«التنمية الأسرية» تعزّز التكافل الاجتماعي بمبادرة «الحقيبة المدرسية»
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أبو ظبي: «الخليج»
أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مبادرة «الحقيبة المدرسية»، لتعزيز قيم التكافل والتعاون في المجتمع، والتشجيع على المشاركة الفعّالة في دعم الأسر المتعففة والفئات المحتاجة، والمساهمة في تحسين أوضاعهم.
وتأتي المبادرة ضمن استراتيجية المؤسسة، لإشراك المجتمع المحلي لمنطقة حفيت، والمناطق التابعة لمركز جبل حفيت المجتمعي في المبادرات الإنسانية، بتجهيز المستلزمات المدرسية التي يمكن التبرع بها، كالأقلام والحقائب والدفاتر والكتب والحقائب المدرسية، والإضاءة على أهمية العطاء والتضحية، وتعزيز دور المجتمع في دعم الأسر المتعففة.
وتتضمن المبادرة جانباً تفاعلياً يشمل مشاركة الأطفال في صناعة محتويات الحقيبة المدرسية مع أسرهم، لتعزيز التواصل الأسري مع وزيادة وعيهم بأهمية العطاء، وإقامة ورش جانبية تهدف لغرس قيم الإنسانية في نفوسهم، وتعزيز فهمهم لدورهم الإيجابي في مساعدة الآخرين.
وقالت صنعاء السويدي، مديرة مراكز المؤسسة بمنطقة العين «تعكس المبادرة تكاتف الجهات المعنية بالدولة وتنسيقها في إطلاق المبادرات والبرامج والأنشطة الداعمة للمجتمع، حيث نجد حرصاً متبادلاً على تنفيذ الأفكار ذات القيمة الاجتماعية الإيجابية، واهتماماً بالغاً في دعم مفاهيم الخير والعطاء ونشر ثقافة البذل والمشاركة المجتمعية».
وأضافت «يعد مركز جبل حفيت المجتمعي، واحةً شامخةً للتنمية، حيث يمتاز بتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات التي تشمل مختلف جوانب الحياة، والإسهام في توفير بيئة اجتماعية جاذبة، ومساحات آمنة للتواصل الأسري والمجتمعي. ويهدف إلى تعزيز روح المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي عبر شراكات وثيقة مع المجتمع المحلي والشركاء الاستراتيجيين».
وثمنت دور هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في إنجاح المبادرة وجهودها الريادية لخدمة الأسر المتعففة وتمكينهم مجتمعياً، والعمل على إشراك المجتمع في المبادرات التي تغرس روح العطاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة التنمية الأسرية الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
«أجيال المستقبل».. عشرون عاماً من العطاء والتميز
العين (وام)
أخبار ذات صلةنظمت مكتبة أجيال المستقبل التابعة لجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، أمس، احتفالية كبيرة بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسها وسط حضور مميز من أعضاء المكتبة، والأدباء، والمثقفين، والداعمين. أقيم الاحتفال تحت رعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية.
مكانة المكتبة
استُهل الحفل بكلمة مسجلة للشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، عبّرت فيها عن مكانة المكتبة في وجدانها، واستحضرت قولاً خُط على باب مكتبة الإسكندرية القديمة: «هنا شفاء للروح»، مؤكدة أن المكتبة ليست مجرد مبنى، بل كائن حي نابض بأرواح المفكرين وعقول العلماء، تُنير طريق الحياة بالمعرفة.
وقالت: «حين تكون المكتبة أولى خطوات الطفل نحو المعرفة، يتعلم من خلالها القراءة بعقله قبل عينيه. هذا العقل الناقد هو الأساس في قيام الحضارات، فلا حضارة إنسانية قامت إلا وكان الفكر النقدي، المبدع والمبتكر، هو ركيزتها ونجمها الهادي».
وأشارت إلى أن مرور عشرين عاماً على تأسيس المكتبة يُعد إنجازاً معرفياً ووطنياً، مضيفة: «أشعر بالفخر وأنا أرى مكتبة أجيال المستقبل وقد أسهمت في تشكيل وعي أجيال باتت اليوم جزءاً فاعلاً في مسيرة الحضارة الإماراتية».
واستشهدت بكلمات الكاتب ألبرتو مانغويل: «قيمة المكتبة ليست في أنها تحتوي على جميع الإجابات، بل في أنها تشجعنا على طرح الأسئلة»، مشددة على أن دور المكتبة هو منح العقول القدرة على التفكير الناقد والسعي نحو بناء معرفة متجددة.
وفي ختام كلمتها، توجهت الشيخة شما بخالص الشكر والتقدير لكل من أسهم في تأسيس ودعم المكتبة منذ كانت فكرة حتى أصبحت صرحاً معرفياً مؤثراً في المجتمع، موجهة التحية لكل من ساهم ولو بدور بسيط في مواصلة عطائها، ودفعها نحو تنشئة جيل واعٍ قادر على صناعة مستقبل مشرق لوطننا الغالي دولة الإمارات.
فيلم وثائقي
شهد الحفل عرض فيلم وثائقي تناول مسيرة المكتبة خلال العشرين عاماً الماضية، واستعرض أبرز محطاتها، إنجازاتها، والجوائز التي حصلت عليها، إلى جانب البرامج والمبادرات الثقافية التي قدمتها على مدار السنوات، مجسداً إرثاً معرفياً متواصلاً يعزز ثقافة القراءة ويشكل وعي الأجيال.
كما تم خلال الحفل تكريم عدد من الفئات المشاركة من مؤسسين، وداعمين، ومتطوعين، بالإضافة إلى الأعضاء المتميزين في برنامج الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي، الذي يضم مبادرات «براعم المعرفة»، «تاج المعرفة»، و«إمارات المعرفة».
واستضافت المكتبة أيضاً الأسر الفائزة في «تحدي القراءة الأسري» بنسخته الثانية، وكرّمت الأدباء والكتّاب الصغار من مدارس العين، الذين استعرضوا قصصهم وإبداعاتهم الأدبية.
في ختام الحفل، تم إطلاق الدورة التاسعة من «جائزة الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي»، التي تشمل 6 فئات: الإدارة المتميزة، معلم المصادر المتميز، المعلم المتميز، الطالب المتميز، الأسرة المتميزة، بالإضافة إلى فئة أصحاب الهمم، تأكيداً على نهج دولة الإمارات في تمكين ودمج أصحاب الهمم بالمجتمع.