بعد فتوى دار الإفتاء.. طبيب عيون يكشف الجانب الشرعي والإنساني لـ"تلوين العين"

كشف الأستاذ الدكتور أسامة النحراوي، أستاذ طب وجراحة العيون، عن الإجراءات التصحيحية للعيون، مُفضّلاً تقنيات الليزر السطحي على الليزك التقليدي الذي يعتمد على قطع شريحة في القرنية، مبررًا موقفه بقوله: "لماذا نقوم بجرحين في عملية الحول بينما يمكن تحقيق نفس النتيجة بجرح واحد؟، الأمر يتعلق بسلامة المريض ومنع الهدر في كل شيء".

وقال "النحراوي"، خلال لقائه مع الإعلامي جيلاني كساب، ببرنامج "نظرة طبية"، المذاع على قناة "النهار"، إن هناك جانب جديد في عالم طب العيون يتجاوز العلاج التقليدي إلى ما يُعرف بـ "تلوين العين الدائم"، مؤكدًا أن هذا الإجراء ليس مجرد عملية تجميلية، بل هو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة النفسية للمريض ورغبته في تحسين صورته الذاتية.

وأوضح أن السعي لتغيير لون العين يُشبه تمامًا الرغبة في إجراء عمليات التجميل الأخرى، مثل عمليات الأنف أو تصحيح النظر بالليزك، التي يقوم بها الأشخاص للتخلص من شعور بعدم الرضا عن مظهرهم الخارجي، مشيرًا إلى تقرير صادر عن الجمعية الدولية للطب النفسي واللجنة الصحية في مجلس العموم البريطاني، والذي يحمل اسم "تأثير الصورة الذاتية على الصحة البدنية والنفسية"، مؤكدًا أن لون العين يُعد جزءًا أساسيًا من هذه الصورة.

وفي خطوة تؤكد الجانب الشرعي والإنساني للإجراء، كشف عن أن دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى رسمية تُفيد بأن "تلوين العين" لا يُعد تغييرًا لخلق الله، بل هو من "الزينة الظاهرة" التي لا حرج فيها، مؤكدًا أن هذه التقنيات، التي أصبحت منتشرة عالميًا منذ أكثر من 12 عامًا، تُعد آمنة تمامًا، مع وجود محاذير طبية تُفرض على بعض الحالات.

المصدر: بوابة الوفد