قفزة تاريخية لأسهم ألفابت بعد رفض تفكيك جوجل
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
ارتفعت أسهم شركة “ألفابت”، المالكة لـ جوجل بأكثر من 9% عند إغلاق تعاملات أمس الأربعاء، بعد صدور حكم قضائي أمريكي لصالحها برفض تفكيك الشركة، ما أزال تهديدا تنظيميا كبيرا وأضاف نحو 210 مليارات دولار إلى قيمتها السوقية.
سمح الحكم الذي أصدره القاضي الأمريكي “أميت ميهتا”، يوم الثلاثاء لـ جوجل بالاحتفاظ بسيطرتها على متصفح “كروم” ونظام تشغيل الهواتف الذكية “أندرويد”، لكنه في الوقت نفسه حظر بعض العقود الحصرية مع شركات تصنيع الأجهزة ومطوري المتصفحات.
كما أتاح القرار لـ جوجل مواصلة دفع مبالغ لشركائها مثل شركة آبل مقابل إبراز محرك البحث الخاص بها في أجهزتهم، وسجلت أسهم آبل بدورها ارتفاعا بنسبة 3.8%.
وقال “مات بريتزمان”، كبير محللي الأسهم في “هارغريفز لانسداون” : “القرار يزيل عبئا قانونيا كبيرا ويعكس توجه المحكمة نحو حلول عملية بدلا من إجراءات جذرية”.
وارتفعت أسهم ألفابت خلال التداولات إلى مستوى قياسي بلغ 231.31 دولارا، وصعدت منذ بداية العام بنحو 22%، متفوقة على مؤشر S&P 500، وإن كانت أقل من منافستها في قطاع التكنولوجيا من شركة “ميتا” مالكة فيسبوك.
ويرى محللون أن الحكم يعزز قدرة ألفابت على توسيع شراكتها مع آبل وربما دمج تقنيتها للذكاء الاصطناعي Gemini في أجهزة آيفون مستقبلا.
وكانت تقارير قد أشارت الشهر الماضي إلى محادثات مبكرة بين الشركتين لاستخدام Gemini لتطوير مساعد “سيري” الصوتي.
كانت الحكومة الأمريكية قد رفعت دعوى ضد جوجل في 2020، متهمة إياها بالاحتفاظ غير القانوني باحتكار البحث عبر صفقات حصرية مع شركات الأجهزة والمتصفحات.
ورغم أن القاضي ميهتا أكد العام الماضي أن جوجل انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار، فإنه رفض فكرة تفكيك الشركة في حكمه الأخير، مشيرا إلى بروز أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT كمنافسة جديدة.
ومع ذلك، ألزم القرار جوجل بمشاركة أجزاء من بيانات البحث والتفاعل مع المنافسين، ما قد يساعد شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى على تطوير روبوتات محادثة وأدوات بحث منافسة، لكن محللين أكدوا أن هيمنة جوجل وحجم بياناتها ما زالا يمثلان قوة يصعب مجاراتها.
وقال “نيك روديللي”، المحلل القانوني في CFRA: “إلزام جوجل بمشاركة البيانات يظل محدودا، وربما يمنح دفعة طفيفة فقط للمنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركة ألفابت جوجل أسهم ألفابت
إقرأ أيضاً:
ضخ المال أساسي لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي
أ ف ب: أكدت فيدجي سيمو، المديرة العامة للتطبيقات في "أوبن إيه آي"، في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن الاستثمارات الهائلة الحالية في الذكاء الاصطناعي ليست فقاعة بل الواقع الجديد في القطاع، فيما قوة الحوسبة المتاحة حاليا لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات المستخدمين.
هذه أول مقابلة تجريها سيمو مع وسيلة إعلامية منذ تولي هذه الفرنسية البالغة 40 عاما، والتي عملت سابقا في "إي باي" وفيسبوك، منصبها أغسطس الفائت كمديرة للتطبيقات في الشركة التي تضم خصوصا "تشات جي بي تي".
هل يُغذي عالم الذكاء الاصطناعي فقاعة من الاستثمارات غير المنطقية؟
"هذا استثمار هائل في قوة الحوسبة في وقت نفتقر بشدة للكثير من الاستخدامات التي يحتاجها الناس. لذا، لا أرى هذا الأمر مجرد فقاعة، بل هو الواقع الجديد اليوم، وأعتقد أن العالمَ سيدرك حقيقة أن قوة الحوسبة هي المورد الأكثر استراتيجية.
الذكاء الاصطناعي يشكل أعظم قوة تمكينية سنعرفها على الإطلاق. يمكنه أن يُوفر الوقت ويتيح الوصول إلى التربية والتعلم المستمر، ويمكنه أن يقدّم المشورة والتوجيهَ، بما يشمل ربما النصائح المالية. يمكنه أن يوفر فرصا اقتصادية.
ماذا تقولين للقلقين من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
"تقوم مهمتي على ضمان إدراك الجوانب الإيجابية لهذه التقنية والحد من السلبيات.
لنأخذ الصحة النفسية مثالا. أسمع الكثير من المستخدمين يقولون إنهم يلجؤون إلى تشات جي بي تي في الأوقات الصعبة عندما لا يجدون من يتحدثون إليه. كثيرون لا يستطيعون تحمل تكلفة زيارة معالج نفسي. يقول لي العديد من الأهل إنهم حصلوا على نصائح قيّمة ساعدتهم في حل مشكلة مع أطفالهم.
لكن في الوقت نفسه، علينا التأكد من أن النموذج يعمل كما هو متوقع. نعتمد خريطة طريق متينة للغاية. بدأنا بالرقابة الأبوية ونخطط لاعتماد معايير التعرف على العمر: إذا استطعنا تحديد ما إذا كان المستخدم مراهقا، فسنقدم له نموذجا أقل تساهلا مقارنة بذلك المعتمد مع الشخص البالغ.
يمثل موضوع الوظائف أيضا مصدر قلق كبير بالنسبة لي، والمقاربة مشابهة في هذا المجال. سيخلق الذكاء الاصطناعي وظائف كثيرة لم تكن موجودة من قبل، مثل وظيفة مهندس الأسئلة والطلبات الفورية prompts أسئلة أو تعليمات تُوجه للروبوت للحصول على مساعدته. في الوقت نفسه، ستتأثر بعض المهن، ودورنا يتمثل في المساعدة في عملية التحوّل. لهذا السبب، نقدم شهادات في الذكاء الاصطناعي تتيح للناس التقدم والحصول على شهادة، وأطلقنا منصة وظائف تربط الناس بفرص جديدة.
قُوبِل إطلاق "سورا 2" الذي يُنتج مقاطع فيديو قصيرة بالاعتماد على نصوص، بحماسة كبيرة لكنه أثار أيضا السخرية: هل نختار إنتاج مقاطع فيديو مضحكة بدلا من علاج السرطان؟
"انضممتُ إلى أوبن إيه آي بشكل رئيسي لإيماني الراسخ بأن التكنولوجيا ستعالج كل الأمراض، وبصفتي شخصا يُعاني من مرض مزمن، فأنا أؤمن بهذا إيمانا راسخا.
كل إنجازات سورا على صعيد إنتاج الرسومات قادرة على دعم العديد من التقنيات، بل وتُضحك الناس أيضا، وهذا أمرٌ جيد في الطريق نحو علاج كل الأمراض".
تحاكي النماذج المتاحة اليوم المعرفة البشرية بشكل متزايد. ولكن ما الخطوات التالية نحو الذكاء الاصطناعي العام المُستقل القادر على التعلم الذاتي؟
"أعتقد أن الاختراقات تكمن في النماذج التي تفهم أهدافك وتساعدك على تحقيقها بشكل استباقي. لا تكتفي بإعطائك إجابة جيدة أو الدخول في حوار، بل تقول: تريد قضاء المزيد من الوقت مع زوجتك. حسنا، ربما هناك بعض عطلات نهاية الأسبوع التي قد تُفيدك، وأعلم أن ذلك يتطلب الكثير من التخطيط. لقد خططتُ لك بالفعل، وأجريت بعض الحجوزات على إكسبيديا. اضغط زرا للموافقة، وكل شيء سيكون جاهزا".
في سان فرانسيسكو، نسمع أحيانا هذه العبارة "أميركا تبتكر والصين تُقلّد وأوروبا تُنظّم".
"كأوروبية، يُحزنني في كل مرة أسمع فيها هذه الجملة. من المؤكد أنّ هناك ميلا في أوروبا للتركيز بشكل مفرط على القواعد. أعتقد أن هذا الوضع يتغير، خصوصا عندما أرى الرئيس ماكرون يُركز على الابتكار. لكنني أعتقد أيضا أن القيام بعمل فعلي يتخطى النوايا لا يزال ضروريا لكي يُصبح هذا واقعا ملموسا".
هل تسمحين لأطفالك باستخدام "تشات جي بي تي"؟
تطبيق تشات جي بي تي غير مخصص للأطفال دون سن الثالثة عشرة، لكنني سمحتُ لابنتي ذات العشر سنوات باستخدامه تحت إشرافي. من المذهل رؤية ما تستطيع ابتكاره. في نهاية هذا الأسبوع، أخبرتني عن بدء مشروع جديد لتحويل أفكارها إلى منتجات. وقد استخدمت تشات جي بي تي لتصميم ملصقات وشعارات. عندما كنا صغارا، لم نكن نستطيع تحويل خيالاتنا إلى واقع بهذه السرعة. إنه بمثابة قوة خارقة حقيقية، تجعلها تثق بأن كل شيء ممكن.