أكد المرشد التربوي جعفر العيد أن الإجازة الصيفية تمثل فرصة نوعية للأسر لتقوية الروابط العائلية، مشددًا على أهمية استثمار هذا الوقت في تنمية المهارات النفسية والاجتماعية للأطفال، من خلال أنشطة تفاعلية تُبنى على المشاركة العاطفية بدلاً من التوجيه أو التقييم.
وبيّن أن تخصيص وقت مدروس ومشترك بين الوالدين وأبنائهم يسهم في خلق جو من الألفة والذكريات الجميلة، خاصة عندما يكون بعيدًا عن النمط التقليدي في التعامل القائم على الأوامر، مؤكدًا أن الألعاب العائلية البسيطة يمكن أن تكون أداة فعالة لبناء الثقة، والتعبير عن المشاعر، وفتح قنوات حوار حيوية بين أفراد الأسرة.

جعفر العيدجعفر العيد
أخبار متعلقة حزب العمال الكردستاني في العراق يبدأ تسليم سلاحهالأمم المتحدة تدعم سوريا لمواجهة الحرائق المدمرة في اللاذقيةالحوار غير اللفظي
وأشار إلى أن الانتباه للحوار غير اللفظي، مثل الإيماءات وتعبيرات الوجه وحركات الجسد، لا يقل أهمية عن الحوار المباشر، موضحًا أن التفاعل الوجداني الصامت يُعزز من التواصل الفعّال، ويزيد من قدرة الطفل على فهم ذاته والآخرين.
ونبه إلى ضرورة تفادي سوء الفهم في التعامل اليومي مع الأطفال، داعيًا إلى استبدال الأوامر المباشرة بالأسئلة التفاعلية التي تفتح المجال أمام الطفل للاختيار واتخاذ القرار، مثل سؤاله عن تفضيله بين التوت أو قطع الشوكولاتة، وهو ما يساعد في تعزيز مهاراته التعبيرية والاستقلالية.
تنمية التفكير النقدي
وأضاف أن مشاهدة الأفلام العائلية أو الانخراط في نقاشات جماعية تسهم في تنمية التفكير النقدي، وتُعد من الوسائل البسيطة والفعالة لبناء شخصية متزنة وذكية عاطفيًا، مشيرا إلى أن التفاصيل اليومية، مثل رائحة الفشار أو تحضير كعكة احتفالًا بإنجاز بسيط، تترك أثرًا وجدانيًا دائمًا في ذاكرة الطفل.
وأكد على أن جودة الوقت المشترك تفوق في أهميتها عدد الأنشطة أو حجم الإنفاق، محذرة من المبالغة في الجدولة أو الترفيه السطحي دون الاهتمام بالحاجات العاطفية العميقة، معتبرا أن شعور الطفل بأنه محور اهتمام والديه الحقيقي هو ما يصنع الفارق في تكوينه النفسي والاجتماعي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات الدمام خبير تربوي إجازة الصيف المرشد التربوي فوائد الإجازة

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. افتتاح الملتقى الأول للطفل بقصر ثقافة جاردن سيتي

 


افتتحت بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي فعاليات الملتقى الأول للطفل تحت عنوان "همم للقمم"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار الاهتمام بدعم وتمكين الأطفال من ذوي الهمم، وتنمية مهاراتهم الفنية والإبداعية، وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتستمر فعالياته حتى 10 ديسمبر الجاري.

شهد الافتتاح الدكتورة جيهان حسن مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، وعبير شلتوت مدير القصر، بحضور عدد من المدارس والجمعيات منها: مدارس الأمل، السيدة نفيسة، قصر العيني، إلى جانب جمعية "يونيفاي إيجيبت" للدمج المجتمعي، ومدرسة قصر العيني الابتدائية، وسط مشاركة واسعة من الأطفال وأسرهم.

بدأت الفعاليات بالسلام الجمهوري، أعقبه كلمة الدكتورة جيهان حسن التي ترجمتها إلى لغة الإشارة الدكتورة منال محمود المتخصصة في التربية الخاصة بلغة الإشارة، مؤكدة أن ملتقى "همم للقمم" يأتي تقديرا لأبطال من ذوي الهمم الذين يمثلون جزءا أصيلا من مستقبل الوطن، اتساقا مع رؤية مصر 2030. وأشارت إلى أن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الحقيقي للنهضة، وأن تمكين ذوي الهمم يمثل ركيزة محورية في خطط التنمية المستدامة.

الدكتورة جيهان حسن

وأعربت عبير شلتوت مدير القصر عن فخرها بانطلاق النسخة الأولى من الملتقى المخصص للأطفال من ذوي الإعاقة، موضحة أنه يشكل مساحة يلتقي فيها الإبداع مع الإرادة، والفن مع القوة، ويبرز التعاون بين الأطفال ذوي الهمم وأقرانهم من الأطفال، بما يسهم في بناء عالم أكثر رحابة وجمالا. كما لفتت إلى أن البرنامج يتضمن ورشا متنوعة في الفنون والحِرف والمسرح والحركة.

وتضمنت فعاليات الملتقى 10 ورش فنية وحركية، شملت: ورشة أساسيات فن المكرمية قدمتها الفنانة شهد عيد، ورشة الفنون التشكيلية بمناسبة أعياد رأس السنة نفذتها الفنانة فاطمة تمساح، ورشة فن الكونكريت لسهام إسماعيل، ورشة الرسم على الفخار بألوان الأكريليك قدمتها هدى يحيى، بالإضافة إلى توزيع هدايا للأطفال من نتاج الورش.

كما قدمت ورشة صناعة عرائس الماريونيت بالخيوط والصوف مع ضحى بهجت، وورشة المسرح الأسود، وتدريب الأطفال على صناعة العرائس الخشبية مع خالد خريبي، إلى جانب ورشة تعليم الأداء الحركي تدريب رانيا شلتوت وإسراء حسان، فضلا عن فقرات ترفيهية وألعاب ذهنية ومنها لعبة "السلم والثعبان".

وشملت الفعاليات كذلك ورشة تعليم أساسيات صناعة حقائب اليد من قماش الدك قدمتها نجوى عبد العزيز وعزة سعد، إلى جانب ورشة ثقافية فنية بعنوان "رحلة مع نور طه حسين" قدمتها الفنانة شرين عبد المولى، لتعريف الأطفال بسيرة عميد الأدب العربي من خلال أسلوب بصري مبتكر يعتمد على تصميم كتاب مجسم على هيئة "شنطة سفر"، يحوّل محطات حياة طه حسين إلى رحلة يتتبعها الطفل خطوة بخطوة، بما يعكس ما مر به من تحديات وانتصارات. كما تم تنفيذ ورشة صناعة حقائب من الخرز قدمتها منى عبد الوهاب.

تقام فعاليات الملتقى تحت إشراف الإدارة العامة لثقافة الطفل، وضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، تأكيدا لدور الثقافة في دعم الأطفال من ذوي الهمم، وإتاحة مساحات إبداعية تسهم في دمجهم بالمجتمع، واكتشاف قدراتهم وتنمية مواهبهم الفنية.

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة بعد حكم حبس أم سجدة عامين في اتهامها بالتعدي على القيم الأسرية
  • اليوم العالمى لمكافحة الفساد.. جرائم تختص بها هيئة الرقابة الإدارية
  • الحكم عامين وغرامة 200 ألف جنيه لـ «البلوجرأم سجدة» في الاعتداء على القيم الأسرية
  • اليوم.. استكمال محاكمة المتهم بقتل وتقطيع جثمان طفل الإسماعيلية بـ «منشار كهربائي»
  • التحقيقات: الخلافات الأسرية وراء قتل شاب والدته في الشيخ زايد
  • الجدي: ستكون حياتك العائلية سعيدة.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025
  • كيفية أداء كفارة اليمين.. أمين الإفتاء يوضح تفاصيلها الشرعية
  • قانون العمل الجديد ينصف الأمهات.. عامان إجازة لرعاية الطفل بضوابط واضحة وضمان العودة للعمل
  • اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. افتتاح الملتقى الأول للطفل بقصر ثقافة جاردن سيتي
  • هل تسقط حضانة الطفل عن الأم لخروجها للعمل أغلب اليوم؟.. الإفتاء تجيب