هل يجوز إخراج الصدقة بنية الرزق.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
أكد الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التصدق بنية زيادة الرزق أمر جائز شرعاً، ويُعد من أعمال الخير التي حث عليها الإسلام، مشيراً إلى أن الصدقة من "صنائع المعروف" التي تقي الإنسان مصارع السوء وتطفئ غضب الله.
وأوضح الطحان خلال تصريحات تلفزيونية ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء"، مبيناً أن الصدقة، خاصة إذا كانت في السر، تعود بالخير على المتصدق في دنياه وأخراه.
وأضاف أن الصدقة لا تُحدد بمكان أو شكل معين، فهي مقبولة في أي صورة تُعطى لمحتاج بصدق نية، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال ترفع من شأن الإنسان عند الله وتُعد من أبواب البر والتقوى.
كما شدد أمين الفتوى على أن "صناعة المعروف" تشمل قيم إنسانية عليا مثل الرحمة، المواساة، التعاون، والسخاء، وأن من يقوم بها ينال محبة الله وكرمه، مستشهداً بقوله تعالى: "ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً".
وأشار إلى أن الصدقة تُعد بمثابة تجارة رابحة مع الله، فهي تجمع بين النية الصادقة والعمل الصالح، وتنعكس بالخير والبركة على حياة الإنسان وروحه.
هل يجوز للمريض قصر الصلاة
قالت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن قصر الصلاة من الرخص الشرعية التي شُرعت للتخفيف عن المسافر فقط، وليس للمريض أو من في حكمه من أصحاب الأعذار، مؤكدة أن المرض لا يُجيز القصر في عدد ركعات الصلاة.
وأوضحت الدكتورة إيمان ابو قورة، خلال تصريح، أن القصر معناه: أداء الصلاة الرباعية (الظهر، العصر، العشاء) ركعتين فقط بدلًا من أربع، وهذه رخصة شرعت للمسافر، تخفيفًا لمشقة السفر، استنادًا إلى ما ورد عن النبي ﷺ من فعله وقوله.
وأضافت أن المريض إذا كان مقيمًا، فلا يجوز له القصر، وإنما يُخفف عليه في هيئة الصلاة لا عدد الركعات، وذلك بأن يصلي حسب استطاعته، فيجوز له الجلوس أو الإيماء إذا تعذر عليه القيام أو الركوع أو السجود، لكن يؤدي الصلاة تامة بعدد ركعاتها.
وأكدت أن الشريعة الإسلامية رفعت الحرج عن المكلف، فالمريض يُرخص له في التخفف من الهيئات والأركان التي تعذر عليه أداؤها، لكن لا يُخفف عنه في العدد، لأن القصر مرتبط بعلة السفر لا المرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصدقة زيادة الرزق دار الإفتاء صنائع المعروف غضب الله تجارة مع الله
إقرأ أيضاً:
ما هي أفضل أوقات صلاة الاستخارة؟.. الإفتاء توضح
تعد صلاة الاستخارة من السنن النبوية التي تحمل معاني التوكل بالله، يلجأ إليها المسلم حين يحتار في أمر أو يقبل على قرار مصيري، طالبًا من ربه أن يختار له الأصلح، وقد كشفت دار الإفتاء أفضل الأوقات لأداء هذه الصلاة، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.
أفضل أوقات صلاة الاستخارةوعن أفضل أوقات صلاة الاستخارة، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن أفضل أوقات صلاة الاستخارة هو في جوف الليل لأن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا نزولا يليق بجلاله فيقول: "ألا من مستغفر فأغفر له؟ ألا من سائل فأعطيه؟ ألا من داعٍ فأستجيب له؟".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن أفضل أوقات صلاة الاستخارة في جوف الليل مشيرا إلى أن ليس من المستحب أداؤها في أوقات النهي عن الصلاة مثل أوقات الكراهة.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء، في تصريحات سابقة له، إلى أن صلاة الاستخارة تؤدى بركعتين؛ حيث يُقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الإخلاص.
وبعد أداء صلاة الاستخارة يجب على المصلي أن يردد دعاء صلاة الاستخارة بعد الانتهاء من الركعتين وهو ما جاء الحديث الشريف :
في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: "وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ».
حالات يجوز فيها ترديد دعاء الاستخارة بدون صلاةوفي السياق، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز ترديد دعاء الاستخارة بدون صلاة في حالتين وهما إذا كانت المرأة حائضًا فيجوز لها ترديد دعاء الاستخارة بدون صلاة أو لمن لم يجد لديه الوقت للقيام بصلاة الاستخارة فيكفي الوضوء وترديد الدعاء.