لافروف أمام نظرائه الخليجيين: تصرفات إسرائيل تستهدف تقويض جهود السلام
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن تصرفات إسرائيل الأخيرة تُظهر نية واضحة لتقويض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولا تؤدي إلا إلى تقويض الجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية.
وحسب قناة RT الروسية فقد أشار لافروف خلال الاجتماع الوزراي الثامن لوزراء خارجية روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي المنعقد اليوم الخميس في مدينة سوتشي الروسية، إلى أن "التوترات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط تصاعدت بشكل حاد عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة في التاسع من سبتمبر".
وأضاف: "اجتماعنا اليوم ينعقد في ظل تصعيد خطير، بعد الضربات الصاروخية والجوية الإسرائيلية على الدوحة".
وقف الكارثة الإنسانية في غزةولفت لافروف إلى أن "تصرفات إسرائيل في الشرق الأوسط تدل على رغبتها في تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية.
وتابع: "من الواضح أن مثل هذه التصرفات الإسرائيلية لا تؤدي إلا إلى تقويض الجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية، وتشير إلى عدم استعدادها لوقف الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة والضفة الغربية، فضلًا عن رغبتها في تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية".
دول مجلس التعاون و #روسيا تبحثان آليات تسريع تنفيذ خطة العمل المشترك#اليومhttps://t.co/1aaGzwti4b— صحيفة اليوم (@alyaum) September 11, 2025
وأكد الوزير لافروف أن "الوضع يزداد غموضًا، لأن قطر هي أحد الوسطاء الرئيسيين في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن شروط وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأوضح أن الجانب الروسي استعرض خلال المحادثات مع شركائه الخليجيين تطورات الأوضاع الإقليمية، وسيعمل على بلورة خطوات عملية للحد من الآثار السلبية المترتبة على التصعيد الإسرائيلي، بهدف الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ودفع عجلة الحلول الدبلوماسية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات اليوم الدمام روسيا سيرجي لافروف لافروف وزير الخارجية الروسي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تعز نموذج محوري لبناء السلام والشراكة المجتمعية
أكدت كبيرة مستشاري مكتب المبعوث الأممي للشمولية والمرأة والأمن والسلام، زهراء لنقي، أن محافظة تعز تمثل نموذجًا محوريًا في مسار بناء السلام المحلي والشراكة المجتمعية في اليمن، مشددة على أهمية تضافر الجهود لرفع المعاناة عن سكان المدينة وفتح الطرق المغلقة التي تشكل شريانًا رئيسيًا للحياة والتنمية.
وقالت لنقي، خلال لقائها محافظ تعز نبيل شمسان، الإثنين، وعددًا من القيادات المحلية والنسوية: "إن الأمم المتحدة تولي اهتمامًا خاصًا بتعز نظرًا لما تمثله من رمزية وطنية في الصمود المدني، معتبرة أن ملف فتح الطرق يمثل أولوية إنسانية وتنموية لا تحتمل مزيدًا من التأجيل".
وأضافت أن مكتب المبعوث الأممي سيواصل دعم جهود الاستقرار والتنمية وتمكين المرأة في المحافظة، مؤكدة أن السلام الحقيقي يبدأ من الميدان الإنساني، من خلال تخفيف معاناة السكان وتحريك عجلة الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
ويأتي هذا اللقاء في وقتٍ تتزايد فيه الدعوات المحلية والدولية إلى ضرورة رفع الحصار المفروض على مدينة تعز منذ تسع سنوات من قبل ميليشيا الحوثي، الذي تسبب في عزل المدينة عن محيطها وتحويل طرقها الحيوية إلى خطوط وعرة وخطرة.
وأكد محافظ تعز، نبيل شمسان، أن فتح الطرقات يُعدّ مطلبًا وطنيًا وإنسانيًا قبل أن يكون سياسيًا، مشيرًا إلى أن استمرار الحصار أدى إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة، وارتفاع كبير في تكاليف المعيشة والنقل، وتعطيل آلاف الأنشطة الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.
وشدد المحافظ على أن السلطة المحلية تبذل جهودًا متواصلة مع الحكومة والمجتمع الدولي لإعادة فتح الطرق كخطوة أولى في بناء الثقة وتهيئة الأرضية لسلام مستدام، مؤكدًا أن رفع الحصار يمثل المدخل الحقيقي لأي تسوية سياسية شاملة.
وفي اللقاء الذي حضره وكلاء المحافظة وعدد من القيادات النسائية، استعرض المحافظ جهود السلطة المحلية في تمكين المرأة وإشراكها في صناعة القرار والمبادرات المجتمعية، مشيدًا بدورها الريادي في تعزيز الصمود المجتمعي والمشاركة في جهود السلام.
وأشار شمسان إلى حادثة استهداف مديرة صندوق النظافة والتحسين، افتهان المشهري، بوصفها جريمة تمسّ قيم المجتمع وتستدعي مواقف حازمة، مؤكدًا اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين في الجريمة، والتزام السلطة المحلية بحماية الكفاءات النسوية.
ويرى مراقبون أن فتح طرق تعز ليس مجرد إجراء إنساني بل خطوة استراتيجية لإنعاش الاقتصاد المحلي واستعادة الروابط الاجتماعية بين تعز والمناطق المجاورة.
وأدّى إغلاق الطرق منذ سنوات إلى ارتفاع تكاليف النقل بأكثر من 300%، وتراجع النشاط التجاري، وإعاقة وصول الخدمات والسلع الأساسية. ويؤكد خبراء أن فتح الطرق سيعيد الحركة التجارية إلى طبيعتها ويخفض الأسعار ويحرك دورة الاقتصاد المحلية.