خبير: انخفاض أسعار النفط عالميًا يمنح الحكومة مرونة فى تمرير الزيادة

 

اقتربت مهلة الـ6 أشهر التى حددتها الحكومة، وبصفة خاصة لجنة تسعير المنتجات البترولية، من الانتهاء، ليكون شهر أكتوبر المقبل شاهدًا على زيادة جديدة فى أسعار المحروقات فى مصر، على ضوء قرار اللجنة بمد انعقاد الجلسة إلى شهر أكتوبر لاعتماد الزيادة، والتى يتوقع أن تكون فى اتجاه التقارب مع الأسعار العالمية.

منذ بداية تطبيق آلية تسعير الوقود التلقائى فى عام 2019، تعد تلك الزيادة المرتقبة هى جزءًا من سياسة الحكومة المتبعة لتقليل دعم الوقود تدريجيًا وفقًا للبرنامج الاقتصادى المتفق عليه مع صندوق النقد الدولى. يأتى هذا التعديل إلى تقليل الفجوة بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع للمستهلكين، مع مراعاة استقرار السوق المحلى.

وفى هذا الصدد، يؤكد الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن الحكومة مستمرة فى تنفيذ التزاماتها بشأن رفع الدعم تدريجيًا عن المحروقات، وفق خطة إصلاح اقتصادى تستهدف الوصول إلى السعر الحقيقى المتماشى مع الأسعار العالمية.

وأوضح القليوبى فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أن الزيادة المرتقبة فى أسعار المحروقات خلال شهر أكتوبر المقبل تأتى فى إطار هذه الخطة، مرجحًا أن تكون الزيادة فى حدود 10%، وهو ما يمثل خطوة إضافية ضمن الجدول الزمنى الذى أعلنته الحكومة، ويستهدف التحرر الكامل من الدعم.

وقال القليوبي: نحن بصدد اجتماع لجنة التسعير التلقائى للمواد البترولية فى الربع الثالث من العام، ومن المتوقع أن يتم خلاله إقرار زيادة جديدة، لكن بنسبة محدودة، نتيجة التزام الحكومة بمسار رفع الدعم دون تحميل المواطنين أعباء مفاجئة.

وأضاف أن الزيادة المرتقبة لا تمثل صدمة كبيرة، بل تأتى فى إطار تصحيحى مدروس، ضمن ما تم الإعلان عنه سابقًا، والتزامًا من الحكومة باستكمال خارطة الإصلاح الاقتصادى فى قطاع الطاقة.

وعن وجود مؤشرات اقتصادية داعمة لهذا التوجه، أشار القليوبى إلى أن الأمر لا يرتبط بمؤشرات السوق فقط، وإنما بتوجه استراتيجى لدى الحكومة لضبط منظومة الدعم وتحقيق العدالة فى تسعير المنتجات، دون تحميل المواطنين أعباءً غير مدروسة.

وأكد أن اختيار توقيت الزيادة يخضع لحسابات دقيقة، تراعى أثر القرار على المواطنين من جهة، وعلى الموازنة العامة للدولة من جهة أخرى، لا سيما فى ظل انخفاض أسعار النفط عالميًا، حيث يتراوح سعر البرميل حاليًا دون مستوى 70 دولارًا، مقارنة بتقديرات الموازنة العامة التى حددت سعر البرميل عند 80 دولارًا.

وأشار القليوبى إلى أن هذا الفارق فى السعر يمنح الحكومة مرونة مالية إضافية، قد تسهم فى تمرير الزيادة دون أن تمثل عبئًا كبيرًا على المواطنين، مؤكدًا أن الزيادات المتوقعة خلال الفترة المقبلة ستكون طفيفة ومدروسة، وقد تكون الأخيرة ضمن خطة التحرير الكامل للأسعار.

وبحسب تصريحات وبيانات وزارة البترول والثروة المعدنية، تستورد مصر نحو 40% من احتياجات السوق المحلى من السولار، و50% من البوتاجاز، و25% من البنزين، ما يسبب ضغطًا على الموازنة العامة، وتستهدف الحكومة فى موازنة العام المالى المقبل 2025/2026 خفض مخصصات دعم الوقود بنسبة 51.4%، لتصل إلى 75 مليار جنيه، مقابل 154 مليار جنيه فى العام المالى الحالى. هذا التوجه يعكس التزام الحكومة بخطط الإصلاح الاقتصادى، وتحقيق توازن بين تكلفة الإنتاج وأسعار الوقود، وهو ما يعكس التزامها بتنفيذ موازنة أكثر استدامة.

ثبتت الحكومة أسعار المحروقات منذ آخر زيادة فى أبريل الماضى، حيث سجل بنزين 95. 19 جنيه، وبنزين 92 قفز إلى 17.25 جنيه، بينما ارتفع سعر بنزين 80 من 13.75 إلى 15.75 جنيه للتر. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزيادة المرتقبة

إقرأ أيضاً:

سعر الدولار 47.50 جنيه.. وترقب لتفاعل البنوك والبورصة مع قرار تثبيت أسعار الفائدة

يسجل سعر الدولار في بنكي مصر والأهلي نحو 47.40 جنيه للشراء و47.50 جنيه للبيع، بعد زيادة طفيفة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن تبدأ البنوك في مصر تعاملاتها للأسبوع الأخير من شهر نوفمبر بداية من صباح غداً الأحد، لتعكس حجم الطلب على النقد الأجنبي داخل السوق المحلية، خاصة بعدما قرر البنك المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة بدون تغيير عند 21% للإيداع و22% للإقراض.

وبالنظر إلى ما أقرته لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في الشهر الماضي حيث خفضت أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، لم تعكس البنوك المصرية هذا التخفيض على كافة منتجاتها.

واقتصرت البنوك التخفيض السابق من البنك المركزي على أسعار الفائدة في أكتوبر 2025، بتعديل عوائد بعض الودائع بآجال طويل ومتوسط وقصير، كما غيرت عوائد بعض حسابات الأفراد، بالإضافة إلى تخفيض الفائدة على القروض (شخصية وسيارات)، لكنها لم تعدل عوائد شهادات الادخار.

أيضًا من المقرر أن يظهر المتعاملون في البورصة المصرية هذا الأسبوع تفاعلهم مع القرار الأخير للبنك المركزي، خاصة بعدما أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة جولته الخميس الماضي على انخفاض بنسبة 0.51% متوقفاً عند نطاق 40302 نقطة.

وسط ذلك لم يتبقي أمام البنك المركزي سوى اجتماع واحد يحدد خلاله أسعار الفائدة، ويحل موعده في 25 ديسمبر المقبل، ويرى محللين أن تخفيض الفائدة مجدداً مرهون بمدى التراجع في معدلات التضخم، بعدما تحرك التضخم مرتفعاً لنسبة 12.5% خلال أكتوبر الماضي من 11.7% في سبتمبر السابق له.

بلغ إجمالي تخفيضات البنك المركزي على أسعار الفائدة منذ بداية تعملات عام 2025 نحو 6.25% لتستقر عند 21% للإيداع و22% للإقراض.

اقرأ أيضاًبعد تثبيت الفائدة.. ما توقعات آخر اجتماع في البنك المركزي المصري؟

بعد قرار البنك المركزي.. أسعار الفائدة على القروض في بنكي مصر والأهلي

البنك المركزي يطرح أذون خزانة مستهدفاً 65 مليار جنيه غداً الأحد

مقالات مشابهة

  • السجن 7 سنوات لـ3 متهمين بالاستيلاء على 33 مليون جنيه من المواطنين
  • بعد الزيادة.. موعد صرف معاشات شهر ديسمبر 2025
  • البلطي بـ 67.72 جنيه.. أسعار الأسماك اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025
  • سعر الدولار 47.50 جنيه.. وترقب لتفاعل البنوك والبورصة مع قرار تثبيت أسعار الفائدة
  • جهاز حدائق أكتوبر يكثّف الحملات الأمنية لرفع الإشغالات والباعة الجائلين
  • إلغاء تقرير التضخم الأميركي لشهر أكتوبر بسبب الإغلاق الحكومي
  • «البتلو بـ 429 جنيهًا».. أسعار اللحوم اليوم السبت 22-11-2025
  • البامية بـ 60 جنيه .. شعبة الخضروات تكشف مفاجأة عن الأسعار
  • زيادات مرتقبة l موعد صرف معاشات شهر ديسمبر 2025 .. وطرق وخطوات الاستعلام
  • أخبار التوك شو | 5دول تستعد لإرسال قوات إلى غزة.. وتفاصيل رسائل الرئيس السيسي بشأن ضبط المشهد الانتخابي