مخاوف من عنف وتخريب خلال احتجاجات عمالية متوقعة في فرنسا
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
تسود أجواء من الترقب في فرنسا قبيل احتجاجات عمالية يتوقع أن تكون واسعة يوم 10 سبتمبر/أيلول الجاري تحت شعار "امنعوا كل شيء" حيث حذرت السلطات من خطوات تصعيدية مثل إغلاق الطرقات ومحطات القطارات ومصافي النفط فضلا عن عمليات تخريب.
وأصدرت أجهزة الاستخبارات الإقليمية في باريس مذكرة الاثنين الماضي قدمت لمحة مُقلقة عن الوضع، حيث تستعد السلطات في ضوء دعوات إلى الإضراب والحصار وأعمال التخريب، لمشهد مُتفجر محتمل لا تزال ملامحه غامضة للغاية.
ويحذر معدو الوثيقة من أن "الحماسة الملاحظة على مواقع التواصل وفي بعض الشبكات المُشفرة بدأت بالفعل تترجم بشكل ملموس على أرض الواقع".
وأشاروا إلى بعض الأعمال، مثل تخريب رادارات ضبط السرعة في الطرقات، و"ديناميكيات مقلقة" في ظل تواصل التحضيرات ليوم التعبئة "في جميع أنحاء البلاد، في القرى وكذلك المناطق الحضرية الكبيرة".
لكن وزير الداخلية برونو ريتيللو أكد اليوم أنه لا يتخوف من "حركة احتجاجية واسعة النطاق" رغم خشيته من وقوع "أعمال احتجاجية غير مألوفة".
وقال في تصريحات صحفية "أرسلتُ برقية إلى المحافظين أطلب منهم فيها إظهار أقصى درجات الحزم. لا مجال لإغلاق المواقع الإستراتيجية والبنية التحتية الأساسية في البلاد".
ووصف الأمر بإغلاق كل شيء بأنه غبي "وسيكون أسوأ قرار. لأن الوضع اليوم أسوأ من أي وقت مضى. لا داعي لإغلاق البلاد. بل على العكس تماما علينا المضي قدما".
ومن جانب آخر، قال مصدر أمني إن "الجميع سيفعل ما يشاء" في سياق "السخط والغضب" ونتيجة لذلك، تستعد أجهزة إنفاذ القانون لأي طارئ.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر
كشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، أن الرسائل التي وصلت بيروت مؤخرا تؤكد استعداد الاحتلال لشن عملية عسكرية واسعة ضد لبنان.
وقال رجي خلال مقابلة مع شبكة "الجزيرة" إن دولة الاحتلال تعمل على فصل المسار التفاوضي عن مسار التصعيد العسكري،
وأضاف الوزير أن حكومة سلام نواف تلقت تحذيرات غربية وعربية حملها موفدون دوليون مباشرة إلى بيروت، وتفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الجنوب وفي مناطق أخرى، وأن وتيرة الغارات الحالية تأتي في سياق هذا التمهيد.
وأشار رجي إلى ترامن الرسائل مع إعلان إسرائيل عمليا فصل المسارين السياسي والعسكري، بحيث لا يؤثر تقدم المفاوضات على قرارها بالتصعيد، وهو ما عبّرت عنه بوضوح في الاتصالات التي وصلت إلى الخارجية اللبنانية خلال الأيام الأخيرة.
والخميس، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.
ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن "الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه".
وأضافت المصادر، أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.
ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية".
ولفت المسؤول إلى أن "واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني"، إلا أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.
وأواخر الشهر الماضي، قالت القناة الـ13 إن "الجيش الإسرائيلي قدّم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، خلال اجتماع خاص عُقد مع نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين".
وجاء تقرير الهيئة، عقب ساعات من اعتبار كتلة الوفاء للمقاومة أن "السلطة اللبنانية ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم"، التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وقالت الكتلة في بيان، إن "هذه الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
ومطلع آب/ أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح ومن بينه ما يملكه حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.