مؤسسة هند رجب تلاحق ضابطا إسرائيليا في اليونان بتهم الإبادة الجماعية

قدمت مؤسسة هند رجب الحقوقية، الأربعاء، شكوى جنائية رسمية إلى السلطات القضائية في اليونان ضد ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قالت إنه متورط في جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ويزور البلاد حاليا كسائح.

وتأسست المؤسسة في شباط/ فبراير 2024 بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وتختص بمتابعة المسؤولين والعسكريين الإسرائيليين عبر دعاوى قضائية في عدة دول.

وتحمل اسم الطفلة هند رجب (5 أعوام) التي استشهدت في 29 كانون الثاني/ يناير 2024، إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارة كانت تقلها مع 6 من أقاربها جنوب غربي مدينة غزة.

????Today, the #HindRajabFoundation filed a criminal complaint before #Greece 's Supreme Court against Israeli officer Yair Ohana for war crimes & genocide in #Gaza.
The dossier was also shared with ???????????????????????????????????????????????????????? and submitted to Interpol & the ICC.
Info ⬇️https://t.co/TGqsOfYPld pic.twitter.com/LK0pAeErz3 — The Hind Rajab Foundation (@HindRFoundation) September 3, 2025
هوية الضابط المستهدف
وأوضحت المؤسسة، في بيان على موقعها الإلكتروني، أنها قدمت الشكوى ضد المقدم يائير أوحانا، الذي شغل منصب قائد سرية وضابط لوجستيات في كتيبة المشاة 432 "تسبار" التابعة للواء غولاني، أحد ألوية النخبة المشاركة في العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأضاف البيان أن أوحانا لعب دورا محوريا في "دعم عمليات الكتيبة خلال الحرب، وبالتالي تحمّل مسؤولية مباشرة عن الجرائم المرتكبة"، مشيرا إلى أنه يوجد حاليا في اليونان "كسائح".

أدلة على "جرائم حرب"
وأشارت المؤسسة إلى أن الشكوى مدعومة بـ"تقرير أدلة شامل" يثبت تورط الضابط الإسرائيلي في تدمير واسع النطاق للمنازل والمدارس والمستشفيات والبنى التحتية الحيوية في شمال غزة، خاصة في مناطق نتساريم وجباليا، وذلك ضمن ما وصفته بـ"خطة الجنرالات" الرامية إلى جعل مناطق كاملة غير صالحة للحياة بشكل دائم.

وأكد البيان أن هذه الأفعال، بما فيها استهداف المدنيين وتدمير الممتلكات دون ضرورة عسكرية، تندرج تحت جرائم الحرب وفق نظام روما الأساسي واتفاقية جنيف الرابعة.

كما لفت إلى أن لدى المؤسسة أدلة على تورط أوحانا في نقل فلسطينيين محتجزين بظروف مهينة، معصوبي الأعين ومقيدين، من غزة إلى الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يشكل انتهاكا لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

سياق قانوني أوسع
ويأتي هذا التحرك الحقوقي بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما أقرت محكمة العدل الدولية في 26 كانون الثاني/ يناير و28 آذار/ مارس 2024، تدابير مؤقتة في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، من بينها ضمان وصول المساعدات الإنسانية والرعاية الطبية للفلسطينيين، وهي قرارات لم تلتزم بها تل أبيب حتى الآن.

وبحسب آخر الإحصاءات، أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عن 63 ألف و746 شهيدا و161 ألف و245 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ونزوح مئات الآلاف. كما أودت المجاعة الناتجة عن الحصار بحياة 367 فلسطينيا، بينهم 131 طفلا، حتى الأربعاء.

المصدر: عربي21