حماس: محاولة اغتيال وفدنا في الدوحة جريمة بشعة وعدوان سافر
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الثلاثاء، أن محاولة الاحتلال الإسرائيلي الغادرة اغتيال وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وقالت الحركة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "لقد مثّلت هذه الجريمة عدوانًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع الشقيقة مصر بدورٍ مهم ومسؤول في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما يكشف مجددًا الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق".
وأشارت إلى "فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض، فيما استشهد عدد من الإخواة، وهم: الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية، والشهيد همام الحية (أبو يحيى) نجل الدكتور خليل الحية، والشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) مرافق، والشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) مرافق، والشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) مرافق".
وتابعت: "كما ننعى الشهيد الوكيل عريف/ بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري"، منوهة إلى أنّ "استهداف الوفد المفاوض، في لحظة يناقش فيها مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق، وأنهم يسعون بشكل متعمد لإجهاض كل الفرص وإفشال المساعي الدولية، غير آبهين بحياة أسراهم لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول، ولا بأمن المنطقة واستقرارها".
وحمّلت حركة حماس الإدارة الأمريكية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة، بسبب دعمها الدائم للعدوان وجرائم الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وقالت: لقد برهنت هذه الجريمة أن الاحتلال الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يحاول شطب قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا، ودفعه نحو التهجير القسري، مستمرًا في مخططاته الإجرامية للإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير".
ودعت دول العالم، والأمم المتحدة، وكل القوى الحية والضمائر الحرّة، إلى "إدانة هذا العدوان الإجرامي على دولة قطر الشقيقة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإنصاف شعبنا الفلسطيني، ودعم حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير".
وذكرت أن "محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقفنا ومطالبنا الواضحة، والمتمثلة في: الوقف الفوري للعدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل اسرى حقيقي، واغاثة شعبنا والإعمار".
وأكدت أن "هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة حركتنا وقيادتنا، ولن تحيد بنا عن التمسك بحقوق شعبنا الوطنية، وعن مواصلة طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال عن أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس الاحتلال الدوحة الاغتيال حماس الدوحة الاحتلال الاغتيال حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
البلاد (واشنطن)
تكثّفت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لدفعه نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن أواخر الشهر الجاري، في وقت تتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وكشف مصدر مطّلع؛ وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة خلال الساعات الـ12 الأخيرة على نتنياهو للموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدء المرحلة الثانية. وأكد الأمريكيون- وفق المصدر- أن اتفاق إنهاء الحرب حقق نتائج أكبر مما توقّعته إسرائيل نفسها، من حيث استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين.
وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن حركة حماس ستحتفظ بعدد من جثث الجنود الأسرى، لكن تسليم الفصائل الفلسطينية آخر جثة يوم الثلاثاء غيّر حسابات تل أبيب وأحرج القيادة الإسرائيلية داخلياً.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية في الداخل الإسرائيلي، في حال أُعلنت المرحلة الثانية قبل التأكد من استعادة كل الجثامين. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة، فيما تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية حول مستقبل الوضع في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال نقاشات داخلية أن خطتهم للمرحلة الثانية، تضمن نزع سلاح حركة حماس، في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي يبدي شكوكاً واسعة في قدرة أي قوة دولية مستقبلية على تنفيذ هذه المهمة. وتشمل الخطة انتشار قوة استقرار دولية، وتشكيل سلطة انتقالية تدير القطاع بعد انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يشمل أكثر من نصف مساحة غزة.
على الجانب الفلسطيني، شدد عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران على أن الحركة لن توافق على بدء المرحلة الثانية ما لم تُوقف إسرائيل”الخروقات والانتهاكات” المنصوص عليها في المرحلة الأولى. وطالبت الحركة الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالضغط على تل أبيب لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
وبيّن بدران أن المرحلة الأولى نصت على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة مساعدات يومياً وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع، وهو ما تقول الحركة إن إسرائيل لم تلتزم به، رغم إعلان الأمم المتحدة وصول مناطق واسعة في شمال غزة إلى مرحلة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المرحلة الأولى قد شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، وتسهيل دخول المساعدات. وقد أطلقت حماس جميع الأسرى الأحياء، وسلمت جثامين الباقين، بينما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تل أبيب تواصل تقييد دخول المساعدات، وأعلنت مؤخراً فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج الغزيين، وهو ما رفضته القاهرة.