تحذيرات اقتصادية من كارثة تضرب الأسواق التجارية في مناطق حكومة عدن

الجديد برس| حذّر صحفيون اقتصاديون من تداعيات سلبية على الحركة الاقتصادية جراء بعض المعالجات التي اتخذتها حكومة عدن الموالية للتحالف، والمتعلقة بتثبيت سعر الصرف للعملة الوطنية عبر تجفيف السيولة من الأسواق. وقال الصحفي الاقتصادي وفيق صالح، في تدوينة على منصة “إكس”، اليوم السبت، إن “تجفيف السيولة المحلية من التداول في أسواق الصرف لتثبيت العملة وكبح التضخم ليس حلاً ناجعاً”، مشدداً على أن هذه الأداة قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

وأوضح صالح أن هذه “المسكنات المؤقتة” قد تتسبب في موجات ركود وكساد وتعطيل النشاط الإنتاجي، مؤكداً أن الحلول الحقيقية تكمن في معالجة الأسباب الجذرية لضعف العملة. وتأتي هذه التحذيرات في ظل شح كبير في العملة المحلية بالأسواق الخاضعة لسيطرة الحكومة في عدن، وهي سياسة يُعتقد أنها تهدف لتثبيت سعر الصرف، بعد أن شهد الريال اليمني خلال أغسطس الماضي تحسناً ملحوظاً حيث استعاد نحو 43% من قيمته، وسط تحذيرات من أن هذا التحسن، لم وفق إجراءات اقتصادية حقيقية، ومخاوف من معاودته الانهيار في أية لحظة. وكان البنك المركزي في عدن قد أعلن مطلع الأسبوع الماضي تثبيت سعر صرف الريال السعودي عند 425 للشراء و428 للبيع، في خطوة لمواجهة المضاربين بالعملة. يذكر أن عدن وعدداً من المحافظات الجنوبية شهدت الأسبوع الماضي احتجاجات شعبية غاضبة ضد تلاعب محلات الصرافة بأسعار العملات، وسط تأخر البنك المركزي في اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المواطنين، ما ولّد سخطاً شعبياً واسعاً.

المصدر: الجديد برس