هاني تمام: حب الوطن من الإيمان والثقة بالله سر النصر في أكتوبر
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن فصل الدين عن حب الوطن أمرٌ خاطئ، مؤكدًا أن حب الوطن من مقتضيات الإيمان، وأن الإنسان لا يجوز أن يكون حقدًا أو كارهاً لوطنه أو يلجأ للأعداء ضد أهله، مشيرا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي علمنا محبة الوطن بالقول والفعل، وأن الانتماء والدفاع عن الوطن جزء لا يتجزأ من الدين.
وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن مجرد الشوق والحنين إلى الوطن دليل على الإيمان، وأن هذا المبدأ ليس شعارات سطحية بل مأخوذ من السنة النبوية المطهرة قولًا وفعلاً، لافتا إلى أن ما تحقق في أكتوبر 1973 كان تجلّياً لهذه الروح الوطنية والإيمانية، داعياً الله أن يديم على مصر النصر والحفظ.
وتناول أستاذ الفقه بجامعة الأزهر جانبًا عمليًا في الحديث عن النصر، مشددًا على أن مقاييس الله غير مقاييس البشر؛ فالنجاح لا يعتمد فقط على الحسابات البشرية، بل على حسن الظن بالله والتوكل عليه مع العمل بالأسباب والتخطيط الجيد.
أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: التضامن المجتمعي عبر التضحيات والتنازلات كان واضحًا في نصر أكتوبرأمين الإفتاء: وحدة الصف والوعي بقيمة الوطن سر النصر في أكتوبر المجيد
أتغيب عن المحاضرة وزميلتي تسجل حضوري ما حكم الشرع؟.. أمين الإفتاء يوضح
هل يحق للرجل الحصول على أموال زوجته؟.. أمين الإفتاء يجيب
حكم إخراج الصدقة بغرض قضاء الحاجة.. الإفتاء توضح
وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن الإدارة المصرية والجيش لم يكتفيا بالإرادة وحدها، بل جمعوا بين التخطيط المحكم وحسن الظن بالله والإعداد الكامل، فكان النصر.
وأكد أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن الآية القرآنية «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ» تمثل مبدأً عمليًا، فكل فرد يساهم بما يستطيع من جهد ومال وموارد في حدود طاقته، وهذا التضامن المجتمعي كان واضحًا حينها من خلال التضحيات والتنازلات التي قدمها الناس لدعم الجيش وتحقيق الهدف.
ونوه بأن التقاء حسن التخطيط مع حسن الظن بالله والثقة به هو الذي يثمر النصر، داعيًا إلى استلهام دروس أكتوبر بإحياء الوعي الوطني وتعزيز الانتماء والعمل الجاد من أجل رفعة الوطن واستقراره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نصر أكتوبر أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الأزهر حب الوطن أستاذ الفقه بجامعة الأزهر حب الوطن
إقرأ أيضاً:
تعرف على شرح حديث "قل آمنت بالله ثم استقم"
حديث "قل آمنت بالله ثم استقم" يتحدث الشيخ هشام البنا من علماء الازهر الشريف وقال هو قول جامع لمعاني الإسلام، حيث يعلمنا أن الإيمان بالله هو أساس كل شيء، وأن الاستقامة هي الثبات على هذا الإيمان بتطبيق الأوامر واجتناب النواهي. الاستقامة تشمل الإيمان القلبي، ثم التطبيق العملي المستمر في جميع جوانب الحياة، ابتغاء مرضاة الله وطلبًا للنجاة من النار.
شرح الحديث "قل آمنت بالله":هذا هو ركن الإيمان. وهو إقرار قلبي باللسان، اعتقاد بألوهية الله ربوبيته، وأسمائه وصفاته، وهذا هو أصل الدين وأساسه.
"ثم استقم": كلمة "ثم" تفيد الترتيب. الإيمان بالله أولًا، ثم الاستقامة بعد ذلك. الاستقامة تعني:
الثبات والالتزام: أن تبقى على هذا الطريق المستقيم.و ثبت عن النبي ﷺ أنه سأله سائل قال: يا رسول الله! قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك، قال: قل: آمنت بالله ثم استقم معنى آمنت بالله: يعني: وحدت الله وآمنت أنه ربي وإلهي الحق، ثم يستقيم على طاعة الله وتوحيد الله بأداء فرائض الله وترك محارم الله، كما قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [فصلت:30].
فالإنسان يؤمن بالله يعني: يوحد الله ويخصه بالعبادة، ويشهد للرسول ﷺ بالرسالة، ويؤمن به، ثم ينقاد لطاعة الله ويستقيم عليها، على أداء فرائض الله وترك محارم الله، هذه هي الاستقامة.
الإيمانُ باللهِ إيمانًا صادقًا، والاستِقامةُ على شَرعِه قَدرَ الوُسعِ والطَّاقةِ: هما طَريقُ الفَلاحِ والنَّجاحِ في الدُّنيا والآخِرةِ، وقد كان الصَّحابةُ من أحرَصِ النَّاسِ على سُؤالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عمَّا يَنفَعُهم في دُنياهم وآخِرتِهم.
وفي هذا الحديثِ يَسألُ الصَّحابيُّ سُفيانُ بنُ عبدِ اللهِ الثَّقَفيُّ رَضيَ اللهُ عنه النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن عَمَلٍ يُنجيه ويَكفيه عن الأعمالِ الأُخرى، وأن يُعَلِّمه بقولٍ جامِعٍ وشامِلٍ في مَبادِئ الإسلامِ وغاياتِه، فيكون كَلامًا جامِعًا لأمرِ الإسلامِ، يَكمُلُ به دينُه ويُرشِدُه إلى الحقِّ، ويَكفيه عن غَيرِه منَ الأعمالِ، ويَكون سببًا في نَجاتِه منَ النَّارِ يَومَ القيامةِ. وقَولُه: «في الإسلامِ»، أي: فيما يَكمُلُ به الإسلامُ، ويُراعَى به حُقوقُه، ويُستَدَلُّ به على تَوابِعِه، أوِ المَعنَى: علِّمني قولًا جامِعًا لِمَعاني الإسلامِ.
فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «قُلْ: آمَنْتُ باللهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ»، أي: قُل وأنتَ مُوقِنٌ بقَلبِكَ: آمنتُ باللهِ، ثُمَّ داوِم على هذا الإيمانِ وأنت مُستَقيمٌ على هَديه ومُقتَضاهُ، والاستِقامةُ جامِعَةٌ للإتيانِ بجَميعِ الأوامِرِ، والانتِهاءِ عن جَميعِ المَناهي، فالمُعوَّلُ عليه هو الثَّباتُ على الإيمانِ مع الاستِمرارِ على العَملِ الصَّالِحِ الذي يَهدي صاحِبَه إلى الطَّريقِ المُستَقيمِ، ومن بُشرَياتِ الاستِقامةِ ما جاء في قَولِ اللهِ تَعالَى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}.