تضم 6 عيادات طبية.. قافلة مجانية الجمعة المُقبلة بكوم الطرفاية في كفرالدوار
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
تُنظم مديرية الصحة بالبحيرة قافلة طبية مجانية شاملة بقرية كوم الطرفاية بمركز كفر الدوار، وذلك يومي الجمعة والسبت 12 و13 سبتمبر الجاري، برعاية الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة.
تأتي القافلة ضمن جهود المحافظة للارتقاء بالمنظومة الصحية، وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين في القرى والمناطق النائية.
تضم القافلة 6 عيادات طبية في تخصصات:« الباطنة، الأطفال، الأسنان، الجراحة، النساء، والعظام»، إلى جانب خدمات تشخيصية متقدمة تشمل معملي دم وطفيليات، أجهزة سونار بعيادتي النساء والباطنة، وعيادة للكشف المبكر عن الضغط والسكر، بالإضافة إلى جهاز أشعة لتقديم تشخيص دقيق وشامل.
كما تشمل القافلة لجنة لإعداد التقارير الطبية اللازمة للعلاج على نفقة الدولة، إلى جانب برامج للتثقيف الصحي، وصيدلية مجهزة لصرف الأدوية مجانًا للمواطنين.
وتخدم القافلة قرية كوم الطرفاية والعزب المجاورة وهي:« عزبة الملكية، عزبة الحاج حسن، عزبة الحاج عاشور متولي، عزبة محجوب، عزبة الستين البحرية، وعزبة الستين الوسطى».
وأكدت الدكتورة جاكلين عازر أن تنظيم هذه القوافل يأتي ضمن خطة متكاملة لتعزيز خدمات الرعاية الصحية المجانية، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، مشددة على أهمية استمرار هذه القوافل بشكل منتظم لضمان وصول الخدمة الطبية إلى المواطنين في أماكنهم.
ودعت محافظة البحيرة أهالي القرى المستهدفة إلى الاستفادة من خدمات القافلة، مع ضرورة إحضار بطاقة الرقم القومي أو شهادة الميلاد للأطفال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قافلة طبية الرعاية الصحية البحيرة مديرية الصحة علاج على نفقة الدولة كفر الدوار تخصصات طبية الكشف المجاني القرى النائية العلاج المجاني
إقرأ أيضاً:
ذكاء اصطناعي يتنبأ بصحتك بعد الستين بدقة مدهشة
في خطوة ثورية لفهم الصحة البشرية وإعادة تعريف الطب الوقائي، كشف بحث علمي حديث نُشر في مجلة Nature عن نموذج ذكاء اصطناعي قادر على محاكاة المسار الصحي للأفراد منذ سن الستين، والتنبؤ بمخاطر الأمراض المزمنة وحتى احتمالات الوفاة. ما يميز هذا الابتكار أنه لا ينظر إلى الأرقام فقط، بل يدمج بين العوامل الوراثية والبيئية والاجتماعية، ليضع بين يدي الأطباء والباحثين أداة دقيقة لرسم "خريطة صحية شخصية" لكل فرد.
كيف يعمل النموذج؟
اعتمد العلماء على بيانات واسعة النطاق، تشمل أنماط الحياة والعوامل الطبية الأساسية مثل التدخين، مؤشر كتلة الجسم، ومستوى النشاط البدني. هذه البيانات أُدخلت في النموذج ليبدأ بمحاكاة الحياة الصحية للفرد بعد الستين. ومن خلال الخوارزميات المتقدمة، تمكن الذكاء الاصطناعي من تصنيف الأشخاص إلى فئات منخفضة، متوسطة، أو عالية الخطورة، سواء بالنسبة للإصابة بأمراض معينة أو احتمالية الوفاة المبكرة.
نتائج دقيقة تتجاوز التوقعات
أظهرت النتائج توافقًا كبيرًا بين تنبؤات النموذج والوقائع المسجلة في قواعد البيانات الطبية، ما يعزز موثوقيته. واستخدم الباحثون أدوات تحليلية متقدمة مثل نموذج كوكس وتقنية SHAP لتحديد مدى تأثير كل عامل على تطور المرض. كما كشفت خرائط التمثيل متعدد الأبعاد (UMAP) عن وجود علاقات خفية بين الأمراض، حيث تبين أن الأمراض التي تشترك في عوامل قريبة تميل إلى التأثير في بعضها البعض بشكل متسلسل أو متزامن. هذه النتائج تقدم منظورًا جديدًا لفهم "سلاسل المرض" وكيفية ارتباطها.
تحديات البحث والقيود
رغم قوة النتائج، لم يخلُ البحث من تحديات. فقد أشار الفريق إلى أن النقص في بعض مصادر البيانات أو التحيزات الاجتماعية قد يؤثر على دقة التنبؤات. على سبيل المثال، أظهر النموذج تفاوتًا ملحوظًا في الأداء عند تطبيقه على أمراض نادرة أو على مجموعات عمرية وخلفيات اجتماعية مختلفة. كما لعبت عوامل مثل العرق، الجنس، ومستوى الحرمان الاجتماعي دورًا واضحًا في تحديد دقة النتائج، وهو ما يعكس التحديات المستمرة في جعل الذكاء الاصطناعي أكثر عدلاً وشمولية.
ثورة في الطب الوقائي
تكمن قوة هذا النموذج في كونه لا يقتصر على وصف الحالة الصحية الحالية، بل يرسم خارطة طريق مستقبلية تساعد الأطباء في تقديم استراتيجيات وقائية أكثر تخصيصًا. على سبيل المثال، إذا توقع النموذج ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب لشخص بعينه، يمكن للطبيب التدخل مبكرًا عبر خطة غذائية أو برنامج تمارين محدد، مما يقلل من احتمالية حدوث المرض قبل وقوعه. هذه القدرة على التنبؤ تفتح الباب أمام عصر جديد من الطب الوقائي الذي يتعامل مع المخاطر قبل أن تتحول إلى أمراض مزمنة.
المستقبل بين يدي الذكاء الاصطناعي
يُظهر البحث أن الذكاء الاصطناعي قادر على تغيير الطريقة التي نفهم بها الشيخوخة والصحة، ليس فقط كوسيلة للتشخيص أو العلاج، بل كشريك استراتيجي في رسم المستقبل الصحي للأفراد والمجتمعات. وإذا ما تم تطوير هذه النماذج بشكل أكبر، فقد نصل إلى مرحلة يستطيع فيها كل شخص الحصول على "ملف صحي تنبؤي" يساعده على اتخاذ قرارات يومية أكثر وعيًا لحماية صحته على المدى الطويل.
إسلام العبادي(أبوظبي)