أمين الفتوى: أنوار النبي ما زالت تضيء حياتنا وتعلّمنا إطفاء نيران الغضب والانتقام
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أنوار النبي صلى الله عليه وسلم ما زالت باقية ومشرقة في حياتنا حتى اليوم، وأنها لم تنقطع منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، بل ما زالت تضيء القلوب والعقول.
وأضاف خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن من مظاهر شدة هذا النور أن الأصنام لم تحتمل نوره صلى الله عليه وسلم فانكفأت وانكسرت، كما أن القمر انشق عندما نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أراد أن يستمد من نوره.
وأوضح الورداني أن الدرس المستفاد من ذلك أن الإنسان قد يحمل في داخله صنمًا يتمثل في الأنا والغرور وعبادة الذات، وهو ما حذّر منه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: "هلك عبد الدينار، هلك عبد الخميصة"، مشددًا على أن أخطر صور الأنا ما نراه في زماننا من اعتداء على دماء الأبرياء من النساء والأطفال، وهو فكر وسني يقوم على الاحتلال والاغتصاب وسفك الدماء.
وأشار أمين الفتوى إلى أن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم شهد أيضًا تكسّر شرفات إيوان كسرى، وهو رمز لسجن الإنسان داخل وهم الذات وبناء القصور الزائفة حول الأنا، مؤكدًا أن أنوار النبي صلى الله عليه وسلم تعلمنا الخروج من ضيق الأوهام إلى سعة الحقيقة، وأن السعادة الحقيقية لا تكون في الأوهام والخيالات بل في العيش في رحاب الحق والوسع.
وأضاف أن من مظاهر ميلاده صلى الله عليه وسلم أيضًا انطفاء نار المجوس التي ظلت مشتعلة ألف عام، لتكون إشارة إلى أن نور النبي جاء ليطفئ كل نار، سواء نار الغضب أو نار الانتقام أو نار الشهوات، مبينًا أن الرسالة التي يحملها ميلاده هي رسالة الرحمة للعالمين.
وأكد الدكتور عمرو الورداني، على أن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم يكون بإطفاء نيران الغضب والانتقام في نفوسنا، والتمسك بالرحمة والسماحة واللين، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله حرّم النار على كل سهل هين لين".
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى دار الافتاء المصرية القلوب والعقول النبی صلى الله علیه وسلم أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يحق للرجل الحصول على أموال زوجته؟.. أمين الإفتاء يجيب
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال وجهته سيدة تقول "هو في فرق بين الزوج والزوجة في الأمور المالية دي حاجتي ودي حاجتك؟".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الحقوق المالية بين الزوجين واضحة ومحددة، ويجب على كل طرف احترام الذمة المالية للآخر، مؤكدًا أن هناك مقام أعلى من مجرد الحقوق المالية، وهو الفضل والمعاملة الطيبة بين الزوجين.
حكم إخراج الصدقة بغرض قضاء الحاجة.. الإفتاء توضح
حكم صيام التطوع للمرأة دون إذن الزوج.. الإفتاء توضح
دار الإفتاء: الاحتفال بانتصارات أكتوبر جائز شرعًا ويعبر عن الفرح بنعمة النصر
دار الإفتاء تحسم الجدل: زواج النفحة باطل ومخالف لمقاصد الشريعة
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن العلاقة بين الزوجين ينبغي أن تكون مبنية على الاندماج والمحبة والرحمة، دون أنانية أو طمع، موضحًا أن كل طرف يجب أن يعرف حدود حقوقه وواجباته المالية، وأن التعدي على ذمة الآخر أو استغلالها يعد مخالفًا للشريعة.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الزوجة لها ذمة مالية مستقلة، والزوج له ذمته المستقلة أيضًا، مؤكداً أن التعاون والمشاركة يجب أن يكونا برضا ووعي وحكمة، وليس للاستفادة الشخصية على حساب الآخر، مع التأكيد على أن الصدقة والعطاء من الأموال الشخصية من الأعمال المستحبة شرعًا.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن احترام الذمم المالية يحمي الأسرة من النزاعات ويحقق العدل والمودة بين الزوجين، وهو أساس في الحياة الزوجية وفق أحكام الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن كل تعامل مالي بين الزوجين يجب أن يكون بشفافية وصدق ونية صالحة.
هل يحق للزوجة التصدق من مال الزوجة؟وكان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب عن سؤال متصلة حول "هل يجوز للمرأة إخراج صدقة من مال زوجها بدون علمه؟".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، "لا يجوز للمرأة التصدق من مال زوجها إلا بدون علمه، أو علمت إنه لا يغضب إن علم إنها أطعمت مسكين أو فعلت صدقة".
وتابع: "المرأة مأمونة على مال الزوج ومسئولة عنه ومسئولة عن أولاده وعن نفسها، وكل الأمور دى أمانة، كل واحدة تعرف زوجها يتسامح ولا يتسامح، إيه المانع الزوجة تتفق مع زوجها إنه يسمح لها بالتصدق".