المخرج محمد صابر يكشف تفاصيل الملتقى الثاني للمبدع الصغير بالعريش
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
قال المخرج محمد صابر، مدير عام إدارة المواهب والمشرف على برنامج "مواهبنا مستقبلنا"، إن وزارة الثقافة تطلق الملتقى الثاني للمبدع الصغير خلال الفترة من 7 حتى 11 سبتمبر الجاري بقصر ثقافة العريش، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.
وأوضح صابر في تصريحات خاصة لـ"الوفد" أن الملتقى يأتي ضمن برنامج "مواهبنا مستقبلنا" الهادف إلى اكتشاف ورعاية ودعم المواهب الصغيرة والشابة في مختلف المجالات الفنية والأدبية من جميع المحافظات، مشيراً إلى أن حفل الافتتاح يقام في السابعة مساء اليوم، ويتضمن جلسة افتتاحية يتحدث فيها كل من الدكتور مسعود شومان، وهو نفسه، والمدربون المشاركون، إلى جانب فقرات فنية متنوعة لعرض إبداعات الموهوبين. كما يشهد الحفل تكريم عدد من المبدعين من أبناء سيناء والمحافظات الحدودية تقديراً لعطائهم، فضلاً عن الإعلان عن تفاصيل الورش الفنية والأدبية التي تنطلق فعالياتها اعتباراً من غدٍ الاثنين.
وأضاف أن الملتقى يعتمد على اختيار مجموعة من الموهوبين من مختلف المحافظات، لإتاحة الفرصة لهم للالتقاء والتفاعل وتبادل الخبرات، مع الاستفادة من التدريب المكثف تحت إشراف نخبة من المدربين المتخصصين. وتشمل مجالات التدريب المسرح والإخراج والتمثيل، الموسيقى والغناء، الفنون التشكيلية والحرف البيئية، إلى جانب الأدب في مجالي الشعر والقصة القصيرة، مع التركيز على الموروث السيناوي والهوية الثقافية المصرية.
وأشار صابر إلى أن فعاليات الملتقى تستمر وفق برنامج يومي يتضمن ورشاً فنية وأدبية من العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً، ثم تستكمل الورش من السادسة حتى التاسعة مساءً. فيما يشهد يوم 10 سبتمبر المعرض الختامي وحفلاً فنياً كبيراً في الثامنة مساءً، يتضمن كلمات لقيادات الثقافة إلى جانب عروض نتاج الورش، ويُختتم بصورة جماعية للمشاركين.
وأوضح أن يوم 11 سبتمبر يخصص لرحلة ترفيهية للتعرف على أبرز معالم شمال سيناء وزيارة مواقعها الثقافية، يعقبها في المساء حفل للمواهب الفردية مع تسجيل الفقرات لإعداد فيلم توثيقي عن الملتقى، على أن تختتم الفعاليات في 12 سبتمبر بعودة المشاركين إلى القاهرة.
وأكد المخرج محمد صابر أن الملتقى يقام تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الدكتور مسعود شومان، ومن خلال الإدارة العامة لرعاية المواهب، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الدكتور شعيب خلف، وفرع ثقافة شمال سيناء.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
حضور لافت للثقافة والتراث في ملتقي الدرعية الدولي ٢٠٢٥
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية بالمملكة العربية السعودية فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية"، وذلك بحضور نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية، بهدف دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.
وافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، حيث أكد على دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا بتأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها. وأضاف:
الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحسا"الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته. في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة؛ والتي تبني حضارة من جذور الأرض".
ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، حيث تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز؛ بوصفهم الشريك الاستراتيجي. كما تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاء المعرفة.
3 محاور رئيسة
ويناقش الملتقى 3 محاور رئيسة تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات، إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
كما يصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافة غير المادية، حيث تتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة. كما تسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.