زيادة معدل الهجمات السيبرانية واختراق هواتف أندرويد .. إليك السبب وتدابير الحماية
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
اختراق هواتف أندرويد .. كشف تقرير كاسبرسكي عن ارتفاع الهجمات، التي تستهدف مستخدمي الهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد بنسبة 29% خلال النصف الأول لعام 2025 مقارنة بالمدة نفسها لعام 2024، وبنسبة 48% مقارنة بالنصف الثاني لعام 2024.
اختراق هواتف أندرويدورصدت كاسبرسكي خلال عام 2025 مجموعة من التهديدات السيبرانية للهواتف الذكية مثل البرمجيات الخبيثة SparkCat وSparkKitty وTriada، لكن المستخدمين تعرضوا كذلك إلى تهديدات نشطة أخرى، منها تطبيقات تقدم محتوى للبالغين وتشن هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS)، وتطبيق اتصال بالإنترنت من خلال الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN) يعترض رموز تسجيل الدخول المرسلة عبر الرسائل النصية.
واقرأ أيضًا:
وشهد الربع الثاني لعام 2025 تهديدات سيبرانية متقدمة؛ إذ استغل المجرمون تطبيقات مخصصة لمحتوى البالغين، وأدخلوا فيها خاصية لشن هجمات حجب الخدمة الموزعة. واعتمد المجرمون على هذه البرمجية الخبيثة لاستلام بيانات محددة من الجهاز المصاب وفق جدول زمني محدد.
علاوة على ما سبق، اكتشفت كاسبرسكي حديثا تطبيق VPN زائفا لاختراق حسابات المستخدمين المختلفة؛ فهذا التطبيق لا يقدم للمستخدمين وظيفته المعلنة والمعروفة، وإنما يراقب الإشعارات لاعتراض رموز كلمات المرور، التي تُستخدم لمرة واحدة والمرسلة من تطبيقات المحادثة ومنصات التواصل الاجتماعي، ثم يرسلها إلى المجرمين باستخدام بوت في تيليجرام.
كانت أكثر التطبيقات الخبيثة، التي عانى منها مستخدمو الهواتف الذكية، هي: التطبيقات «المالية الوهمية” الاحتيالية، وبرمجيات حصان طروادة الخبيثة لسرقة البيانات المصرفية، والبرمجيات الخبيثة المثبتة مسبقا في الهواتف، وفق دي بي إيه.
وتُوصف التطبيقات «المالية الوهمية” للهواتف الذكية بأنها تطبيقات احتيالية تخدع المستخدمين، وتوهمهم بقابلية جني أموال حقيقية أو مكافآت عند أداء مهام معينة أو لعب ألعاب أو تنفيذ استثمارات، لكنها تسرق بياناتهم الشخصية أو أموالهم، ولا تدفع لهم أي أموال بتاتا.
وكانت برمجيات طروادة الخبيثة المثبتة مسبقا، مثل Triada وDwphon، من أبرز التهديدات السيبرانية، التي تكررت معاناة المستخدمين منها. وتُدمج هذه البرمجيات الخبيثة في حزمة البرامج الثابتة لأجهزة أندرويد خلال مرحلة التصنيع، مما يتيح لها سرقة البيانات وتنفيذ إجراءات غير مصرح بها، والاستمرار في أنشطتها الإجرامية حتى بعد إعادة ضبط المصنع للجهاز.
فاق عدد برمجيات حصان طروادة الخبيثة لسرقة البيانات المصرفية المكتشفة خلال النصف الأول لعام 2025 أربعة أضعاف العدد المسجل خلال الفترة نفسها لعام 2024، كما فاق العدد المسجل خلال النصف الثاني لعام 2024 بأكثر من ضعفين.
ويعلق على هذه المسألة «أنطون كيفا”، رئيس فريق محللي البرمجيات الخبيثة لدى كاسبرسكي: “سجل النصف الأول لعام 2025 ارتفاعا شديدا في هجمات البرمجيات الخبيثة على الأجهزة العاملة بنظام أندرويد، وذلك مقارنة بالفترة نفسها لعام 2024.”
وأضاف كيفا قائلا: “وقد تنوعت أساليب الهجمات، التي تعرض لها المستخدمون، ومنها تنزيل التطبيقات من مواقع غير آمنة خارج المتاجر الرسمية. لذلك تأتي مبادرة جوجل الأخيرة للتحقق من هوية المطورين - التي تشمل التطبيقات المثبتة من خارج متاجر التطبيقات - لمكافحة البرمجيات الخبيثة وانتشارها عبر ملفات APK خارج متاجر التطبيقات الرسمية. ومع ذلك ليس هذا الإجراء حلا سحريا لهذه المشكلة؛ فالبرمجيات الخبيثة تواصل التسلل إلى متجر جوجل بلاي، الذي يتبع سياسة التحقق من المطورين منذ فترة طويلة. كذلك تتسلل تلك البرمجيات إلى متجر تطبيقات أبل. وعلى الأرجح سيجد المجرمون وسائل لتجاوز عملية التحقق، مما يفرض على المستخدمين استخدام حلول أمنية قوية، وتحميل التطبيقات من مصادر موثوقة، والتحديث المنتظم لنظام التشغيل لمواكبة التهديدات المتطورة.”
وتوصي كاسبرسكي باتخاذ التدابير المفيدة التالية لتعزيز حماية الهواتف الذكية من التهديدات السيبرانية المتزايدة:
تحميل التطبيقات حصرا من المتاجر الرسمية للهواتف الذكية، مثل متجر أبل وجوجل بلاي. ومع ذلك لا يخلو تنزيلها من المتاجر الرسمية من بعض المخاطر.
حافظ على أمنك وسلامة أجهزتك، وتحقق دوما من تقييمات التطبيقات قبل تثبيتها، واستخدم الروابط الواردة في المواقع الرسمية، وثبّت حلا أمنيا موثوقا، مثل Kaspersky Premium، الذي يكتشف الأنشطة الخبيثة ويحظرها إذا تبيّن أن التطبيق احتيالي.
تحقق دومًا من أذونات التطبيقات، التي تستخدمها، وتوخّ الحذر قبل السماح بها، لا سيما إذا تعلق الأمر بالأذونات شديدة الخطورة مثل إمكانية الوصول.
احرص على تحديث نظام التشغيل والتطبيقات المهمة حالما تتوفر التحديثات؛ فقد تتغلب على مشكلات أمنية كثيرة عند تثبيت الإصدارات المحدثة من التطبيقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أندرويد هواتف أندرويد البرمجیات الخبیثة لعام 2025 لعام 2024
إقرأ أيضاً:
تحسن في مؤشرات الاقتصاد المصري وتراجع التضخم إلى 10.7%..تفاصيل
قال الدكتور مصطفى أبوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، إن الاقتصاد المصري شهد خلال الفترة الماضية نموا واضحا في عدد من المؤشرات الاقتصادية، مؤكدًا أن النتائج الإيجابية الأخيرة تعكس نجاح السياسات الحكومية في دعم مسار التعافي الاقتصادي.
وأوضح أبوزيد، خلال لقائه ببرنامج صباح الخير يا مصر المذاع على القناة الأولى، أن معدل النمو الاقتصادي بلغ نحو 4.4% مؤخرًا، مدفوعًا بعدد من القطاعات الحيوية وفي مقدمتها السياحة، الصناعات غير التحويلية، وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن التنسيق المستمر بين وزارات المالية والاستثمار والصناعة أسهم في تحسين بيئة الأعمال وزيادة معدلات الإنتاج والصادرات.
وأضاف أن تراجع معدل التضخم من 38% في سبتمبر 2023 إلى 10.7% حاليًا يُعد إنجازًا مهمًا، موضحًا أن هذا التراجع جاء نتيجة لعدة عوامل أبرزها تسريع عمليات الإفراج الجمركي، وتشديد السياسة النقدية من خلال رفع أسعار الفائدة، وتحسن موارد النقد الأجنبي من السياحة والصادرات وتحويلات المصريين بالخارج.
وأكد أن هذه المؤشرات الإيجابية تُعطي دفعة قوية لمواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني، مشددا على أهمية الاستمرار في دعم القطاعات الإنتاجية وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية خلال المرحلة المقبلة.