رئيسة الحكومة التونسية: منتدى الأعمال المصري التونسي فرصة هامة للتعاون بين مستثمري البلدين
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
أكدت سارة الزعفراني، رئيسة الحكومة التونسية، أن المباحثات التى تمت خلال أعمال اللجنة العليا المشتركة، خصصت حيزاً كبيراً للتّأكيد على ضرورة المضي قدماً في دفع العلاقات الاقتصادية بين تونس ومصر بجميع أبعادها من خلال رفع حجم التبادل التجاري الذي يظل دون المستوى المأمول وتحقيق التوازن في المجال التجاري وتعزيز التعاون في شتى مجالات الاستثمار، مما يستدعي توحيد الجهود والوقوف على شواغل المستثمرين من الجانبين والعمل على تجاوز كل الصعوبات والعقبات من أجل بلوغ الأهداف المنشودة.
جاء ذلك في كلمة سارة الزعفراني، رئيسة الحكومة التونسية، خلال افتتاح منتدى الأعمال المصري التونسي اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى أعربت في مستهلها عن سعادتها بالتشرف اليوم، إلى جانب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بافتتاح المنتدى الاقتصادي المشترك التونسي المصري، الذي يتوج أعمال الدورة الثامنة عشرة للجنة العليا المشتركة التونسيّة المصريّة، بحضور هذه النّخبة المتميّزة من دولتي تونس ومصر .
وقالت الزعفراني: "إن هذا المنتدى يوفر فرصة هامة للتعاون بين المستثمرين من البلدين لفتح آفاق أرحب للتعاون وإرساء شراكات جديدة تقوم على المنفعة المتبادلة والمصلحة المشتركة".
وأضافت: "لقد عملنا سوياً على عقد هذا المنتدى إيماناً من دولتينا بأهميّة دور القطاع الخّاص في دفع النمو الاقتصادي لبلدينا وتعزيز الديناميكيّة التي تميّز الشراكة التونسية المصرية لاستكشاف فرص استثمارية جديدة اعتماداً على الابتكار والتجديد ونقل المعرفة والارتقاء بالمحتوى التكنولوجي للشراكات، خاصة في القطاعات الحيويّة كالصناعة والنقل والبنية التحتية والصحة والتعليم والبحث العلمي والبيئة والطاقات المتجدّدة والمؤسسات الناشئة".
وأكدت سارة الزعفراني أن تونس اختارت أن توسع من شراكاتها الإستراتيجية على المستوى الدولي، على أساس الاحترام المتبادل والندية والمصلحة المشتركة بما يخدم مصالح شعبها ويحقق تطلعاته، وفق سيادتها واختياراتها الوطنية، تبعاً لتوجهات فخامة رئيس الجمهورية قيس سعيد، حيث تعمل تونس على تهيئة مناخ استثمار محفز على المستوى الداخلي والخارجي وتوفر في هذا الإطار امتيازات وحوافز مالية وضريبية هامة ومعاملة متساوية بالنسبة للاستثمارات الوطنية والأجنبية.
وأضافت: "كما تعمل تونس على تعزيز الأمان التشريعي ومقروئية الأطر القانونية المنظمة للنشاط الاقتصادي وتوخي الشفافية في مستوى المعاملات والمواصفات وتبسيط الإجراءات المنظمة لممارسة الأنشطة الاقتصادية تحفيزاً للمستثمرين. كما نعمل على ملاءمة التشريعات الوطنية مع القوانين الاقتصادية النموذجية لتحديث بيئة الاستثمار وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين التونسيين والمصريين والأجانب بصفة عامة".
وقالت: "نشجع ريادة الأعمال في مجال الابتكار والمؤسسات الناشئة، من خلال توفير حوافز ضريبية ومالية وتيسير النفاذ إلى التمويل والأسواق. كما تم تعزيز بيئة الأعمال في المجال التكنولوجي من خلال تطوير حاضنات المشاريع ومراكز الابتكار، إلى جانب تمكين الشباب والكفاءات من فرص جديدة للانخراط في الاقتصاد الرقمي. وقد مكن ذلك عدداً من المؤسسات الناشئة التونسية من التوسع على المستوى الدولي في مجالات التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة والدقيقة. وتعمل تونس على تنويع هيكلة الإنتاج والصادرات التونسية التي أصبحت تشمل قطاعات متعددة وذات قيمة مضافة عالية كالمنتجات الزراعية والغذائية وصناعة مكونات السيارات والمنتجات الكهربائية والإلكترونية والميكانيكية، وقطاع الخدمات والنسيج التقني".
وأشارت رئيسة الحكومة التونسية إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية التونسية المصرية تتسم بتوافر إطار قانوني متطور ينظم ويشجع الأنشطة الاقتصادية ويقدم حوافز على غرار اتفاقية منظمة التجارة الحرة القارية الإفريقية (الزليكاف) واتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الافريقي (الكوميسا) بما يساهم في مزيد من دفع التبادل التجاري والشراكة والتكامل بين قطاعات الإنتاج في البلدين تمهيداً للتوجه معاً نحو السوق الإفريقية والتواجد الفاعل في سلاسل القيمة القارية والاضطلاع بدور اقتصادي محوري على مستوى هذه الأسواق باعتبارها الفضاء الطبيعي والامتداد الاستراتيجي لكلا البلدين.
وأضافت: "في ضوء تواضع حجم التبادل التجاري بين البلدين وعدم توازن الميزان التجاري، قياساً بعلاقاتنا التاريخيّة الأخوية والسياسية المتميّزة، أغتنم هذه الفرصة، لأتقدم ببعض المقترحات العملية للارتقاء بالتعاون بيننا إلى أعلى الدرجات، ومنها العمل على تكثيف وتيرة اللقاءات والتواصل بين المستثمرين وهياكل الإحاطة والتأطير من البلدين، بما يمكن من توفير مناخ أعمال قائم على الشراكة والمنفعة المتبادلة والمصلحة المشتركة، إلى جانب بناء رؤية متكاملة ومتوسطة وبعيدة المدى للتعاون التجاري، ترتكز على الاستثمار المشترك والتوجه نحو السوق الإفريقية، بالإضافة إلى تحديد الإشكاليات التي تعترض المستثمرين من البلدين والنظر فيها خلال الجلسة التفاعلية التي تمت برمجتها خلال هذا المنتدى وبحث السبل الكفيلة بمعالجتها، فضلاً عن تنظيم معارض مشتركة في البلدين بصفة دوريّة تنظم على هامشها ملتقيات قطاعيّة تفرز مشاريع مشتركة، مع دراسة إمكانيّة فتح خطّ بحري مباشر بين تونس ومصر بالنظر لأهميّة النقل البحري في تكثيف المبادلات التجاريّة البينيّة.
وقالت: "في ظل العلاقات التاريخية المتينة والروابط الأخوية القوية التي تجمع تونس ومصر ولتحقيق مزيد من التقارب الاقتصادي بين بلدينا، ندعو إلى إرساء شراكة اقتصادية تونسية مصرية نموذجية تقوم على توازن المنافع والمصالح وتمكن من إنجاز استثمارات كبرى بكلا البلدين".
وفي ختام كلمتها قالت: " أتمنى كل التوفيق لأعمال هذا المنتدى آملة أن تفرز المقترحات والمبادرات المنبثقة عنه فرصاً للتعاون البنّاء والمثمر بين البلدين الشقيقين والاستثمار بهما".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سارة الزعفراني رئيسة الحكومة التونسية منتدى الأعمال المصري التونسي
إقرأ أيضاً:
الحكومة توافق على 6قرارات في اجتماع اليوم ابرزها قانون حماية المنافسة
وافق مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على 6 قرارات هامة تضمنت الموافقة على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن إنشاء مؤسسة جامعية مصرية باسم "مؤسسة العاصمة الدولية للتعليم"، يكون مقرها العاصمة الإدارية الجديدة، وتهدُف لاستضافة فرع لكُلٍ من "جامعة كوين مارجريت"، و"جامعة أدنبرة نابيير"، داخل مصر.وذلك في إطار توجه الدولة لتوفير فرص التعليم العالمية بمصر، وتعزيز مُخرجات منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ودعم صلاتها بمثيلاتها في الدول، وبهدف استضافة فروع لجامعات دولية في مصر
وتُقدم "جامعة كوين مارجريت" من خلال فرعها التي تستضيفه المؤسسة الجامعية، وتحت الإشراف الأكاديمي من خلال كلياتها، عدة برامج؛ حيث تُقدم كلية الفنون والعلوم الاجتماعية والإدارة، برامج: إدارة الأعمال مع التسويق الرقمي، وإدارة الأعمال والتمويل، وإدارة الأعمال وتحليلها، وإدارة الأعمال، وعلم النفس، والتربية، والسينما والإعلام، والصناعات الإبداعية والثقافية، وإدارة الضيافة الدولية والسياحة وتنظيم الفعاليات، والتسويق الرقمي والعلاقات العامة، وتصميم الأزياء وصناعتها. في حين تُقدم كلية العلوم الصحية، برامج: العلاج الطبيعي، والتغذية، وعلوم الأغذية والابتكار، والعلاج الوظيفي. بالإضافة إلى الدراسات العليا في برامج: القيادة التربوية، والإدارة الدولية والقيادة، والمحاسبة والشئون المالية، والحملات الرقمية وإنشاء المحتوى، وصناعة السينما العالمية، والإعلام والإدارة والصناعات الإبداعية، والتعليم الخاص والشامل، والاتصالات الاستراتيجية والعلاقات العامة، والعلاج الطبيعي، كما يمنح فرع الجامعة الدرجات العلمية في تلك التخصصات.
وتُقدم "جامعة أدنبرة نابيير" من خلال فرعها التي تستضيفه المؤسسة الجامعية، وتحت الإشراف الأكاديمي من خلال كلياتها، عدة برامج؛ حيث تُقدم كلية الحاسبات والهندسة والبيئة المبنية، برامج: علم تصميم تجربة المستخدم، والهندسة المدنية، والأمن السيبراني والتحليل الجنائي، والهندسة الكهربائية والإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الطاقة والبيئة، وهندسة البرمجيات، ونظم الحاسب والشبكات، والوسائط الرقمية وتصميم التفاعل، والتكنولوجيا المعمارية، وتصميم وتطوير الويب، وهندسة المساحة، وعلوم الحاسب، وتصميم الصوتيات، وعلوم البيانات، ومعلوماتية الأعمال. فيما تُقدم كلية الفنون والصناعات الإبداعية، برامج: التصميم الجرافيكي، والتصميم الداخلي والمكاني، وتصميم المُنتجات، بالإضافة إلى كلية الدراسات العليا في كُلٍ من: برنامج تصميم تجربة المستخدم، وبرنامج التشغيل الآلي والتحكم، وبرنامج تخطيط وهندسة النقل، وبرنامج تكنولوجيا المعلومات التجارية، وبرنامج الطاقة المتجددة، وبرنامج هندسة المواد المتقدمة، كما يمنح فرع الجامعة الدرجات العلمية في تلك التخصصات.
وتعتمد كل جامعة من جامعتي كوين مارجريت، وأدنبرة نابيير، اللائحة الداخلية لفرعها في مصر، على نحوٍ مُماثل لما هو مُطبق فيها، كما تعتمد أعضاء هيئة التدريس بالفرع بحيث يتوافر بشأنها ذات المعايير المتطلبة للتدريس بها، ويُطبق كل فرع من الفرعين ذات قواعد قبول الطلاب المطبقة بالجامعة الام، كما يلتزم كل فرع كذلك بأن تكون جودة البرامج المقدمة به وكافة الشئون الأكاديمية على النحو المُطبق بالجامعة الأم.
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة البحر المتوسط بالإسكندرية"، يكون مقرها منطقة السيوف بمدينة الإسكندرية.
وتضم الجامعة كليات: الطب، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والتمريض، وإدارة الأعمال والاقتصاد، وعلوم الحاسب والذكاء الاصطناعي، على أن يكون بدء الدراسة بكلية الطب البشري مقروناً بإنشاء وتشغيل المستشفى الجامعي وبعد موافقة مجلس الجامعات الخاصة على المنشآت وبرنامج التشغيل. ويكون للجامعة إنشاء كليات ومعاهد عليا متخصصة، ووحدات بحثية أخرى.
وتمنح الجامعة درجات الليسانس، ودبلومات التخصص، والماجستير، والدكتوراة في تلك التخصصات.
3. وافق مجلس الوزراء على استصدار التراخيص الخاصة بمباني مشروع إنشاء مُجمع معاهد أزهرية على قطعة الأرض الكائنة أمام طريق الأوتوستراد، أمام مركز شباب المعصرة، البالغ مساحتها 4858م2، لصالح الأزهر الشريف، وذلك بعد التأكد من سلامتها الإنشائية.
ووافق مجلس الوزراء على توصيات اللجنة الرئيسية المنصوص عليها في المادة 8 من قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس، الصادر بالقانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن توفيق أوضاع بعض الكنائس والمباني، والمنعقدة بتاريخ 5 أكتوبر 2025، وذلك لعدد 160 كنيسة ومبنى تابعاً، بحيث يبلغ عدد الكنائس والمباني التي تمت الموافقة على توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة، وحتى الآن 3613 كنيسة ومبنى تابعاً.
كما وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بإصدار قانون حماية المنافسة ومنع المنافسات الاحتكارية، مع إحالته إلى مجلس النواب.
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن استنزال مساحة 97.7 فدان، ناحية شرق العوينات بمحافظة الوادي الجديد، من الأراضي المُخصصة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، لتعود إلى أصلها كأملاك دولة خاصة، حيث تتداخل المساحة المُشار إليها مع الحيز العُمراني المُعتمد لقرية العين ناحية شرق العوينات.