
Related إيلون ماسك : كائنات فضائية بنت الأهراماتشاهد: السيدة الأمريكية الأولى تزور الأهرامات والجامع الأزهر في مصرمصر تعلن عن اكتشاف أثري جديد يضم 14 تابوتا مغلقا قرب أهرامات الجيزةوتكشف الخرائط الجيولوجية لمستجمعات المياه القريبة أن أحد روافد النيل كان يمر بالمنطقة، مما جعل من الممكن توجيه التدفقات المائية عبر "خندق جاف" يحيط بموقع الهرم. وقد ساعد هذا التصميم على نقل المواد وتشغيل النظام الهيدروليكي المستخدم في رفع الحجارة.
وفي أحد أقسام هذا الخندق، عثر الفريق على هيكل صخري خطي يحتوي على سلسلة من الحجرات العميقة التي تُظهر خصائص تقنية تشبه إلى حد كبير محطات معالجة المياه الحديثة.
ويشمل الهيكل حوض ترسيب، وحوض احتجاز، ونظامًا للتنقية ما يدل على فهم متقدم لإدارة جودة المياه وتنظيم تدفقها.
ويخلص الباحثون إلى أن "جسر المدير" والقسم الجنوبي من الخندق الجاف شكّلا معًا نظامًا هيدروليكيًا موحدًا، لم يُستخدم فقط في البناء، بل أيضًا لتلبية الاحتياجات اليومية للمشروع من مياه نظيفة ومنظمة.
وتشير التقديرات إلى أن كميات المياه المتاحة في المنطقة كانت كافية لدعم هذا النظام المعقد طوال مراحل الإنشاء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة