تحولات دالة في الضمير الأمريكي تجاه إسرائيل.. حقائق للاستشراف عربيا
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد بالتعاون مع مؤسسة هاريس أنّ ما يقارب 60% من الشباب الأمريكي من جيل "زد" (مواليد منتصف التسعينيات حتى مطلع الألفية) يفضلون حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في سياق الحرب على غزة، بالموازاة مع ذلك، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن قوة اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس "تضاءلت على مر السنين"، معترفًا بأنه "على دراية" بالجمهوريين الذين ينادون بشعار "أمريكا أولاً" والذين يشككون في جدوى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
وتابع، في إشارة إلى إسرائيل: "كان هناك وقت لم يكن مسموحًا فيه بالتحدث بسوء، إذا كنت تريد أن تكون سياسيًا، لم يكن مسموحًا لك بالتحدث بسوء لكن اليوم، كما تعلمون تغيّر الوضع تماما"، كما حذّر ترامب من أن إسرائيل تخسر "عالم العلاقات العامة".
لا يمكن للمراقب الموضوعي أن يتجاهل التحولات الدالة في الرأي العام العالمي على ضوء التداعيات السياسية والاستراتيجية لعملية طوفان الأقصى وتأثيرها المنتظر على القرار السياسي في عدد من الدول الغربية، ويهمنا في هذه المقالة المزاج الشعبي الأمريكي تحديدا بالنظر لقوة وضخامة واستدامة الدعم الذي تتلقاه دولة الاحتلال من الولايات المتحدة الأمريكية. نحاول هنا أن نحلل التحول الجاري في الرأي العام الأمريكي من خلال مجموعة من المؤشرات، مع استشراف مدى هذا التحول والمطلوب عربيا اتجاهه.
تحول الرأي العام العالمي من النتائج الاستراتيجية الكبيرة لمعركة طوفان الأقصى
الاستطلاع المشار إليه والذي أجرته جامعة هارفارد، يعكس التحول الجاري لدى الفئات الشبابية الجديدة (من 18 إلى 29 سنة)، وهذا التحوّل يُضاف إلى حقائق أخرى، فدعم إسرائيل لدى الرأي العام الأمريكي تناقص إلى أدنى مستوى له في 25 عاماً الأخيرة، حيث أظهر استطلاع Gallup أن نسبة التأييد وصلت إلى 46% فقط، مقابل 33% داعمين للفلسطينيين، أما في مسح Pew فتبيّن أن 53% من الأمريكيين باتوا يحملون نظرة سلبية تجاه إسرائيل، مقارنة بـ42% في 2022.
لقد تابعنا الحركة الاحتجاجية المتواصلة في الجامعات الأمريكية على خلفية الحرب العدوانية على غزة، وكان من أبرزها الاعتصام الطلابي الكبير في جامعة أوريغون (أبريل ـ مايو 2024) للمطالبة بقطع استثمارات الجامعة في إسرائيل، كما شهدت جامعة فيرجينيا وجامعة كاليفورنيا (إيرفين، لوس أنجلوس) وجامعة بنسلفانيا، احتجاجات مشابهة، شملت احتلال مبانٍ وتدخل الشرطة أحياناً.لكن، حتى تكون نظرتنا موضوعية، فإن باقي الفئات العمرية لازالت داعمة للكيان الصهيوني بشكل أو بآخر، ولازالت السردية الصهيونية تشكل جزءا من وعيها السياسي، فحينما طُرح على المشاركين السؤال التالي: "في الصراع بين إسرائيل وحماس، هل تُؤيّد إسرائيل أكثر أم حماس أكثر؟" أظهرت الدراسة اتجاها واضحا لدعم إسرائيل كلما تم التقدم في السن، بحيث قال 65% من الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا إنهم يؤيدون إسرائيل أكثر من حماس، كما اختار 70% من الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عامًا الدولة اليهودية على حماس، وفضّل 74% من الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و55 عامًا إسرائيل، كما اختار 84% من الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عامًا إسرائيل ورفضوا حماس، وأعرب 89% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا عن دعمهم لإسرائيل. ومن جميع الفئات العمرية، فضّل ما مجموعه 74% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إسرائيل، بينما أيّد 26% من الأمريكيين حماس. كما أظهرت النتائج انقسامًا حزبيًا، حيث اختار 67% من الديمقراطيين الدولة اليهودية على الجماعة الفلسطينية، مقارنة بـ 82% من الجمهوريين، كما أظهر الاستطلاع أن 58% من الأمريكيين يعتقدون أن على إسرائيل الموافقة على صفقة الرهائن فقط إذا غادرت حماس غزة بشكل نهائيً.
كل هذه المعطيات تفيد بأن التحولات الجارية لازالت غير قادرة على تغيير المزاج الشعبي العام في اللحظة الراهنة، ولكنها تتجه بشكل تراكمي إلى تشكيل رأي عام رافض للسردية الصهيونية ومعترف بمشروعية الحق الفلسطيني، وربما قد يحصل هذا التحول بسرعة غير متوقعة..
انتفاضة الجامعات ستؤثر في باقي مكونات المجتمع مع مرور الوقت..
لقد تابعنا الحركة الاحتجاجية المتواصلة في الجامعات الأمريكية على خلفية الحرب العدوانية على غزة، وكان من أبرزها الاعتصام الطلابي الكبير في جامعة أوريغون (أبريل ـ مايو 2024) للمطالبة بقطع استثمارات الجامعة في إسرائيل، كما شهدت جامعة فيرجينيا وجامعة كاليفورنيا (إيرفين، لوس أنجلوس) وجامعة بنسلفانيا، احتجاجات مشابهة، شملت احتلال مبانٍ وتدخل الشرطة أحياناً.
صحيح أن هذه الاحتجاجات لن تغيّر فجأة سياسة واشنطن الداعمة لإسرائيل، لكنّها تشكّل بذورًا لتحوّل ثقافي وأكاديمي وإعلامي، قد يجعل الأجيال الجديدة أكثر انفتاحًا على الرواية الفلسطينية وأكثر جرأة في نقد السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط، بحيث نجحت في إبراز حجم الانقسام الحاصل داخل الرأي العام الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية بين الديمقراطيين الشباب والأوساط التقدمية التي تميل أكثر للتعاطف مع الفلسطينيين، والجمهوريين ومعظم وسائل الإعلام المحافظة التي تدعم إسرائيل، ونجحت في تسليط الضوء على القضية داخل الإعلام الأمريكي، بما فيها القنوات التي لا تهتم عادةً بالشأن الفلسطيني، وهنا يجدر التذكير بالدور الذي قامت به الجامعات الأمريكية تاريخيًا في تشكيل حركات اجتماعية مؤثرة: مناهضة حرب فيتنام (الستينيات)، حركة الحقوق المدنية، وحركة مناهضة الفصل العنصري بجنوب إفريقيا (الثمانينيات). اليوم، تعيد هذه الاحتجاجات شرعنة النقاش العام حول "الاستثمار الأخلاقي" (divestment) وربط قضية فلسطين بقيم العدالة الاجتماعية التي تؤمن بها أجيال جديدة، كما أن تواجد هذه الاحتجاجات في الجامعات الكبرى مثل (كولومبيا، هارفارد، UCLA…) يعني أن آلاف الطلاب سيحملون هذه التجربة معهم إلى سوق العمل، الإعلام، وإلى السياسة مستقبلاً.
وقد بدأت بعض ملامح هذا التأثير تظهر في صفوف الحزب الديمقراطي الذي يعتمد انتخابيًا على الشباب والليبراليين؛ وهذا قد يدفع بعض المرشحين لإظهار مواقف أكثر تعاطفا مع الفلسطينيين كما بدأت بعض ملامحه تظهر في نيويورك.
قراءة ظاهرة زوهران ممداني من الناحية السياسية..
لقد كانت الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في نيويورك منعطفاً لافتاً؛ حيث فاز زوهران ممداني المرشح الداعم للفلسطينيين والمنتقد لإسرائيل، بثقة الديمقراطيين على رغم خصومته للمؤسسة التقليدية، وأدى انتصاره المفاجئ إلى وصوله كمرشح رسمي لعمدة نيويورك، وجاءت هذه الثورة الانتخابية مدفوعة جزئياً بمساندته للقضية الفلسطينية، إذ أظهر استطلاع للرأي أن 62% من ناخبي ممداني ذكروا دعمه للفلسطينيين كأحد الأسباب الحاسمة في اختيارهم له، وبيّن استطلاع آخر أن أكثر من 75% من الناخبين الذين اهتموا بالسياسة الخارجية يفضلون تقليص الدعم الأميركي لإسرائيل، و62% من ناخبي ممداني رأوا أن دعم موقفه حيال فلسطين كان سببًا في التصويت له، لا سيما بين الناخبين الجدد (83%)، وبمقتضى هذه الملاحظة الموضوعية، وانطلاقا من القراءة الواقعية، فإن ما نشهده هو إعادة توزيع للقوة الداخلية داخل المجتمع الأميركي، بحيث يتراجع التأييد الشعبي لإسرائيل ويضعف نفوذ اللوبي المؤيد لها، بما قد يساهم في تقليص قدرة المشرعين والسياسيين على الدفاع عن إسرائيل بدون تكلفة سياسية، خصوصا مع تزايد الاقتناع في العديد من الأوساط بأن ما يجري في غزة ينطبق عليه وصف الإبادة الجماعية.
قرار الجمعية الدولية لدراسات الإبادة الجماعية وتأثيره المحتمل على المحكمة الجنائية الدولية وعلى الرأي العام..
لقد صوّت 86% من أصل 500 عضو في الجمعية الدولية لدراسات الإبادة الجماعية (IAGS)، وهي الجمعية الدولية الرائدة لباحثي الإبادة الجماعية، لصالح القرار التالي: "إن سياسات إسرائيل وأفعالها في غزة تُطابق التعريف القانوني للإبادة الجماعية المنصوص عليه في المادة 2 من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (1948)"، وبناءً على ذلك، تدعو الجمعية الدولية لدراسات الإبادة الجماعية "الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية إلى التعاون مع المحكمة وتسليم أي شخص صدرت بحقه مذكرة توقيف".
لقد كانت الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في نيويورك منعطفاً لافتاً؛ حيث فاز زوهران ممداني المرشح الداعم للفلسطينيين والمنتقد لإسرائيل، بثقة الديمقراطيين على رغم خصومته للمؤسسة التقليدية، وأدى انتصاره المفاجئ إلى وصوله كمرشح رسمي لعمدة نيويورك، وجاءت هذه الثورة الانتخابية مدفوعة جزئياً بمساندته للقضية الفلسطينيةوقد جاء في قرار الجمعية الدولية أن الحكومة الإسرائيلية " ارتكبت جرائم ممنهجة وواسعة النطاق ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وجرائم إبادة جماعية، بما في ذلك هجمات متعمدة وعشوائية على المدنيين والبنية التحتية المدنية (المستشفيات والمنازل والمباني التجارية، إلخ) في غزة. حتى الآن، أودت هذه الهجمات بحياة أكثر من 59,000 بالغ وطفل في غزة. وقد أدت هذه القصف وأعمال العنف الأخرى إلى إصابة أكثر من 143,000 شخص، العديد منهم مشوهون" و "قتلت إسرائيل أو جرحت أكثر من 50,000 طفل، ويُعد تدمير جزء كبير من هذه الفئة إبادة جماعية" كما "خلّفت هذه الجرائم آلاف الأشخاص مدفونين تحت الأنقاض، يصعب الوصول إليهم، وعلى الأرجح أموات" و"تشمل أفعال الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين التعذيب والاعتقال التعسفي والعنف الجنسي؛ والاعتداءات المتعمدة على العاملين في مجال الصحة وعمال الإغاثة والصحفيين؛ والحرمان المتعمد من الطعام والماء والدواء والكهرباء، وهي أمور أساسية لبقاء السكان، مما أدى إلى المجاعة بين فلسطينيي غزة" كما "شردت إسرائيل قسرًا ما يقارب 2.3 مليون نسمة من سكان القطاع في مناسبات متعددة، وهدمت أكثر من 90% من منازله" و"أدلى قادة الحكومة الإسرائيلية، ووزراء الحرب، وكبار الضباط العسكريين بتصريحات صريحة عن "نية التدمير"، ووصفوا جميع السكان بـ"الحيوانات البشرية"، وأعلنوا عن نيتهم "إبادة غزة" كما "وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطة طرد جميع الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة، دون منحهم حق العودة".
إن هذا القرار المعزز بالحجج والأدلة الدامغة، سيسهم بالتأكيد في تراجع الرأي العام المساند للكيان المحتل، كما ستكون لهذا التحول انعكاسات مستقبلية على السياسة الأميركية بحيث يعلو منطق المصلحة القومية على منطق الالتزامات التقليدية.
الخلاصة والدرس المستفاد عربيا..
في ضوء هذا المناخ، وأمام هذا التحول البنيوي، تبدو الأنظمة العربية مطالَبة بإعادة تقييم رهاناتها الاستراتيجية، فالرهان على التطبيع كخيار وحيد لتعزيز الشرعية الخارجية أو لضمان المساندة الأمريكية سيفقد جدواه على المدى المتوسط والبعيد، أمام التغير المتزايد للمزاج الشعبي الأميركي والتراجع الملحوظ لقوة اللوبي الداعم لدولة الاحتلال.. وهو ما يفرض على الأنظمة العربية أن تنتقل من أفق التطبيع كآلية وحيدة للحماية أو التأييد الدولي، إلى اعتماد مقاربة واقعية استراتيجية تُراعي، تنويع التحالفات عبر بناء علاقات مستقلة لا تُحصر في دعم أمريكي أو تطبيع مطلق، وتعزيز الشرعية الداخلية من خلال بناء مؤسسات ديموقراطية حقيقية وقدرات اقتصادية وسياسية مستقلة قادرة على معالجة أولويات المواطن (العدالة الاجتماعية، التعليم، الصحة) بدلاً من التحول إلى موضوع للاستقطاب في جغرافيا الصراع الدولي الذي بدأ يكشف عن ملامحه بشكل واضح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير التحولات الفلسطينية مواقف امريكا فلسطين مواقف تحولات دلالات أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة الجمعیة الدولیة الرأی العام هذا التحول أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 100 ألف نازح في شمال موزمبيق وتصاعد أعمال العنف يقافم أزمة النزوح المدني
حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من تصاعد العنف في شمال موزمبيق، الذي أجبر نحو 22 ألف شخص على الفرار خلال أسبوع واحد، ليصل عدد النازحين هذا العام إلى أكثر من 100 ألف. وشمل العنف القتل والخطف والاعتداءات، كما أدى إلى توقف عمل المنظمات الإنسانية. اعلان
أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق حيال تصاعد أعمال العنف في شمال موزمبيق، وما نتج عنها من موجات نزوح واسعة للمدنيين الذين يواجهون صعوبة كبيرة في العودة إلى منازلهم.
وأفادت المفوضية بأن نحو 22 ألف شخص فرّوا من إقليم كابو ديلغادو خلال أسبوع واحد فقط في أواخر سبتمبر، جراء هجمات متكررة شنّتها جماعات جهادية متشددة تنشط في المنطقة منذ عام 2017.
ووصف خافيير كرياش، الممثل الإقليمي للمفوضية في موزمبيق، الوضع بأنه "تحول حاسم" في النزاع المستمر منذ 2017، مشيرًا إلى أن جميع المناطق الـ17 في الإقليم تأثرت بالهجمات، ما رفع عدد النازحين هذا العام إلى أكثر من 100 ألف شخص.
وأضاف كرياش أن المدنيين أصبحوا أهدافًا مباشرة للهجمات، مع تسجيل أكثر من 500 حادث أمني خلال 2025، تشمل القتل والخطف والاعتداءات الجنسية.
وقال: "ما شهدناه خلال الأسبوعين الماضيين هو معاناة إنسانية لا توصف.. لم يعد المدنيون ضحايا جانبية في هذا النزاع، فهم يُستهدفون بشكل مباشر."
Related موزمبيق تحت رحمة الإعصار جود ومخاوف من تفشي الأمراض بين الأطفالنتائج الانتخابات الرئاسية تشعل العنف في موزمبيق: 125 قتيلًا خلال ثلاثة أيام فقطمقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة عشرات آخرين في احتجاجات بالموزمبيق تصاعد العنف وتأثيره على المدنيينشهدت المنطقة هذا العام تصعيدًا غير مسبوق في أعمال العنف، حيث طالت الهجمات المدنيين بشكل متزايد، وشملت قصف البلدات، خطف السكان، جرائم القتل والنهب، تجنيد الأطفال، واستهداف النساء.
كما أدى تصاعد العنف إلى توقف عمل 22 منظمة إنسانية عن تقديم الدعم في كابو ديلغادو هذا العام، مما صعّب بشكل كبير تقديم المساعدات والإغاثة للمتضررين.
ومنذ اندلاع النزاع عام 2017، أجبرت أعمال العنف في شمال موزمبيق أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من منازلهم، لتصبح المنطقة واحدة من أكبر بؤر النزوح في إفريقيا جنوب الصحراء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة