جيش الإحتلال: الحوثيون استخدموا ذخيرة عنقودية في الصاروخ الأخير على إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
كشف الجيش الإسرائيلي، عن استخدام جماعة الحوثي لذخيرة عنقودية، في أحد الصواريخ الأخيرة التي استهدفت إسرائيل يوم أمس.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن جماعة الحوثي استخدمت ذخيرة عنقودية في الصاروخ الذي أطلق ـ الأربعاء ـ باتجاه إسرائيل.
وهذه هي المرة الثانية التي يطلق فيها الحوثيون صاروخا يحمل ذخيرة عنقودية، قابلة للإنشطار.
وفي الـ 23 من أغسطس الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال أجرى تحقيقاً حول الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن في الـ 22 من أغسطس المنصرم، وسقطت شظاياه في بلدة جَنتون قرب مدينة بن غوريون، وسط إسرائيل.
واثار الصاروخ برأس حربي الانشطاري قلقا في المؤسسة العسكرية لجيش الاحتلال وسط تساؤلات عما إذا كان الصاروخ يحمل ذخائر عنقودية مشابهة لتلك التي استخدمتها إيران خلال جولة القتال في يونيو الماضي.
وقال موقع "إنتل تايمز" الاستخباري الإسرائيلي، إن الصاروخ الذي أُطلق من اليمن في الساعات الماضية كان يحمل رأسًا حربيًا “متعدد المراحل وقابلًا للانشطار”، في تطور اعتبره مراقبون نوعيًا وخطيرًا على صعيد القدرات الصاروخية لجماعة الحوثي.
وبحسب الموقع، فإن طبيعة الرأس الحربي تتيح له اختراق أنظمة الدفاع الجوية وإحداث أضرار واسعة النطاق في حال إصابته أهدافًا استراتيجية.
ولم يوضح الموقع العبري ما إذا كان الصاروخ قد أصاب هدفًا محددًا أو تم اعتراضه من قبل منظومات الدفاع الإسرائيلية أو الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر.
وفي السياق ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سلاح الجو الإسرائيلي يقوم بالتحقيق بشأن أسباب فشل اعتراض الصاروخ، بعدما انفجر جزء منه في فناء منزل سيدة مسنّة تبلغ 85 عاماً.
ويشمل التحقيق وفق الصحيفة احتمال احتواء الصاروخ على قنابل صغيرة تتناثر على مساحة واسعة، وهو ما رُصد في بعض الصواريخ الإيرانية التي استُخدمت في الحرب الأخيرة مع طهران.
وفي وقت لاحق من عملية الإطلاق، نشر القيادي الحوثي نصر الدين عامر تسجيلاً مصوراً قال إنه يوثق لحظة "تفكك الصاروخ إلى عدة أجزاء في سماء إسرائيل"، فيما زعم في منشور آخر أن المشاهد تُظهر وصول الصاروخ إلى هدفه وفشل أنظمة الدفاع الإسرائيلية متعددة الطبقات في اعتراضه.
ويوم أمس، أعلنت جماعة الحوثي، مهاجمة هدفين للعدو الإسرائيلي غرب مدينة القدس ومنطقة حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع، في بيان له، على منصة إكس، إن القوة الصاروخية التابعة للجماعة نفذت عملية عسكرية استهدفت هدفًا حساسًا للعدو الإسرائيلي غرب مدينة القدس المحتلة بصاروخ فرط صوتي نوع "فلسطين 2".
وأكد أن العملية حققت هدفها بنجاح وتسببت في هروب ملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ.
وأشار البيان، إلى أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية استهدفتْ هدفًا حيويًّا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ حيفا المحتلَّةِ بِطائرةٍ مسيَّرةٍ، لافتا إلى أن العملية حققت هدفَها بنجاحٍ.
وأوضح "سريع"، أن العمليتين العسكريتين تأتيان انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، ورداً على جرائمِ الإبادةِ الجماعيةِ وجرائمِ التجويعِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ أهالي قطاعِ غزة وفي إطارِ "الردِّ الأوليِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ على اليمن".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة مليشيا الحوثي اليمن
إقرأ أيضاً:
الإحتلال الاسرائيلي يقتحم بلدة يعبد جنوب جنين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، بلدة يعبد جنوب جنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وانتشرت في شوارعها وتمركزت في "حوش النمر"، وداهمت منزل المواطن مأمون النمر.
وكانت قوة من جنود المشاة انتشرت في شوارع البلدة، وأطلقت الرصاص الحي فيها.
وعلى صعيد آخر، قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية إن مرور عامين على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة عام 2023، يذكّر بأن ما جرى لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل جزء من مشروع استعماري.
وأضافت :"هذا المشروع يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المأساة الإنسانية إلى أداة سياسية لفرض الهيمنة".
وأوضحت الدائرة أن غزة ما تزال حتى اليوم تعيش تحت أنقاض الحرب والجوع والحصار، مؤكدة أن سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى تمثل جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأضافت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتضييقات أمنية وتوسع استيطاني ممنهج، يندرج ضمن السياسة ذاتها التي دمّرت غزة، مشيرة إلى أن الهدف واحد وهو تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني.
وأكدت الدائرة أن الاحتلال يواصل حربه ضد الفلسطينيين بأدوات مختلفة، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذّرة من أن تقاعس المجتمع الدولي عن المحاسبة يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.
واختتمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها امتداد لمعركة القدس والأقصى، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.