العاشر من رمضان تستعد لاستقبال خمس محطات جديدة للقطار الكهربائي الخفيف LRT
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
عقد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، الاجتماع التنسيقي الثاني مع ممثلي الهيئة القومية للأنفاق، ومسؤولي الشركة الصينية المنفذة لمشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT، إلى جانب استشاري المشروع، وذلك لمراجعة آخر مستجدات المسار داخل المدينة والوقوف على تفاصيل التنفيذ وخطط التوسع.
شهد الاجتماع نقاشًا موسعًا حول زيادة عدد المحطات المخصصة للقطار داخل مدينة العاشر من رمضان، حيث تم الاتفاق على أن يصل العدد إلى خمس محطات رئيسية تقع جميعها بمحور عمر بن الخطاب، وهو أحد أهم المحاور الحيوية بالمدينة.
وتوزعت المحطات المقترحة لتغطي مناطق متعددة بدءًا من مدخل المدينة وحتى عمقها العمراني والصناعي، وتشمل محطة بلبيس التي ستخدم الوافدين من المناطق المجاورة، مرورًا بمحطة السلطان عويس التي تقع في موقع متوسط يخدم الكتلة السكنية الكبرى، ثم محطة مركز المدينة التي تمثل قلب العاشر الإداري والتجاري، إضافة إلى محطة معهد التكنولوجيا التي ستخدم آلاف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمجتمع الأكاديمي، وصولًا إلى محطة شرق المنطقة الصناعية B4 التي ستسهل انتقال العاملين بالقطاع الصناعي الضخم بالمدينة.
ويعكس هذا التوسع في عدد المحطات إدراك الدولة للأهمية الاستراتيجية لمدينة العاشر من رمضان باعتبارها واحدة من أكبر المدن الجديدة وأكثرها كثافة سكانية ونشاطًا اقتصاديًا، فزيادة عدد المحطات ستتيح تغطية أكبر لاحتياجات التنقل الداخلي، كما ستعزز ربط المدينة بالقاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة عبر شبكة متكاملة من النقل المستدام، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 الهادفة إلى تحقيق تنمية عمرانية واقتصادية متوازنة.
وخلال المناقشات، تم استعراض مقترحات إنشاء ساحات انتظار سيارات بجوار كل محطة لضمان سهولة تنقل المواطنين وتكامل منظومة النقل، بما يسمح بدمج النقل الجماعي مع النقل الفردي في تجربة واحدة متطورة، تواكب معايير المدن الذكية الحديثة.
ومن المنتظر أن توفر تلك الساحات مساحات كافية لاستيعاب أعداد كبيرة من المركبات، بما يمنع التكدس المروري حول المحطات ويشجع المواطنين على استخدام القطار كوسيلة رئيسية وآمنة وسريعة للتنقل.
وأكد ممثلو الهيئة القومية للأنفاق والشركة المنفذة للمشروع أن التنفيذ الفعلي من المقرر أن يبدأ خلال شهر ونصف تقريبًا، مع وجود تنسيق كامل بين الجهات المعنية لضمان الالتزام بالجدول الزمني المحدد مسبقًا.
كما أوضحوا أن هناك خططًا واضحة للتعامل مع أي تحديات قد تظهر أثناء التنفيذ، بما يحافظ على وتيرة العمل المنتظمة ويضمن الانتهاء من المشروع وفقًا للبرنامج المقرر.
من جانبه، شدد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى على أهمية وضع خطة متكاملة للتحويلات المرورية خلال فترة الأعمال، بما يحافظ على انسيابية الحركة داخل المدينة ويقلل من أي تأثير سلبي محتمل على حياة المواطنين اليومية.
كما أكد ضرورة الالتزام بتطبيق جميع اشتراطات السلامة والصحة المهنية حفاظًا على أرواح العاملين بالمشروع والمواطنين المترددين على مناطق التنفيذ، موضحًا أن مشروعًا بهذا الحجم لا يقتصر أثره على البنية التحتية فقط، بل ينعكس بصورة مباشرة على جودة الحياة داخل المدينة.
ويعد القطار الكهربائي الخفيف LRT أحد أبرز مشروعات النقل الحديثة في مصر، حيث يمثل نقلة نوعية في أنظمة المواصلات المستدامة التي تعتمد على التكنولوجيا الصديقة للبيئة، ويهدف المشروع إلى تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة ووسائل النقل التقليدية التي تسبب تلوثًا بيئيًا واستهلاكًا مرتفعًا للوقود، في حين يقدم القطار الكهربائي بديلاً نظيفًا وآمنًا وسريعًا يربط بين المدن الجديدة والمراكز الحضرية الكبرى.
ومن المتوقع أن يساهم تشغيل المحطات الجديدة في العاشر من رمضان في تعزيز النشاط الاقتصادي والصناعي، من خلال تسهيل حركة العاملين والمستثمرين، إلى جانب تيسير تنقل آلاف الطلاب والعاملين من وإلى المدينة يوميًا.
بهذا، تصبح العاشر من رمضان على أعتاب مرحلة جديدة من التطوير في قطاع النقل، تواكب الطفرة العمرانية والاقتصادية التي تشهدها مصر في السنوات الأخيرة، حيث يشكل مشروع القطار الكهربائي الخفيف حلقة مهمة في ربط المدن الجديدة بشبكة متطورة من المواصلات الحديثة، تسهم في رفع كفاءة الخدمات وتوفير بيئة حضرية متكاملة تليق بالمواطن المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهاز تنمية مدينة العاشر القطار الكهربائي الخفيف LRT المنطقة الصناعية رؤية مصر 2030 استراتيجية التكنولوجيا الهيئة القومية للانفاق القطاع الصناعى
إقرأ أيضاً:
حادث مراكش يهز شوارع المدينة ويكشف صراع النقل التقليدي والتطبيقات الحديثة
شهدت شوارع مدينة مراكش المغربية حادث مروع جذب انتباه السلطات والسياح على حد سواء بعد وقوع حادث مراكش تسبب في إصابة سائحة أجنبية وزوجها جراء صدام عنيف بين سائق تطبيق نقل جماعي وسائقي سيارات الأجرة التقليدية في ساعة متأخرة من الليل.
دهس سائحين على خلفية صراع النقلتسبب حادث مراكش في حالة من الذهول والاستنكار بعد أن حاول سائق يعمل مع تطبيق «إندرايف» الهروب من حصار فرضه عليه مجموعة من سائقي الطاكسيات أمام شارع محمد البقال.
دهس السائحة الأجنبية وأصاب زوجها بجروح متفاوتة، فيما هرعت فرق الإسعاف والوقاية المدنية إلى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج العاجل.
وأكدت المصادر أن السائحة تعرضت لإصابة في قدمها بينما أصيب زوجها في الرأس نتيجة سقوطه أرضا، مما يستدعي تدخل طبي عاجل.
باشرت السلطات الأمنية تحقيقاتها المكثفة مستندة إلى رقم لوحة السيارة التي فر السائق بها من مكان الحادث، في محاولة لضبطه ومحاسبته على ما حدث.
تصاعد الاحتكاك بين النقل التقليدي والتطبيقات الرقميةأظهرت تفاصيل حادث مراكش تصاعد المنافسة بين سائقي الطاكسيات التقليدية وخدمات النقل عبر التطبيقات الرقمية، حيث يصل الصراع في بعض الأحيان إلى اشتباكات في الشوارع تهدد سلامة المواطنين والزوار على حد سواء.
هذه النزاعات المتكررة تعكس ضعف الضوابط التنظيمية الحالية للقطاع، وتطرح تساؤلات حول قدرة السلطات على فرض آليات تحمي الأرواح وتضمن بيئة آمنة للتنقل.
وأكد خبراء أن حادث مراكش ليس حالة منفصلة، بل جزء من ظاهرة أوسع تظهر في العديد من المدن المغربية، حيث يتفاقم الاحتكاك بين الأطراف المختلفة مع زيادة الطلب على النقل السياحي والتنافس على المسارات الرئيسية، وتتطلب هذه الظاهرة حلولا عاجلة لتقليل المخاطر وحماية الزوار والمواطنين على حد سواء.
الحاجة إلى تنظيم أكثر صرامة للقطاع
طالب مختصون بوضع آليات صارمة لتنظيم قطاع النقل في المغرب، وضمان التوازن بين الحقوق المهنية لسائقي الطاكسيات التقليدية والعاملين في التطبيقات الحديثة.
يرى المختصون أن حادث مراكش يبرز الحاجة لتفعيل أنظمة مراقبة الحركة وتعزيز التوعية حول الالتزام بقواعد السلامة المرورية، خصوصا في المناطق السياحية الحيوية التي تستقبل آلاف الزوار سنويا.
تستدعي نتائج حادث مراكش وقوف السلطات على الأسباب الحقيقية للاحتكاك بين سائقي النقل التقليدي والتقنيات الحديثة، ووضع سياسات واضحة تمنع تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة التي تعرض حياة الأبرياء للخطر وتهدد سمعة المغرب السياحية، السلامة والأمن العام أصبحا في قلب النقاش بعد أن كشف الحادث عن نقاط ضعف التنظيم وغياب آليات الردع الفعالة.
مأساة بولاق الدكرور.. أسرة كاملة تختنق بالغاز أثناء النوم فضيحة في مترو القاهرة.. أمن المحطة يتحرش بطالبات جامعة عين شمس مصرع أربعة أردنيين نتيجة تسرب غاز المدفأة في الزرقاء الأردنية اعتداء صادم بمطعم بالغربية.. الأمن يضبط المتورطين فورا ثلاثة لصوص في قبضة الأمن بعد سرقة صادمة بشقة بالمنيا مصرع شخص وإصابة اثنين في حادث مرور مأساوي بالجزائر فضيحة تحرش بالقاهرة.. القبض على بائع يستهدف سيدتين أجنبيتين كشف شبكة التسول.. استغلال الأطفال يفضح العصابة بالكامل انفجار خط الغاز الرئيسي في نيجيريا يهدد إمدادات الكهرباء اعتداء بالأسلحة البيضاء في قلب القاهرة بسبب خلاف مرور بسيط