مصر تستهجن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بشأن رغبته في تهجير الفلسطينيين من معبر رفح
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
أعربت جمهورية مصر العربية عن بالغ استهجانها للتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم بما في ذلك عبر معبر رفح، في إطار محاولاته المستمرة لتمديد زمن التصعيد
في المنطقة وتكريس عدم الاستقرار لتفادي مواجهة عواقب الانتهاكات الاسرائيلية في غزة داخليا وخارجياً.
وجددت مصر عبر بيان الخارجية تأكيدها على إدانة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، سواء قسريا أو طوعيا، من أرضه من خلال استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية ومناحي الحياة المختلفة لإجبار الفلسطينيين على المغادرة، مشددة على أن تلك الممارسات إنما تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وترقى لجرائم التطهير العرقي.
وناشدت الخارجية المصرية، المجتمع الدولي بتفعيل آليات المحاسبة على تلك الجرائم المعلنة والتي تتحول تدريجياً لتصبح أداة للدعاية السياسية في إسرائيل نتيجة لغياب العدالة الدولية.
وبحسب البيان الصادر عن الخارجية : تعيد مصر التأكيد على أنها لن تكون أبدًا شريكاً في هذا الظلم من خلال تصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة التهجير، وأن هذا الأمر يظل خطاً أحمر غير قابل للتغير، وتطالب في هذا الصدد بمواجهة حالة الفوضي التي تسعى إسرائيل لتكريسها في المنطقة، ووقف إطلاق النار في غزة، وانسحاب اسرائيل من القطاع، وتوفير الدعم الدولي لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة لغزة بما في ذلك على المعابر، وإعادة تشغيل الأخيرة وفقاً للاتفاقات الدولية في هذا الصدد، بما في ذلك معبر رفح من الجانب الفلسطيني الذي يحكمه اتفاق الحركة والنفاذ لعام ٢٠٠٥.
وأكدت مصر على مسئولية المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ودعم بقائه على أرضه بغزة والضفة بما في ذلك القدس الشرقية.
كما طالبت بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية، مؤكدة رفضها لمحاولات إجبار الشعب الفلسطيني على الاختيار بين البقاء تحت نيران القصف الإسرائيلي والتجويع الممنهج أو الطرد من موطنه وأرضه.
وشددت على أن تجسيد الدولة الفلسطينية علي خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، يظل الخيار الحتمي الذي سيفرض نفسه عاجلاً أو آجلاً كونه متسقاً مع حق تقرير المصير وحقوق الإنسان والمنطق الإنساني وجميع القرارات الدولية ذات الصلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر وزارة الخارجية نتنياهو غزة تهجير الفلسطينين معبر رفح بما فی ذلک معبر رفح
إقرأ أيضاً:
عبد المنعم سعيد: هناك اندفاع عربي وإسلامي متزايد لحشد التأييد الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية
تحدث الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، على الضمانات لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشان غزة، موضحًا أن الاتفاقيات بين الدول لا تتطلب دائمًا وجود طرف ضامن، مشيرًا إلى أن المصالح المشتركة هي التي تمثل في كثير من الأحيان الضمان الحقيقي لاستمرار تلك الاتفاقات.
وأضاف "سعيد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن هناك مصلحة واضحة بين الولايات المتحدة والدول الخليجية يمكن أن تدفع باتجاه وقف الحرب في قطاع غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية، موضحًا أن إسرائيل تكبدت خلال الحرب خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، إلى جانب انقسام داخلي حاد وتصاعد موجات معاداة السامية في العالم.
صعوبة الجزم بمآلات الأموروأشار إلى أن حركة حماس باتت تشعر بأن وضعها الراهن ليس كما كان في بداية هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر، لافتًا إلى أن الأيديولوجية داخل الحركة بدأت تمهد لفكرة تسليم السلاح، رغم صعوبة الجزم بمآلات الأمور، موضحًا أن الحسابات العقلانية أصبحت السائدة الآن، وهناك متغيرات يمكن البناء عليها للوصول إلى اتفاق شامل لوقف الحرب، مشيرًا إلى أن إسرائيل وافقت على المبادرة التي تنص على عدم ضم الضفة الغربية.
وشدد على أن هناك اندفاعًا عربيًا وإسلاميًا متزايدًا لحشد التأييد الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، موضحًا أن محور صلاح الدين قد يكون أحد نقاط التفاوض في خطة ترامب بين حماس وإسرائيل، مؤكدًا على أن الأطراف المشاركة تسير حتى الآن بشكل متدرج ومنضبط وفق التسلسل الزمني لخطة ترامب للسلام، ما يعزز فرص الوصول إلى تسوية سياسية تنهي الحرب في غزة.