الصحفيين الفلسطينيين: استشهاد 15 صحفيا أغسطس الماضي في غزة والضفة
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن استشهاد 15 صحفيا، من بينهم 3 صحفيات، خلال شهر أغسطس الماضي، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليكون الشهر الأكثر دموية على الصحفيين الفلسطينيين.
ووثّقت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين - في تقرير أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) مساء اليوم الجمعة - سلسلة غير مسبوقة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر أغسطس 2025، وصلت إلى 86 جريمة وانتهاكا، خلّفت حصيلة ثقيلة من الشهداء والجرحى والمعتقلين، إضافة إلى استهداف المنازل والمقار الإعلامية وعمليات تحريض ممنهج.
وبحسب التقرير، فقد استشهد 15 صحفيًا وصحفية خلال الشهر، بينهم 3 صحفيات فيما أصيب 9 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بينها إصابات أفضت إلى بتر أطراف أو شلل دائم.
وأوضحت أن أبرز تلك المجازر بحق الصحفيين الفلسطينيين كان يوم 10 أغسطس الماضي والذي استشهد فيه 6 صحفيين دفعة واحدة قرب مستشفى "الشفاء"، ويوم 25 من نفس الشهر حيث استشهد 5 صحفيين وجرح 4 آخرون بمستشفى ناصر بخان يونس.
كما أصيب ما لا يقل عن 6 صحفيين بإصابات دامية نتيجة شظايا الصواريخ والرصاص الحي، معظمها نتيجة القصف المباشر، وبعضها أدى إلى إعاقات دائمة (بتر قدم، شلل كامل، إصابة في العمود الفقري)، فيما استشهد 3 من أقارب صحفيين، ودمرت 4 منازل لعائلاتهم.
وسجل التقرير أيضا 3 حالات اعتقال، و6 وقائع اعتداء مباشر على الطواقم الصحفية بالضرب، كما تعرض 33 صحفيا للمنع من التغطية الصحفية في الضفة الغربية (المغير، بيت دجن، رام الله، نابلس)، إلى جانب 3 حالات اعتداء من المستوطنين.
ورصد التقرير 3 حالات تحريض من قبل صحفيين إسرائيليين وصفحات رسمية، شملت تحريضا بالقتل على صحفيين، وهو ما أدى فعليا لقتلهم في قطاع غزة.
وأكد رئيس لجنة الحريات بالنقابة محمد اللحام أن استهداف الصحافة الفلسطينية بات سياسة ممنهجة تهدف إلى تغييب ليس الحقيقة فحسب، بل وتغيب القضية الفلسطينية وطمس الحقائق.. داعية المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية للصحفيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استشهاد 15 صحفيا الصحفيين الفلسطينيين تقرير فلسطيني غزة والضفة الصحفیین الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
حماية الصحفيين الفلسطينيين”: مذبحة مستمرة تطال الصحفيين بغزة في عامها الثالث من الإبادة الجماعية
الثورة نت/
قال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، إنّ استمرار استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام في قطاع غزة مع دخول جريمة الإبادة الإسرائيلية عامها الثالث، يشكّل مذبحةً متواصلة تكشف عجز المجتمع الدولي عن حماية الصحافة وتطبيق القانون الدولي الإنساني.
وأوضح المركز، في بيان على موقعه الالكتروني، أنّ الحرب على غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 أدّت إلى استشهاد أكثر من 254 صحفيًا وصحفية، وإصابة العشرات، فيما لا يزال نحو 49 صحفيًا رهن الاعتقال أو الاحتجاز لدى قوات العدو الإسرائيلي، كما دمّر العدوان الإسرائيلي عشرات المكاتب الإعلامية وتسبّب في تشريد مئات الصحفيين وعائلاتهم.
وأكد أنّ استهداف الإعلاميين أثناء عملهم أو قصف منازلهم يُعد جريمة حرب بموجب المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، مطالبًا الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية وفرض عقوبات رادعة على “إسرائيل” لمنع إفلات الجناة من العقاب.
وأشار إلى أنّ الصحفيين في غزة يواصلون العمل رغم فقدانهم الزملاء والأقارب والنزوح ونقص المعدات وانقطاع الاتصالات، وهو ما يعكس صمود الجسم الصحفي الفلسطيني في مواجهة محاولات الطمس والتعتيم.
وطالب المركز، الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية بتوفير معدات حماية ودعم لوجستي عاجل للإعلاميين المحاصرين في غزة، مؤكدًا أنّ الصحافة الفلسطينية ستبقى صوت الضحايا وذاكرة الجرائم.
ولفت إلى أنّ غزة أصبحت أكبر مقبرةٍ للصحفيين في التاريخ الحديث، مشيرًا إلى أنّ ما يجري هو جزء من خطةٍ “إسرائيلية” لقتل الشهود والسيطرة على السردية الإعلامية، وأنّ الصمت الدولي يشجّع على الإفلات من العقاب ويهدّد مستقبل الصحافة عالميًا.